السينما فعلا في حاجة إلي نوبة صحيان.. لأن عندما يصل صوت النفير إلي الآذان.. وعندما يملأ صدي أصوات دقات أجراس الخطر في كل مكان.. علي أرض مصر.. وسمائها.. وبحرها.. ورجالها وجنودها.. وشبابها.. وأطفالها.. ونسائها.. وأمهاتها.. وبناتها.. وشهدائها. من كل بيت ودار.. من خير أجناد الأرض.. ومن أعز أجناد الشرطة.. وحوادث هنا.. وهناك... من طيور الظلام الذين يعيشون في داخل أرض مصر.. وخارجها.. في محاولات يائسة.. كمصاص الدماء.. ودقت أجراس الحرب التي تدور علي أرض سيناء.. أرض الفيروز والرسل.. والأنبياء.. كان من الضرورة أننا وشعبنا.. وجيشنا.. وشرطتنا.. وحكومتنا.. ومصر كلها ومن فيها لابد في حاجة إلي نوبة صحيان. والسينما المصرية.. ونجومها.. ونجماتها.. وصناعها.. ومؤلفوها.. ومخرجوها... وعمالها.. لابد أن يعيشوا جميعا في نوبة صحيان تحرك السينما... إلي حالة سينمائية جديدة تؤكد أنها القوة القوية المؤثرة في وجدان الشعب.. وتقوم بإرسال رسائل سينمائية بأفلامها لنعيش جميعا.. في حالة الحرب التي نعيشها الآن!! وليس بالكلام.. ولكن بالعمل.. وبإيداع جديد يقوم بالواجب الوطني الذي عشنا فيه طوال حضارة عمرها ثمانية آلاف عام وإذا أحصينا الكلام الذي يقوله النجوم والنجمات وكل أهل الفن لنجده يكفي لتغطية آلاف الأميال... وهو كلام رائع يعبر عن مخزون ألم لو تفجر عمليا لهزم عالما والف عالم من الأعداء.. حاكموا القتلة عسكريا محمود قابيل.. الغدر مافرقش بين محمد وكرولس.. أنوشكا.. الجيش والشعب والشرطة ضد الإرهاب.. نادية لطفي.. اليأي خيانة... سميحة أيوب... نواجه حرب شرسة.. عزت العلايلي صيد الفيران,.. عزت أبوعوف مستعد أشيل سلاح.... سامح الصريطي... معركتنا مع الإرهاب أكبر من حرب..73 عمرو سعد مش هيكسرونا.. محمود الجندي سنجتث الإرهاب من جذوره.. الأبنودي لاتصالح.. داود عبدالسيد وسيل من الكلام أعدته نجوم السينما من كل عناصرها. والتي تؤكد نوبة الصحيان.. المطلوبة.. من السينما ونجومها.. ويأتي السؤال كيف وماهو الطريق؟! هو رأي أعلنته النجمة يسرا بشكل جاد ودموع التحدي.. قالت الناس ملت من التوعية ولذا فما يمكن مله هو أن نقوم بتوعيتهم بطريقة غير مباشرة عبر أكثر من وسيلة وأنا بصفتي فنانة فمن الممكن أن أقدم عملا تسجيليا يعبر عن أهمية الجيش والمخاطر التي تتعرض لها مصر حتي يعرف الجميع أننا نواجه أززمة مصير.. ولا أنسي حين زيارتي لجنودنا من مصابي الحوادث الإرهابية.. وكانوا بكل ثقة وثبات يقولون لنا متخافوش إحنا حانرجع نمسك السلاح تاني.. وهي دي رجالة مصر!! وفعلا تقوم المخرجة سندرا نشأت بتقديم أفلام قصيرة تسجيلية.. كان لهما تأثير كبيرا لدي الجمهور.. منهم فيلم احلم وفيلم شارك وصورت أحداثهما من خلال مقابلتها للمواطن في أكثر من محافظة لتشاركهم أراءهم وتطلعاتهم..والفيلم الأول شارك مدته12 دقيقة.. والفيلم الثاني إحلم بنفس إسلوب مقابلة المواطنين المصريين البسطاء في مختلف المحافظات.. واستعانت سندرا في الفيلم بعدد من الأغنيات التي لها علاقة بالحلم وإستعانت بكلمة للفنان الراحل أحمد زكي وهو يقدم أغنية بحلم لعبد الحليم حافظ والتي ذكر فيها خلال تقديمه الأغنية.. بحلم في يوم أشوف بكرة بيزرع ضحكة للإنسان.. وواضح أن المخرجة سندرا ستستمر في مشوارها الفني.... من خلال هذه النوعية من الأفلام ذات التأثير الرائع في وجدان الجماهير المصرية.. وتؤكد دور السينما المؤثر.. وتشيرا إلي ضرورة نوبة الصحيان للسينما.. هذه الأيام!! والمستمرة دائما والممثل النجم خالد النبوي... كان ومازال له دور مهم في تقديم أفلام قصيرة تدعو للعمل.. والمشاركة الفعلية بالعمل.. تحت عنوان. إعمل حاول وأفلامه الصغيرة عن التحرش... والدفاع عن الفتيات والنساء بشكل راق جدا!! ونحن لانريد تكتيف السينما في هذا الشكل.. وهذه النوعية من الأفلام فقط.. ولكن نشجع الشباب بالعمل في مجالات السينما العالمية . والمسرح العالمي.. والأجنبي والعربي في مشاركة في أفلامهم ومهرجاناتهم. ليعلنوا أن في مصر نجوم قادرة علي العطاء السينمائي القوي.. مثل مشاركة عمرو واكد وإقتحامه لعالم سينما الخيال العلمي بفرنسا الشهور الماضية وقدم دور هاما في الفيلم الفرنسي لوسي وأثبت جدارته.. وقدراته السينمائية لنجم من مصر.. وكذلك النجم خالد النبوي الذي قدم شخصية الرئيس الراحل السادات مع مجموعة من النجوم الأجانب.. والتي عرضت في واشنطن في مسرح الأرينا وكانت بعنوان كامب ديفيد والتي أحداثها الثلاثة عشر يوما التي جرت في منتجع كامب ديفيد بين الرئيسين الأمريكي جيمي كارتر والمصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين.. ونالت المسرحية نجاحا كبيرا!! والسينما عليها أن تقدم أفلاما طويلة علي مستوي الأحداث التي نمر بها هذه الأيام لتسجل في تاريخها أنها كانت تعيش في فترة مصير تسجلها بكل كفاح شعبها وحرب جيشها.. وشرطتها.. وتعيش مع شعب مصر صاحب وحرب جيشها.. وشرطتها.. وتسجل قصة كل شهيد فداءا لمصر وشعبها.. وتسجل ذلك المشهد الرائع المذهل لأم أحد الشهداء.. وهي تزغرد وهي تودع إبنها الشهيد الذاهب فداء لوطنه.... وإلي جنات الخلد... وأخيرا.... آخرا.. نرجو للسينما.. أن يكون لها دورا جديدا لسينماها.. التي يعيشها الزمن... وسجلها التاريخ!!