خلال أيام يستقبل سوق الكتاب الجزء الثاني من كتاب الأفيش الذهبي في السينما المصرية والذي يحمل عنوان فن الأفيش في السينما المصرية. ويقول مؤلف الكتاب الناقد السينمائي سامح فتحي إنه يتناول فن الأفيش وكيفية صناعته وأسلوبه ورسمه كما أتناول أهم صناع الأفيشات في السينما المصرية من خلال دراسة شاملة لفن الأفيش بداية من عام1933 وحتي عام.2012 وعن علاقة الأفيش بالفيلم ومدي تأثيره علي الجمهور قال فتحي إنه أهم عنصر جذب في العمل, بإمكانه أن يجذب الجمهور وبإمكانه أيضا إعطاء صورة سلبية عن الفيلم فينصرف الجمهور عن مشاهدته. وأتذكر فيلم أبو حديد الذي أعلن صناعه أنه أهم من أفلام رصيف نمرة خمسة وحميدو وسلطان كان السبب في نجاحه هو الأفيش الذي صنع بشكل جيد. وعن أهم الافيشات التي تناولها الكتاب قال فتحي قدم الرسام مرتضي أفيشا مهما جدا في فيلم الطيب والشرس والجميلة وأثار المتفرج لأنه وضع صورة بها قدر من الحرية لإلهام شاهين, كما شهدت الثلاثينات عددا كبيرا من الأفيشات الخاصة وكلها كانت لأعمال مهمة مثل العزيمة وكان هذا في بداية السينما, وكذلك في الخمسينات أفيش فيلم امرأة في الطريق وابن حميدو والفتوة ورصيف نمرة خمسة وغزل البنات. وأشار فتحي إلي اهتمام بعض الفنانين بالافيش وقال هناك عدد من الفنانين كانوا يهتمون جدا بأفيشات أعمالهم حتي إنهم كانوا يصرفون عليها من أموالهم الخاصة مثل فريد شوقي وفريد الأطرش وأنور وجدي ولو نظرنا إلي أفلامهم سوف نجد أفيشات أفلامهم من أروع ما يكون. وفي سؤال عن رأيه في الأفيشات الحالية للأعمال السينمائية التي طرحت في العيد والأعمال التي سبقتها بسنوات قال الجزيرة2 كان أهمها ومن قبل كان أفيش هي فوضي وفيلم ثقافي و أفيش عمارة يعقوبيان الأول الذي ذهب به لمهرجان برلين وكان عبارة عن بواب يجلس تحت العمارة. وللحق كان آخر فيلم نفذ له أفيشا جيدا هو ومن وقتها لم نر أفيشا في مستواه. وعن التغيرات التي أدخل علي الأفيش الآن قال كان صانع الأفيش من قبل رساما يفكر ويدرس موضوع الفيلم بشكل جيد ويتشاور مع المؤلف والمخرج فيصنع أفيشا معبرا عن العمل أما الآن فصناع العمل يذهبون إلي شركة دعاية وإعلان تقوم بعمله فيخرج بلا روح ولا يعبر عن مضمون العمل كما هو الحال في عدد كبير من الأفلام. وعن أهم الاعمال التي تناولها الكتاب قال أتناول بالدراسة350 أفيش فيلم منها النمرود, والليلة الأخيرة, ويحيا الحب, وأحمر شفايف, وليلة القدر, وهي فوضي, وفيلم ثقافي, والجزيرة1, والمصلحة.