عودة مهرجان القاهرة... أهم من تكريمي... وأشعر بالفخر والاعتزار لهذا الاختيار.. وآراه شرفا لي أن أكون الوجه الممثل لمصر... ولمهرجانها الرسمي.. بل يمكن أن أعتبر نفسي ممثلة لكل امراة مصرية من خلال أفيش المهرجان... ولقد وقع اختيار إدارة المهرجان علي تلك الصورة في فيلم أبي فوق الشجرة.. حيث كانت لديهم رؤية فلسفية خاصة... تتمثل في أن كاميرا السينما مثل العين تنقل الواقع... وهو الصورة التي وضعوها علي الأفيش!! إيرادات الأفلام التي عرضت في عيد الأضحي.. تؤكد تلك النظرية التي تقول أن للسينما نجوما.. وجماهير.. تحميها وتحقق أحلامها... وتفتح الباب لعودة سينمانا التي نعرفها... ويعرفها العالم... ويذكرنا بأن مصر هي ثاني دولة في العالم بدأت الإنتاج السينمائي بعد فرنسا... حقيقة يسجلها التاريخ... وتسجلها السينما المصرية... وفرنسا التي شاركت فيها السينما المصرية بعدد41 فيلما سينمائيا... وبعد الحرب العالمية الثانية عام6491 في دورة مهرجان كان السينمائي.. بعد توقف دوراته إبان الحروب الأولي... وكانت أول دوره له عام93 وتم نسيانها وبدأ تعداد دورات المهرجان بعد الحرب بدورة رقم واحد التي حضر في دورته الأولي هذه... بداية من عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية النجم الكبير يوسف بك وهبي... واشتركت بعد ذلك السينما المصرية بعدد41 فيلما في المسابقات الرسمية بنجوم السينما المصرية ونجماتها حتي النجم المخرج يوسف شاهين الذي حصل علي جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعمالا عام7991 واستقبل إستقبالا رائعا...!! ونعود إلي إيرادت أفلام عيد الأضحي وغيرها والتي فتحت أبواب الأمل لعودة سينمانا.. والتي أعلنها المنتج محمد حسن رمزي رئيس غرفة صناعة السينما... والتي تبعث الأمل والتفاؤل... لجميع عناصر السينما... إنتاج تمثيلا تأليفا... توزيعا.. وهي.. حقق فيلم الجزيرة؟...!! وصلت إلي17 مليونا ونصف مليون جنيه أيام العيد... وحقق فيلم واحد صعيدي بعد إنتهاء العيد أيضا 7 مليونا جنيه... لمحمد رمضان وفيلم عمر وسلوي كريم عبد العزيز. وبوسي المركز الثالث حقق3 ملايين جنيه حتي ثالث أيام العيد... وبلغت إيراداته الآن6 ملايين جنيه والمركز الرابع فيلم المطرب حمادة هلال حماتي بتحبني مع النجمة ميرفت أمين حقق إيرادات ثلاثة ملايين جنيه... يليه فيلم حديد لعمرو سعد وردة حقق مليوني جنيه وفيلم وش سجون بطولة باسم سمرة وأحمد عزمي في المركز السادس حقق مليون جنيه وفيلم النبطشي لمحمود عبد المغني وجاء في المركز السابع حقق مبلغ 5.147 ألف جنيه الفيلم الأخير المواطن برص بطولة رامي غيط حقق 462 الف جنيه فقط ونضم نحن فيلمي الفيل الأزرق كريم عبد العزيز حقق إيراد في عيد الفطر عشرين مليون جنيه.. والحرب العالمية الثالثة نفس الإيراد تقريبا... ومن خلال هذه الإيرادات نعرف تماما أن الجمهور له دور كبير في حماية السينما... ويشيرا إلي التغيير في اهتمامات الجمهور!! ونأتي إلي دور الدولة في حماية صناعة السينما... وحل مشاكلها الإنتاجية.. وأهمها إعلان وزير الثقافة أن وزارة الثقافة سوف تقوم بإعادة جميع الأصول السينمائية إلي إشراف وزارة الثقافة وأعلن وزير الثقافة جابر عصفور أن أصول السينما تشمل22 دار عرض... والإستوديوهات... والمعامل وشكل لجنة من نجوم الفن السينمائي وصناعة السينما... لبداية تنفيذ القرار دون تأخر... من خلال سحب هذه الأصول التي استولي عليها عدد من الشركات... ولم تستطع القيام بواجبها تجاه صناعة السينما...!! وبالنسبة المشاركة الدولة في الإنتاج السينمائي... وهو من أهم المشاكل السينمائية.. وظهرت بداية الاهتمام بصناعة السينما بإعلان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في شهر إبريل الماضي قرارا بعودة أصول السينما إلي وزارة الثقافة... وأن المركز القومي للسينما سيكون هو المسئول عن تراخيص الأفلام وعن تصريحات تصوير الأفلام الأجنبيه في مصر. وأعلن عن محاولة إحياء مشروع بنك السينما... والتخلص من المعوفات التي تقف في طريق إنشائه ليكون إنقاذا ومشاركا في أزمات الإنتاج السينمائي... وهذه القرارات الهامة نرجو الإسراع بتنفيذها لمواجهة مشكلة الإنتاج وصناعة السينما وتردا علي السؤال الحائر الذي يعلن عنه من بعض المهتمين من المخرجين... والممثلين... والمنتجين عن كيفية إمكان الدولة في الإنتاج الخاص بالأفلام السينمائية التي تعاني أزمة كبيرة... وقد ظهرت وسائل... وآراء عديدة حول مشكلة الأنتاج ومساهمة الدولة في الإنتاج السينمائي... ومنها أنه يمكن أن تهتم الدولة بالمشاركة في الأنتاج السينمائي عن طريق المشاركة بالتسهيلات غير المادية... ولكن تكون بتسهيل التصوير في الأماكن الأثرية... والحربية... والأماكن التي تطلب أجورا عالية لمجرد التصوير فيها لمدة ساعات قليلة... مقابل ألوف الجنيهات التي تؤثر جدا بالسلب علي المنتجين... كما يمكن... للبنوك أن تشارك في الإنتاج بقواعد يتفق عليها بين المنتجين وإدارة البنوك... ويمكن أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي بإنتاج أفلام خاصة بها... أو مشاركة في أفلام بالمساهمة بإمكاناتها في أماكن التصوير... والإستوديوهات الخاصة بها مقابل الاتفاقيات المادية التي يتم الاتفاق عليها... وطبعا هناك مؤسسة صوت القاهرة التي تعاني نقصا ماديا قليلا بالمشاركة في تصوير أفلام ومسلسلات مع المنتجين.. ولا مانع بالعودة إلي أفلام التليفزيون التي قدمها التليفزيون... وهي أفلاما لها أجور للنجوم محددة... ومعروفة... وقدمت مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة بأبطال... ونجوم ونجمات السينما... وبالطبع ستكون أفلام لها رسالة... ورؤية بعيدة كل البعد عن أشكال الأفلام المسيئة لسينما مصر التي هي أول من بدأت إنتاج الأفلام كثاني دولة في العالم... بعد فرنسا!! وتعود لمصر سينماها.. من جديد... لمصر... أم الدنيا!!