طوال الأسبوع الماضي زار وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي باريس وبحث مع إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو سبل تطوير ودعم العلاقات بين مصر واليونسكو وجهود المنظمة في حماية والحفاظ علي مواقع التراث العالمي بمصر وكذا الجهود الخاصة بدعم المتاحف المصرية. وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات في مقدمتها المتاحف المصرية التي يجري الإعداد لافتتاحها قريبا وهي: المرحلة الأولي من متحف الحضارة والمتحف الروماني اليوناني بالإسكندرية ومتحف الفن الإسلامي. وتطرقت مباحثات وزير الآثار إلي بحث دور اليونسكو بالنسبة للمتحف المصري الكبير حيث طالب الوزير بضرورة تفعيل اليونسكو لاتفاقية1970 الخاصة بالنقل والاتجار غير المشروع للآثار. كما التقي الدكتور ممدوح الدماطي مع مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة ومدير مركز التراث العالمي وعدد من المسئولين بالمنظمة حيث تمت مناقشة تقرير البعثة الفنية التي زارت مصر مؤخرا, وتم التباحث عن الإجراءات المستقبلية في خصوص إدراج مواقع مصرية جديدة علي قائمة التراث العالمي. كما تم أيضا الاتفاق علي استئناف اجتماعات اللجنة الدولية التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة في أسوان, وذلك بعد أن توقفت اجتماعاتها منذ عام2009 اعتبارا من النصف الثاني من شهر نوفمبر القادم. كما التقي وزير الآثار والوفد المصري الدائم باليونسكو مع رئيس المجلس الدولي للمتاحف والمديرة العامة للمجلس, حيث تم التباحث عن سبل تنمية العلاقات الثنائية بين مصر والمجلس الدولي للمتاحف ودور المجلس الدولي في تنمية قدرات ومهارات العاملين بالمتاحف المصرية وإعداد برامج تدريب سواء بالنسبة لإدارة المتاحف أو ترميم القطع الأثرية. وخلص اللقاء إلي الاتفاق علي الخطوط العامة لتبادل إقامة المعارض المشتركة مع دول أخري تحت مظلة المجلس الدولي للمتاحف و التباحث عن الخطوات الخاصة بإعادة ترميم متحف الفن الإسلامي والتجهيزات الخاصة به في ضوء التبرعات التي قدمها عدد من الدول, كي يعود المتحف إلي ما كان عليه قبل تعرضه للتدمير الكامل خلال شهر يناير الماضي.