أحمد الشهير بلقب الأسيوطي فشل في استكمال تعليمه و خرج لسوق العمل يبحث عن المال الذي يعينه لمواجهة الحياة مع أسرته محدودة الدخل والتي ترتبط بعلاقات حميدة مع جيرانها. وتنقل من مكان لأخر لعدم إجادته حرفة بعينها وقتها اقترن بأصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المخدرات وأصبح أسيرا لها لا يستطيع أن يفارقها وهو في سن صغيرة وكثيرا ما نهره والده وحثه للإقلاع عنها إلا أنه أبي أن يفعل ذلك وبسببها ارتكب جرائم السرقة بالإكراه ودون اسمه في السجل الجنائي وفي إحدي القضايا صدر حكم ضده ودخل السجن. وخرج منه قبل6 أشهر يبحث عن المال بأي وسيلة ولم يراعي وفاة أبيه وحاجة أمه أن يكون بجوارها لاسيما وأن شقيقه الأكبر موجود خلف الأسوار الحديدية وراح يتصل بالمصادر السرية لجلب البانجو منها بكميات وفيرة وافتتح مبيعا علي جسم كوبري الكيلو2 لكي يستقبل زبائنه الذين يقصدونه بعد غروب الشمس لشراء احتياجاتهم من النبات المخدر وسط إجراءات احترازية يطبقها بحيازته لسلاح ناري ودراجة بخارية يستخدمها عند اللزوم للهرب من أي ملاحقات أمنية واشتهر وسط عملائه وغالبيتهم من الطبقات المهنية والعاطلين بغلظة القلب وإطلاق رصاص الخرطوش علي من يعترضه لسابق خبرته وقت أن كان يسرق ضحاياه بالإكراه. كان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة وفحص المعلومات الواردة لهما بخصوص بعض البؤر الإجرامية التي يزاول من داخلها ترويج المواد المخدرة بمختلف أصنافها وكيفية إعداد الخطط المناسبة لمداهمتها والقضاء عليها وتقديم من يعمل بها لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائدين عماد عبد الرؤوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل والنقباء عبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب الأسيوطي19 سنة عاطل- سبق اتهامه في خمسة قضايا سرقة بالإكراه وحيازة سلاح أبيض اتجه لمزاولة نشاط الاتجار بالمواد المخدرة بعد خروجه من السجن منذ ستة أشهر لسداد الديون المتراكمة عليه وتدبير المال اللازم لشقيقه إسلام المحبوس ثلاث سنوات وأضافت التحريات أن المتهم عقد صفقات مع المصادر السرية في محيط جمعية العاشر من رمضان الزراعية للحصول علي البانجو بكميات كبيرة وإعادة بيعه بأسعار مخفضة لإغراء عملائه للشراء منه وبالفعل تواصل معهم وبات من المعروفين وأشارت التحريات إلي أن والده الأسيوطي رفضت سلوكه وأثرت علي نفسها البعد عنه حتي لا يسيء إليها وتركت محل إقامتها في الكيلو2 بسبب أفعاله الإجرامية لاسيما وأن تجارته ازدهرت والشكاوي نحوه كثرت وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لاستهدافه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لضبطه بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين الذين أحسنوا رقابته مثل ظله وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه ليلا مستقلين توك توك وسيارة ربع نقل ونصبوا كردون أمني حوله وكاد أن يهرب لولا إحكام القبضة عليه وبتفتيشه عثر معه علي37 لفافة بانجو وفرد خرطوش متعدد وطلقات من ذات العيار وهاتف محمول ومبلغ مالي ودراجة بخارية وتم اقتياده وسط حراسة مشددة لغرفة التحقيقات. وبمواجهته بواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها تحرر المحضر اللازم بأقواله وبعرضه علي عمرو عبد الفتاح وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.