نشأ رمضان مدللا وسط أسرته فلم يستكمل تعليمه وخرج للحياة وتعلم قيادة التوك توك وعمل عليه لفترات طويلة وعن طريقه بدأ يتعرف علي أصدقاء السوء الذين لهم علاقة مباشرة بمصادر تجار الكيف الكبار وأقنعوه بالتقرب إليهم لكي يكون عضوا فعالا يروج لهم بضاعتهم ويكتسب الخبرة منهم لكي يصبح مثلهم في يوم من الأيام, ونظرا لأن البيئة المحيطة به مهيئة لهذا السلوك لم يتردد في أن يستمع للنصائح التي أسديت إليه جلب البانجو ويعيد بيعه بكميات صغيرة وعندما اتسع نشاطه ضاعف من حجم تجارته الآثمة وانتبه لنفسه وعقد العزم علي زراعة النبات المخدر وإعادة تجفيفه وطرحه في الأسواق حتي يزيد من أرباحه المالية وتحقق له ما أراد وذاع صيته في محيط محل إقامته والمحافظات المجاورة الكل يقصده ليشتري البانجو بأسعار رخيصة وتبدلت أحواله من شخص يعيش حياة متواضعة لآخر يمتلك أموالا لا بأس بها سخرها لإقامة مشروعات تدر عليه ربحا ماليا. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لفحص ودراسة المعلومات الواردة بخصوص وجود أوكار للمخدرات في بعض المناطق المتفرقة لابد من وضع الخطة المناسبة للقضاء عليها نهائيا لحماية المواطنين من أخطارها علي المجتمع المحيط بهم لكونها مصدرا أساسيا وراء ارتكاب الشباب المدمن جرائم القتل والسرقة بالإكراه والخطف والاغتصاب والتحرش. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه عبد الله العادلي ومحمد فؤاد ودلت تحرياتهم أن رمضان26 سنة سبق اتهامه في قضية مخدرات يزاول نشاط الاتجار في البانجو علي نطاق واسع خلال الثلاث سنوات الأخيرة التي واكبت الأحداث السياسية حيث يقوم بزراعة وتجفيف النبات المخدر وإعادة بيعه لتجار الكيف بنظام الجملة والقطاعي داخل المحافظة والمحافظات المجاورة. وأضافت التحريات أن المتهم أصبح وضعه المادي متغيرا عن ذي قبل بسبب رواج تجارته المحرمة التي أنعشت حياته الاقتصادية وجعلته يترك التوك توك الذي يقوده ويشتري سيارة ميكروباص وسلمها لأحد أقاربه لكي يعمل عليه ويمنحه عائدها في الوقت الذي تفرغ فيه لبيع البانجو داخل مسكنه لعملائه من بعد غروب الشمس. وأشارت التحريات إلي أن المتهم يعد لتسليم صفقة كبيرة من النبات المخدر للبعض من زبائنه الذين اتفقوا معه علي استلامها عقب تحديد سعرها مسبقا عن طريق الهاتف المحمول وشرح لهم كيفية الوصول إليه للحصول علي لفافات البانجو. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم رمضان وأعد ضباط المباحث خطة محكمة اعتمدت علي مراقبة تاجر الكيف وذلك بنصب أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط منزله وعند تحديد ساعة الصفر وظهوره بالنبات المخدر تم مداهمته وإلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته لفافات كبيرة من البانجو وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وتحرر محضرا بالواقعة وبعرضه علي سمير زغلول وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف هيثم فاروق مدير نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.