سليمان الشهير بلقب أبو فهد ترجع أصوله لقبيلة بدوية لها تقاليدها الحميدة ويرفض مشايخها وعواقلها من يخرج عن طوعهم أو يسيء لسمعتهم الطيبة ويلفظونه ولا توجد دية له إذا أصابه مكروه هكذا تعاملوا معه بعد ان اشتد عوده وأبي الامتثال لنصائحهم بضرورة البعد عن طريق جمع المال الحرام بالاتجار في المواد المخدرة وبالتحديد في الهيروين الذي يجلبه من عصابات التهريب الدولية علي الحدود الشرقية للبلاد التي تربطه معهم علاقات ودية جيدة يمنحونه ما يشاء من البودرة بكميات كبيرة لترويجها بنظام الجملة والقطاعي وحقق من وراء ذلك أرباحا مالية وجهها لشراء الأراضي والعقارات والسيارات والأسلحة والذخائر وادخر جزءا منها ووضعه في البنوك بأسماء المقربين إليه ليعيش حياته بالطول والعرض ولا يضع في اعتباره سوي بيع بضاعته لأولاد الذوات وتجار الكيف الذين يتوافدون عليه في مبيع منطقة السحر والجمال الشهير لطلب الهيروين ويسددون ثمنه بالعملات المحلية والأجنبية علي حد سواء ودائما ما يلزم زبائنه بالانتظار لفترات حتي يسلمهم ما يريدونه من البودرة البيضاء ويقصد من هذا التوجه الاطمئنان علي عدم وجود أعين تراقبه للإمساك به ونظرا لخطورته علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لمقاومته السلطات وتحديه السافر لهم في جلب وترويج الهيروين تم وضعه علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم للخلاص من شروره ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في رصد تحركاته بدقة شديدة والأوقات التي يظهر فيها راكبا دراجته البخارية التي تعد وسيلته للهرب في الدروب الجبلية والمناطق الزراعية التي يعرف خباياها جيدا حال استشعاره الخطر من حوله وتمكنوا من إلقاء القبض عليه قبل غروب الشمس بعد أن حاصروه واستسلم لهم وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر نشيطه يطرح من داخلها الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام للشباب المدمن الذي يقصدها للحصول علي احتياجاته من الأصناف المختلفة للمخدرات التي تدمر عقولهم وتدفعهم لارتكاب الجرائم من قتل وسرقة واغتصاب وخطف فضلا عن إصابتهم بالأمراض المزمنة وفقدان اتزانهم في تصرفاتهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد حماد رئيس مكتب مكافحة المخدرات والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي وإبراهيم ناجي ورامي الطحاوي ودلت تحرياتهم علي أن سليمان الشهير بلقب أبو فهد25 سنة نزح من محل إقامته في القسيمة بشمال سيناء قبل فترة زمنية ليست بالقصيرة واستقر في منطقة وادي الملاك علي خلفية العمل في حراسة الأراضي الزراعية وأضافت التحريات أن المتهم يتمتع بذكاء شديد ويمارس نشاط بيع الهيروين الذي اعتاد علي جلبه من العصابات الدولية الرابضة علي الحدود الشرقية لطرحه في مبيع السحر والجمال الذي يقع علي حدود مدينة العاشر من رمضان حيث يستقبل زبائنه الذين يترددون عليه من محافظات الوجه البحري والقبلي لشراء ما يلزم من البودرة البيضاء بأسعار مخفضة لإغرائهم علي التعامل معه وأشارت التحريات إلي أن أبو فهد يفضل الإقامة داخل عشش من البوص للتمويه والخداع وسهولة الهرب إذا صادفه أي مكروه وحتي لا يعرف أحد نشاطه الآثم عقب إيهامه للمحيطين به بأنه يعمل خفيرا خصوصيا لإحدي المزارع مقابل أجر يتقاضاه وهو في الأصل من كبار تجار الكيف وسبق له أن أطلق الرصاص علي مجموعات قتالية من الأمن المركزي حاولت ضبطه متلبسا في أثناء تعاملاته مع زبائنه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك بالمتهم وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا نحوه ونصبوا طوقا أمنيا حوله حتي لا يلوذ بالفرار بدراجته البخارية وتحقق لهم ما أرادوا وسقط أبو فهد بين أيديهم واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بوقائع القضية المطلوب ضبطه وإحضاره فيها وتحمل رقم4257 لسنة2014 اعترف بها وأرشد عن شركائه الذين يتعامل معهم في جلب وترويج البودرة البيضاء حتي يتم القبض عليهم للحاق به وبعرضه علي إسلام عادل وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف عمرو شوقي مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وطلب تحريات المباحث حول نشاطه في قضايا أخري متنوعة