جدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مطالبه بضرورة اعتذار إسرائيل ودفع التعويضات لعلائات الضحايا الاتراك الذين لقوا مصرعهم عقب الهجوم الإسرائيلي( البحرية الإسرائيلية) علي قافلة الحرية للمساعدات الإنسانية أمام سواحل غزة نهاية مايو الماضي, وقال اردوغان أمس أمام الهيئة البرلمانية لحزبه أن الدولة العبرية مطالبة برفع الحصار وبشكل نهائي دون إبطاء عن الشعب الفلسطيني في القطاع المحتل. إلي هنا ذكرت مصادر إعلامية أن العلاقات التركية الإسرائيلية دخلت مرحلة التطبيع ولكن امامها شوط طويل كي تعود الي وضعها الطبيعي السابق. وأشارت صحيفة راديكال إلي أن قيام أنقرة بإرسال طائرتين للمشاركة في إخماد حرائق غابات الكرمل بحيفا بدا خطوة إيجابية إذ لا قت إستحسان الراي العام الإسرائيلي وهو ما دفع بنيامين نيتانياهو إلي إستثمار الفرصة الاستثنائية وقام بإيفاد ممثل خاص له إلي العاصمة السويسرية جنيف, لعقد لقاء مع وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي اوغلو بهدف إعداد مسودة اتفاق لأنهاء الأزمة بين البلدين. ومضت راديكال قائلة: إن الاتفاق المزمع سوف يتضمن اعتذارا إسرائيليا واستعدادا لدفع التعويضات مقابل إعادة السفير التركي إلي إسرائيل, وبرغم أن السفير الإسرائيلي الحالي مفترض أن فترة عمله إنتهت إلا أن تل أبيب أضطرت أن تبقيه مؤجلة ارسال سفيرها الجديد خشية رفض أنقرة. وأضافت راديكال: أن الجميع متفائل من التطورات الجارية لتقارب العلاقات, وتؤكد غالبية الآراء علي ضرورة عدم ضياع الأجواء الجديدة بل العمل علي استغلالها لتطوير العلاقات لمصلحة كلا البلدين من جانب والمساهمة في تخفيف حدة الجمود بمنطقة الشرق الاوسط من جانب آخر. واستشهدت الصحيفة بالموقف الايجابي الذي انتهجته إسرائيل فبرغم الأزمة الحادة بينها وبين تركيا إلا أنها لم تقلل من أهميتها الاستراتيجية وانه من الخطأ الكبير استمرار الجفوة بين البلدين وخلصت الصحيفة إلي القول أن العلاقات الثنائية دخلت مرحلة التطبيع لكن هناك شوطا طويلا لكي تعود مجراها السابق, ولفتت راديكال النظر إلي ملمحين هامين في هذا السياق أولهما: أن المفاوضات التي خاضها وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي اوغلو رسمت خطوطها العريضة من قبل رئيس الوزراء طيب اردوغان وثانيهما: أن مفاوضات جنيف جرت تحت اشراف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وإبعاد وزير الخارجية ليبرمان منها لعدم اتاحة الفرصة لاعاقتها.