يتوجه اليوم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الي ليبيا في مستهل زيارة رسمية تلبية لدعوة من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي لحضور القمة الاقريقية الاوروبية الثالثة بصفته ضيف شرف وذكرت مصادر إعلامية أن اردوغان خلال زيارته سيتسلم جائزة تقديرية لدوره في مجال حقوق الانسان من مؤسسة القذافي العالمية لحقوق الانسان واضافت المصادر أن رئيس الوزراء التركي سيعقد عدة لقاءات مع المسئولين الليبيين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي إطار علاقات تركيا المتنامية مع العالم العربي التقي وزراء الخارجية احمد داود اوغلو والمواصلات بن علي يلدريم والطاقة تانر يلدز والثقافة السياحة ارتوغرول غوني في اجتماع تحضيري بمقر الخارجية التركية بضاحية بلجت بأنقرة وذلك استعدادا لعقد مجلس التعاون الرباعي علي مستوي رؤساء الحكومات بين تركياوسوريا لبنان والاردن والذي سيعقد في نهاية شهر يناير أو بداية الاسبوع الأول من شهر فبراير بمدينة اسطنبول وقالت صحيفة حريت إنه تم خلال الاجتماع رسم خريطة العمل المشتركة لنقلها لنظرائهم في دمشقوبيروت وعمان تمهيدا للمصادقة عليها من قبل قادة الدول الاربع في إسطنبول. كان وزراء خارجية الدول الاربع قد وقعوا في يونيو الماضي علي إتفاقية تم بموجبها تشكيل آلية التعاون وايجاد صيغة ومفهوم للتجارة والتنقل الحر فيما بينهم وتأمين الاندماج الاقتصادي, وشدد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في تصريحات صحفية علي متن طائرته في طريق العودة من بيروت إلي تركيا علي ضرورة التنقل الحر لمواطني منطقة الشرق الاوسط بطريقة مشابهة لمنظومة شينجل الاوروبية. علي صعيد آخر قررت تركيا تأجيل اجتماع مجلس الاعمال التركي الاسرائيلي مشترك والذي كان مقررا أن يعقد في تل أبيب الاربعاء القادم وبأشتراك رجال اعمال اتراك واسرائيليين إلي أجل غير مسمي وذكرت صحيفة حريت أمس أن اللقاء الدوري يعتبر جزء من مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية بين البلدين وكان يفترض ان يلقي وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعاز كلمة في افتتاح اعمال المجلس وارجعت مصادر السبب إلي توتر العلاقات بين أنقرة والدولة العبرية وعدم استجابة الأخيرة للمطالب التركية وهي الاعتذار عن هجوم البحرية الاسرائيلية علي قافلة الحرية للمساعدات الانسانية أمام سواحل غزة نهاية مايو الماضي بالاضافة إلي دفع تعويضات لاسر ضحايا الاتراك التسعة الذين لقوا مصرعهم في الهجوم.