يوم ساخن تشهده ثلاثة من أكبر أحزاب المعارضة اليوم, وهي أحزاب التجمع والوفد والعربي الناصري, ففي التجمع يعقد أعضاء الحزب الخمسة الفائزون في انتخابات مجلس الشعب اجتماعا اليوم بحضور الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب, الذي أكد أن الاجتماع سيشهد اختيار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب المقبل, مشيرا إلي أن اللجنة تتجه نحو اختيار النائب رأفت سيف. وأكد السعيد أنه ستتم كذلك في الاجتماع مناقشة خطة عمل الهيئة البرلمانية للحزب داخل المجلس وأنه سيتم إعطاء أولوية لمناقشة القضايا الجماهيرية, خاصة الصحة والتعليم والتأمينات الاجتماعية والمعاشات والتصدي لمشكلات الخصخصة, وتأكيد عدم المساس بحقوق العمال ومكتسباتهم. وحول مطالبة بعض عناصر التجمع بإقالته قال رئيس حزب التجمع: لقد أصبحت الأمور هادئة, ونحن داخل التجمع نرحب بالمعارضة ونحترم الرأي والرأي الآخر, وهذه أمور تعودنا عليها, ولايمكن للتجمع أن تحدث به انشقاقات. وفي حزب الوفد تعقد الهيئة العليا للحزب اجتماعا اليوم برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب لتحديد مصير مرشحيه الستة الفائزين في الانتخابات بعد أن أعلنوا تحديهم لقرار الحزب الذي طالبهم فيه بالانسحاب من الانتخابات. وأكد محمد سرحان رئيس الهيئة البرلمانية الوفدية بمجلس الشوري, ونائب رئيس الحزب, أن قرار الوفد هو عدم وجود هيئة برلمانية للحزب بمجلس الشعب, مشيرا إلي ضرورة أن يتقدم من فاز في هذه الانتخابات باستقالته من البرلمان وإلا فسيتم تطبيق لائحة الوفد عليه وبها3 عقوبات هي اللوم أو تجميد عضويته بالحزب, أو فصله من الحزب. وفي الحزب الناصري مازالت الأزمة مشتعلة بين سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب وأحمد حسن الأمين العام للحزب, بشأن تفويض ضياء الدين داود لعاشور بممارسة مهام رئيس الحزب, فبعد أن كذب حسن هذا التفويض وقال انه مزور, في الوقت الذي أكد فيه عاشور أن التفويض قائم, أكد ضياء الدين عصام داود, عضو الأمانة العامة للناصري, وابن شقيق رئيس الحزب ضياء الدين داود, أن هذا التفويض صحيح مائة في المائة, وقد كتبه رئيس الحزب لسامح عاشور, موضحا أنه وحتي بدون هذا التفويض فمن حق عاشور ممارسة مهام رئيس الحزب بعد تعديل لائحة الحزب. وقال إن هذا الموضوع لم تكن هناك أي ضرورة لإثارة ضجة حوله من أحمد حسن, مؤكدا أن رئيس الحزب ضياء الدين داود منح عاشور هذا التفويض منذ شهر يوليو الماضي وحتي موعد المؤتمر العام للحزب في23 ديسمبر الحالي, ويبدو أن أحمد حسن يخشي من سامح عاشور خلال الانتخابات علي موقع رئاسة الحزب الناصري.