رغم حرص قادة ائتلاف الأحزاب المكون من أحزاب الوفد والتجمع والناصري علي تأكيد أنهم ينسقون فيما بينهم فيما يخص الانتخابات البرلمانية المقبلة فإن الواقع يؤكد عكس ذلك, فإن من الواضح أن بوادر الانشقاق, التي أخرجت حزب الجبهة الديمقراطية من قبل الائتلاف قد تطول أحزابا أخري, حيث أكد كل من الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع, وأحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري في حواراتهم مع الأهرام المسائي إنه لم يحدث حتي الآن أي تنسيق بين الأحزاب المعارضة الأكبر في الشارع السياسي, باستثناء تنازل كل من التجمع والناصري عن الترشح في الدوائر التي يترشح لها أحد أعضاء الحزبين. وفي المقابل لم يجتمع قادة الأحزاب الثلاثة علي موقف واحد من التنسيق مع جماعة الإخوان فيما يخص تلك الانتخابات. ففي الوقت الذي رفض فيه حزبا التجمع والناصري وجود أي نوع من أنواع التنسيق مع التنظيم المحظور قانونا, ترك حزب الوفد الباب مواربا أمام مرشحيه للتنسيق مع أي مرشح آخر, إخوانيا كان أو غيره, دون أن يكون هذا التنسيق مركزيا علي مستوي قيادات الحزب والجماعة, فيما قال د.رفعت السعيد عن الإخوان إنهم: كاذبون.. كاذبون.. كاذبون. أحزاب الائتلاف الثلاثة لم تتضح رؤيتها بعد علي مستوي عدد مرشجيها النهائي للانتخابات المقبلة, وحتي الآن لم يتخط عدد مرشحيها مجتمعة375 مرشحا للتنافس علي مقاعد مجلس الشعب البالغة508 مقاعد سيتنافس الحزب الوطني عليها جميعا.