في أول دراسة من نوعها, ذكرت نجلاء رزق استاذة اقصاديات المعرفة والتغيير التكنولوجي ومحررة كتاب صناعة المعرفة في مصر: بحث جديد عن الملكية الفكرية والابداع والتنمية الصادر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه بالرغم من الثراء الفني والموسيقي والتاريخ الطويل لمصر كهوليود العرب والطريق لنجاح وشهرة أي فنان ومطرب ونجوم البوب, فإنه ليس هناك دراسة أكاديمية عن اقتصاديات صناعة الموسيقا في مصر وعن علاقتها بالملكية الفكرية وليست هناك معلومات رسمية متاحة عن احصائيات بشأن مبيعات وايرادات وعمالة صناعة الموسيقا في مصر. وقالت نجلاء رزق أنه من خلال مقابلات مع منتجين وموسيقيين ومسئولين حكوميين ونجوم البوب, فإن من أول خصائص صناعة الفن والموسيقيا في مصر هي سيطرة عدد قليل ومحدود علي تلك الصناعة مثل روتانا التي تهيمن علي75% وليس85% كما يعلن موقع الشركة والذي ذكر ايضا ان عدد المطربين ونجوم البوب المتعاقدين مع روتانا وصل إلي100 مطرب عام2008 والتي تحوز6 قنوات فضائية منها4 للموسيقا, يتبعها عالم الفن ب20% ولديها قناتان فضائيتان مزيكا وزوم وبيعت الأولي بعد ذلك لروتانا ثم أعادت عالم الفن شراءها وتسيطر شركات أخري علي الحصة الباقية وهي5% ومن ثم فالفن والموسيقا يمكن اعتبارهما صناعة خاصة وليست عامة. وذكر اليساندرو ميشياتي مدير التسويق في عالم الفن, أن الشركة أكدت دور المنتج ومدير المطرب فهي تنتج ألبومات المطربين وتقوم بالاتصالات مع الموزعين وكل من له علاقة بالسوق. وذكرت الدراسة أن المطربين يقومون بعمل المنتجين لتقاسم أرباح ألبوماتهم مع الموزعين وقالت إن روتانا وعالم الفن تحققان مكاسب من القنوات الفضائية من خلال استراتيجيات شتي مثل المبيعات عبر المحمول وعلي الانترنت وأن الاستراتيجية الرئيسية هي الحصول علي صفقات منفردة مع المطربين ونجوم البوب تضيف الدراسة أن السوق السوداء تظل حقيقة واقعة وراسخة لبيع وشراء الألبومات المسروقة وأن ملكية القنوات الفضائية حاسمة لتحقيق أرباح مشيرا إلي أن الوصلة ل فك الشفرة يظل أكبر تهديد لصناعة الموسيقيا فيما يظل الاشتراك إلي350 جنيها60 دولارا كرسوم مبدئية بجانب160 جنيها30 دولارا شهريا مقابل20 جنيها للوصلة والتي هاجمها بشدة صالح كامل واثارت جدلا كبيرا خلال مونديال2006. وقالت الدراسة أنه ليس هناك تغيير متوقع في المستقبل القريب لسوق وصناعة الموسيقا والفن وللشركات المهيمنة وأن بعض الشركات وجدت من الصعب مواصلة الانتاج للمطربين طالما ليس لديهم قنوات فضائية وأدي التطور في تكنولوجيا المحمول عام2007 وخاصة3 جي إلي حدوث قفزة في مبيعات ألبومات نجوم البوب في مصر. وتشير الدراسة إلي أن موقع مزيكا يرسل خطابات انذار للمواقع التي تقوم بالقرصنة والسطو علي الألبومات وذلك لتوقيع عقود للحصول علي حصتها من تلك الأرباح والإيرادات. وقال الدراسة إن الحفلات وخاصة الصيفية في الساحل الشمالي والتجمعات السياحية تمثل أهم الفرص لنجوم البوب بجانب حفلات الزفاف للمشاهير التي تستعين بكبار المطربين لاحياء الزفاف حيث تصل الأجور لمئات الآلاف من الجنيهات وخاصة مطربات مثل نانسي عجرم وهيفاء وأليسا. وتشير الدراسة إلي توقيع إحدي الشركات عقدا يصل إلي5 ملايين جنيه خلال3 سنوات مع احد المطربين تشمل مبيعات البوماته وحفلاته وخاصة مشاركته في حفلات الزفاف, حقق المطرب لم تذكر اسمه من مبيعات لألبوماته هذه الإيرادات في عام واحد ليبرز حجم المكاسب التي تجنيها تلك الشركات, كما بلغت إيرادات حفلات المطرب7,88 مليون جنيه خلال فترة العقد. ونقلت نجلاء رزق أستاذة اقتصاديات المعرفة والتغيير التكنولوجي ومحررة كتاب صناعة المعرفة في مصر: بحث جديد عن الملكية الفكرية والابداع والتنمية الصادر عن الجامعة الامريكية بالقاهرة, عن غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أن أي نسخة أصلية لألبوم أي مطرب يتم تسربيها من الأستديو ويتم طبع الاف النسخ منه قبل طرح الألبوم في السوق. وذكرت الدراسة أن قرصنة الألبومات الفنية تؤثر سلبيا علي المنتج والمستهلك معا حيث تعرقل الأول من تطوير أعماله وتمنع الثاني من الحصول علي البومات وتسجيلات عالية الجودة. وذكر التحالف الدولي للملكية الفكرية أن مصر تخسر سنويا نحو15 مليون دولار وهي3 أضعاف الخسارة في عام1996 وذكر الاتحاد الدولي لصناعة الفونوجراف أن50% من مبيعات الغناء في مصر هي لنسخ تم السطو عليها عبر عمليات القرصنة وأضاف المدير السابق لموقع مزيكاMazika.com أن سوق القرصنة تقدر ب12 مليون دولار. وعن البعد الاقتصادي الاجتماعي للملكية الفكرية والقرصنة لصناعة الموسيقيا والطرب, ذكرت الدراسة أن الملكية الفكرية بمعني مدي اقبال الجماهير علي شراء النسخ الأصلية من الألبومات الفنية لا تمثل عاملا قويا ورئيسيا في الشراء ويعتبرون نسخ أي نسخة من أغنية وفيلم شيئا عاديا يمكن تبادله مثل الهدايا بل يتم توزيع هذه النسخ علي سبيل الكرم والثراء الاجتماعي وأنه ليس هناك أي وعي بين الجماهير بشأن الملكية الفكرية بل يعتبرونها شيئا ضارا وأن نسخ أي أغنية وفيلم ليس سرقة وقرصنة لمكلية فكرية لآخرين وأن الفيلم والاغنية في نسخته الأصلية يتراوح ما بين35 و50جنيها ويتم بيع النسخة غير الأصلية ب5 جنيهات ومن ثم فليس هناك أي خيار بين الأصلي والمنسوخ الذي تم السطو عليه. وتوضح الدراسة أن من يخالف القانون رقم82 الذي وافقت الحكومة عليه في عام2002 بعد توقيع اتفاقية حقوق الملكية الفكرية, يواجه غرامة قدرها10 آلاف جنيه والحبس شهر علي الأقل لكن الدراسة تشير إلي ضعف تنفيذ القانون حيث تتضطلع بمسئولية التنفيذ وكالة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بشأن السوفت وير ووزارة الثقافة للموسيقي والطرب وقال الدراسة أن دور وزارة الثقافة في هذا الصدد ليس فعالا ونشيطا. وقالت الدراسة في مواجهة تراجع القانون لمواجهة القرصنة والسطو علي الأعمال الفنية من أغاني وأفلام سينمائية تم اللجوء إلي الفتوي حيث اصدر مفتي الديار المصرية فتوي تعتبر القرصنة عملا من السرقة ويحظره الدين. وقالت الدراسة ان نجوم البوب والمنتجين والموزعين يعوضون خسائرهم الناجمة عن القرصنة بما يحققونه من مكاسب في حفلات الزفاف لأثرياء المجتمع من رجال الأعمال وغيرهم والحفلات العامة