قالوا عنهم عاشوا حالة من التوتر والاضطراب ما بين ثورتي25 يناير و30 يونيو التي تعد نقلة في حياة الشعب المصري والتي تصالح بعدها الشعب مع افراد الشرطة وحملهم علي الأعناق, ليبدأ عهد جديد. إلا أن الكثيرين من أمناء الشرطة لا يزالون يجدون أنفسهم في حاجة الي تحسين أوضاعهم المادية وحل مشكلاتهم والاهتمام بالعاملين منهم بالأقاليم. الأهرام المسائي يحقق في مشكلات وقضايا الأمناء ليجيب عن هل هم ضحايا أم أبرياء؟ بداية قال أيمن الغرباوي أمين شرطة بالادارة العامة للتعمير بالقاهرة إنه علي الرغم من التوتر الذي عاشه أفراد الشرطة الفترة الماضية الا أن الأوضاع بدأت تتحسن الي حد كبيرا كما أن الرواتب ارتفعت عقب ثورة30 يونيو إلا أن الادارات تختلف عن بعضها في مدي أهمية المكان ومدي كفاءة العاملين بها وهو ما يميز أمناء الشرطة بتلك الادارات عن غيرهم فيما يخص الرواتب والحوافز والخدمات المقدمة لهم. و عن أحوالهم قبل وبعد الثورة قال الغرباوي.إنهم تعرضوا لظلم كبير عقب الثورة الا أن الأوضاع بدأت تتحسن وثقة الشعب بدأت تعود مرة أخري, مشيرا إلي أن الكثيرين قبل الثورة كانوا دائما ما يلقبون أمين الشرطة بالظالم الا أنه بعد الثورة أصبح مظلوما. وطالب الوزارة بأن تهتم بمنظومة التأمين الصحي الخاصة بالأمناء وتحسين الخدمة بمستشفي مدينة نصر وجعلها علي كفاءة عالية مثل مستشفيات الضباط. وأشار طه عبد السيد أمين شرطة بمديرية أمن كفر الشيخ أنه لابد من عمل صناديق مساهمة مثل صناديق الانتماء والعطاء المخصصة لأفراد الأمن المركزي ورجال المرور وغيرهم بالادارات الأخري فهي مميزة, حيث ترفع من معاشاتهم ومكافآتهم نظرا للعائد الكبير الذي يعود من ادخارها. وعن ترقية أمناء الشرطة الي رتبة ضابط قال عبد السيد إن الادارة المسئولة تحدد الأمناء ذوي الكفاءة والخبرة المميزين فكريا وثقافيا وعلميا ومن ثم تخيرهم في الترقية الي رتبة ضابط أو البقاء أمين شرطة, حيث إنه علي الرغم من أن ترقيته الي رتبة ضابط تجعل معاشه مرتفعا إلا أن هناك أمناء يفضلون أن يبقوا كما هم حتي يكون لهم الحق في الحصول علي مدة خدمة اضافية بعد الوصول الي سن المعاش. فيما قال محمد سالم أمين شرطة بالادارة العامة للشرطة والمجتمعات الحديثة بالقاهرة إن هناك تمييزا لأمناء الشرطة ببعض الادارات عن الأخري, أوضح أن هناك اختلافا كليا وجزئيا بين امناء الشرطة بإدارة التهرب الضريبي وادارة الكهرباء وبين من هم في الأقاليم فرواتب الفئة الأولي عالية جدا بالاضافة الي الحوافز, ففي الوقت الذي يصل فيه راتب أمين الشرطة بإدارة التهرب الضريبي الي عشرة آلاف جنيه نجد أمين الشرطة بالأقاليم يتحصل علي2000 جنيه فقط بالحوافز وغيرها. ويشيرالي أن التأمين الصحي والمستشفيات الخاصة بالأمناء تحسنت بها الخدمة عقب الثورة الا أنها لم تصل الي مستوي الخدمة التي تقدم للضباط, وأنهم لا يتمتعون بالخدمات التي يتمتع بها الضباط من مصايف وغيرها. فيما أشار عماد شوربجي أمين شرطة بالمنوفية أنه يتم استقطاع مبالغ كبيرة من رواتبهم للحصول فيما بعد علي المعاش ومكافآت نهاية الخدمة الا أنهم يتقاضون معاشا ضئيلا جدا لا يتجاوز1000 جنيه الي جانب المكافأة المعدومة التي لا تعادل خدمتهم لأكثر من25 عاما. ويضيف أنه يجب أن يكون لهم الحق في إلحاق أبنائهم بكليات الشرطة وتتحسن معاشاتهم وتخصص لهم مصايف وتقدم لهم الخدمات التي تقدم لضباط الشرطة. أما أمين شرطة بمديرية الأمن بكفر الشيخ فقال لدي ثلاثة أبناء اثنان منهم بالتعليم الجامعي يحتاجون الي مصاريف هائلة قال أن أمناء الشرطة يتعرضون لظلم من كافة الجهات, فأفراد الشعب من جهة, ورؤسائهم من جهة أخري, فعلي سبيل المثال فإن عامل الأوقاف يأخذ راتبا أفضل بكثير من أمين الشرطة, كما أن مكافأة نهاية خدمته تتجاوز100 ألف جنيه في الوقت الذي نجد فيه أمناء الشرطة لا تتعدي مكافآتهم40 ألفا بعد فترة خدمة تتجاوز25 عاما. مشيرا الي أن أمناء الشرطة بإدارات التهرب الضريبي والكهرباء علي سبيل المثال يتقاضون رواتبهم بقيمة11 شهرا بما يعادل راتب نقيب. ولفت الي أن هناك تمييزا لأبناء الضباط عن أبناء الأمناء مشيرا الي أن نجله قد اجتاز كافة اختبارات كلية الشرطة إلا أنه تسلم ورقة بعدم قبوله بالكلية علي الرغم من كونه بطل مصر في رياضة الجودو ثلاثة أعوام متتالية, فالأماكن بكلية الشرطة محتكرة لابناء الضباط. أوضح أ.ع ليس هناك أي مميزات لهم ولأسرهم من قبل الوزارة بالمقارنة بالمميزات التي تقدم للضباط من خدمات بالمستشفيات الخاصة والحكومية والمصايف السنوية وغيرها, وعن ترقياتهم أنها تتم وفق قانون معين وتسلسل وظيفي وقواعد محددة, فمن كانت سيرته الذاتية طيبة ومشواره بالوزارة مشرف يحصل علي درجة أعلي ومكافآت اضافية. وأشار الي أن كثيرا ما يذهب الأمناء في مهمات عمل بالأقاليم الا أن الوحدات التي يذهبون لأداء مهمات أو مأموريات عمل شهرية بها غير مجهزة وليست بها دورات مياه ويضطرون للذهاب الي اقرب مسجد لقضاء حاجتهم, بالاضافة الي أن الكثير من مناطق الخدمة غير مؤهلة للوقوف بها فليس هناك مظلة أو مقعد ويظلون طوال اليوم معرضين للشمس الحارقة علي الرغم من الاهتمام ببناء المظلات المزودة بمقاعد لضباط الشرطة في نقاط خدمتهم.