في الوقت الذي ينعم فيه غالبية أبناء الشعب المصري بالأمن والأمان فإن هناك كثيرا من أولياء أمور طلبة الجامعات الدارسين باليمن لا ينامون الليل خوفا علي أبنائهم بسبب حالة الفوضي التي تعيشها الدولة الشقيقة خلال هذه الفترة بعد محاصرة الحوثيين للعاصمة صنعاء ويناشد أولياء الأمور الرئيس السيسي بالتدخل لنقل أبنائهم! في الجامعات المصرية الخاصة والحكومية الموازية حتي لا يضيع مستقبلهم خاصة أن كثيرين منهم لم يسافروا هذا العام رغم بدء الدراسة في منتصف سبتمبر وذلك أسوة بما حدث في عام1102 بعد ثورة يناير في عهد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي أمر وقتها بعودة جميع الطلبة المصريين من اليمن للدراسة في الجامعات الحكومية الموازية في مصر بعد انطلاق الثورة اليمنية حينئذ يقول أحمد السعيد الطحاوي طبيب من الحامول نجلي محمد طالب في السنة الثالثة بكلية الطب البشري بجامعة دار السلام للعلوم والتكنولوجيا بصنعاء والتحق بالكلية في عام2102 ووقتها كان الهدوء قد عاد إلي اليمن بعد تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنهي العامين الدراسيين الأول والثاني دون مشاكل ولكن هذا العام اختلفت الأوضاع في اليمن بعد أن عمت الفوضي البلاد خاصة في العاصمة صنعاء التي يحاصرها الحوثيون وما تشهده من أعمال قتل وتفجيرات وتبادل لاطلاق النار وبالتالي لم توافق الأسر, علي سفر نجله للدراسة هذا العام خوفا عليه من أن يصيبه مكروه لافتا إلي أن أسر الطلبة باليمن قاموا بتوكيله للتحدث نيابة عنهم وبحث المشكلة مع المسئولين فطرق جميع الأبواب منذ شهر رمضان الماضي دون جدوي وذهب للقاء وزير التعليم العالي عدة مرات فلم يستطع مقابلته وقال: تقدمت بمذكرة لمكتب الوزير وبمتابعتها تبين أنه قام بإحالتها إلي المجلس الأعلي للجامعات رغم أن الموضوع يحتاج إلي سرعة انهائه ولكن ما يتم حاليا هو أن الطلب يسير بسرعة السلحفاة مناشدا الرئيس السيسي بالتدخل حفاظا علي مستقبل أبناء مصر. وتشير وفاء بشري موظفة بالادارة التعليمية ببيلا إلي أن نجلها أيمن بالمرحلة الرابعة بكلية تعليم القرآن بجامعة صنعاء( حكومية) وخوفا علي مستقبله وافقنا علي سفره رغم الظروف الأمنية الصعبة في اليمن واستطردت الأم باكية الحمد لله نعيش في مصر بأمان ومهما حدث فإننا أفضل كثيرا من غيرنا ورغم ذلك فإنني لا أشعر بهذا الأمان كغيري من المصريين بسبب الظروف التي يعيشها ابني. وأضافت قائلة: أموت في اليوم مائة مرة بسبب الخوف والرعب علي ابني وبدلا من الاطمئنان عليه من خلال الاتصال التليفوني فاني أزداد قلقا عليه كلما قمت بالاتصال به بسبب ما يحكيه لي من مآس ويقول لي إن كل من في اليمن يحمل سلاحا لافتة إلي إنها لم تستطع الاتصال بنجلها منذ أسبوعين بسبب إغلاق تليفونه ولا تعرف مصيره لذا فإنها قررت السفر إلي اليمن للبحث عنه وأما أحمد عبدالعزيز بالمعاش والد الطالب اسلام بالسنة الثانية طب جامعة دار السلام الخاصة فيقول أسأل السيد وزير التعليم العالي هل لو كان له ابن يدرس في صنعاء سيوافق علي سفره هذا العام؟ ويجيب علي نفسه بالطبع لم يكن الوزير ليرسل ابنه تحت أي ظرف من الظروف فلماذا لم يهتم بهذه المشكلة حتي الآن وهل مصر ستترك ابناءها يضيع مستقبلهم وأضاف ولي أمر الطالب قائلا بدأ التيرم الأول من العام الدراسي الحالي في51 سبتمبر ونحن لا نستطيع إرسال أولادنا إلي هناك بسبب حالة الفوضي ولو استمر الوضع علي ذلك ستضيع السنة الدراسية علي أبنائنا وربما المستقبل كله لافتا إلي أنه يرسل نجله إلي التهلكة.