جمعية خوان المسلمين.. هكذا اقترح عباس محمود العقاد لتغيير اسم الجماعة المحظورة بدلا من الإخوان المسلمين, مشيرا إلي خيانة الجماعة للإسلام والمسلمين بما سماه بالجرائم الوحشية التي أقدموا علي ارتكابها, ومنها اغتيال النقراشي باشا عام1948, ووصف العقاد الجماعة المحظورة بأنها من فصيلة عصابة الخط الشهيرة, مؤكدا أن الجماعة تعمل ما يتمني أن يعمله الصهيونيون, بل انه يزيد بالقول واصفا الجماعة بأنها أقرب الفتن في نظامها إلي دعوات الإسرائيليين والمجوس.. وذكر موقع الحزب الوطني الديمقراطي علي الإن إنه علي الرغم من المعارك الأدبية والفكرية التي خاضها عميد الأدب العربي طه حسين مع العقاد, وخلافاتهم السياسية أيضا, فقد كان العقاد وفديا ثم سعديا( نسبة لسعد زغلول) في حين كان العميد منتميا لحزب الأحرار الدستوريين, فإن كل منالعقاد وطه حسين اتفقا علي استنكارهما للجماعة المحظورة ورفضهما لألاعيبها المشبوهة, فقد قال عنهم عميد الأدب العربي: إنهم فريق من المحمقين لا يرقبون في وطنهم ولا في أنفسهم ولا في أبنائهم إلا ولا ذمة, ولا يقدرون حقا ولا واجبا ولا يرعون ما أمر الله أن يرعي ولا يصلون ما أمر الله به أن يوصل وإنما يركبون رءوسهم ويمضون هائمين لا يعرفون ما يأتون ولا ما يدعون ولا يفكرون فيما يقدمون عليه من الأمر, ولا فيما قد يورطون فيه وطنهم من الأهوال الجسام. كما عرض الموقع لبعض الشهادات لكبار المفكرين والصحفيين حول الإخوان, حيث قال الصحفي الشهير محمد التابعي, والذي ترأس دار أخبار اليوم في ستينيات القرن الماضي, فقد كتب عن المحظورة ساخرا منها ومن الشبان الذين انضموا إليها, ظنا منهم أنهم بذلك يتقربون إلي الله تحت وهم الشعارات الدينية للمحظورة قائلا: وما أظن أن واحدا منهم خطر بباله وهو يطرق باب جماعة الإخوان أن الجماعة سوف تجعل منه قاتلا باسم الله الرحمن الرحيم..وغادرا لئيما باسم الدين الحنيف.. شبان سذج وأدوات سهلة طيعة, تناولها زعماء الإخوان وقادتها وصاغوها في القلب الذي أرادوه.. وأخرجوا منها آلات خرساء صماء, تتحرك بلا إرادة وتنفذ مشيئة سواها بلا تعقيب نزولا علي حكم السمع والطاعة, وإن طاعة القيادة من طاعة الله. الشاعر الكبير كامل الشناوي الذي اشتهر بأنه من ظرفاء عصره, لم يسعفه ظرفه ي الكلام عن المحظورة, قد تعطلت ملكاته الساخرة بسبب العنف الذي مارسته منذ نشأتها, فكتب عنها: إني حزين أن يوجد إنسان واحد, لا جماعة منظمة, يصنع الموت للناس, ويحترف التخريب والتدمير. إن قلبي ليقطر حزنا إذا كانت هذه الجماعة ترتكب جرائمها باسم الإسلام, وتجد من يصدقون دعواها. ويضيف الشناوي: إن الإسلام الذي يدعو إلي المحبة والسلام بريء من أسلحة المقت والختل والاغتيال, الإسلام الذي يقول كتابه الكريم:( وجادلهم بالتي هي أحسن).. لا يقر بالمسدسات والمدافع والمتفجرات. التناقض بين المسدسات والمدافع والمتفجرات التي أطلقتها الجماعة علي كل المخالفين والشعارات الدينية التي أطلقوها في وجه الشعب المصري ترويعا وإرهابا, يبدو أنها ل تنطل علي د. أحمد كمال أبو المجد الذي قال في حديثه لقناة دريم: لم أنضم للإخوان ولكني تدربت معهم علي استخدام السلاح والقنابل, مؤكدا حرص الجماعة منذ نشأتها علي تكوين الجناح العسكري, وعلي امتلاكها للمتفجرات والأسلحة, رغبة منها في الوصول للحكم بقوة السلاح باسم الدين, ولهذا فإن الجماعة تحرص علي الالتزام بشعار( الإسلام هو الحل) لتبرير ميلها للعنف, وهو الشعار الذي كتب عنه المفكر السيد يسين شعار( الإسلام هو الحل) لا ينطوي علي معني, فهو لا يعدو كونه عامل جذب في العملية الانتخابية لا أكثر ولا أقل. أما دكتور عاصم الدسوقي, أستاذ التاريخ بجامعة حلوان الجماعة فكتب: إن الجماعة المحظورة لا يمكن أن تصنع قانونا وفقا لتعليم الإسلام والشريعة, فكيف سيضعون قانونا ملزما وهم يستندون لنصوص وأحاديث يمكن تأويلها, وفي النهاية الحكم فيها للقلب, كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم. ويبدو أن علي الجماعة أن تفخر بهذا الإجماع علي رفضها من قبل فرقاء سياسيين وفكريين, ففي حين أن د. يحيي القزاز يقول عنها إنها تمارس السياسة بغطاء مهني ويراوغون, ويتساءل: هل الإسلام يدعو للكذب والتسويف والخيانة؟.. نجد د. عمرو الشوبكي يكتب عنها قائلا: من الممكن بناء جماعة تتبني الموقف ونقيضه, وتؤسس لوهم براق اسمه شمولية الدعوة, وتنجح لفترة من الزمن ولكن لا يمكن أن تنجح طوال الوقت, وهذا مايجري مع الإخوان, ويكتب في سياق مختلف إصرار الإخوان علي التمسك بشعار الاسلام هو الحل ليس فقط مناقضا لقواعد الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة, إنما أيضا مراوغ ووهمي, ويعرف كثير من الاخوان أنه لا معني له في الواقع ويخدع الناخب المصري, ويعمق كل الجوانب والقيم السلبية التي شهدها في العقود الأخيرة من تغييب للعقل وتسطيح للحلول. فيما يكتب ضياء رشوان الخبير بمركز الدراسات السياسية شعار الإسلام هو الحل الذي ترفعه جماعة الاخوان ضار بالإسلام.. فهو يربط الاسلام بوجود مشاكل يقوم الإسلام بحلها وبالتالي لو ذهبت المشاكل لن يكون هناك حل ولن يكون هناك إسلام.. إذا ينتهي الاسلام بانتهاء المشاكل, هذا الشعار خطر علي الدين لأن الدين وجودي ومطلق وأكبر من ربطه بمشاكل الدولة السياسية والاقتصادية وبينما قال د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تذوقنا كل أكاذيب الاخوان علي المدي التاريخي والحاضر وعلي من يشككون في ذلك أن يجربوا بأنفسهم فيما قال د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد إنه تحدث مع الدكتور محمد بديع مرشد الاخوان عن حق تولي المرأة والقبطي رئاسة الجمهورية, فكان رد الإخوان أنهم يتبعون مذهبا فقهيا يسمح بتولي المرأة والقبطي جميع المناصب بما فيها منصب رئاسة الوزراء أما رئاسة الجمهورية فهي للمسلم الذكر فقط, وأن هذا ليس رأي الإسلام, وإنما رأيهم الخاص بمذهبهم مشيرا إلي أنهم يعارضون الاسلام الحقيقي إذا ما اختلف مع مصالحهم السياسية, فيما قال د.هاني عناني القيادي في حركة كفاية لو تحقق ووصل الاخوان للحكم ستكون مأساة علي مصر التي ستتحول إلي إيران أخري وربما سندخل في حرب أهلية. ليس هذا فحسب فقد عبر عدد من رجال الدين المشهود لهم بالاخلاص والتدين عن رفضهم للعنف الذي تمارسه الجماعة المحظورة حيث قال فضيلة الامام الاكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق عقب الكشف عما سمي في منتصف الستينيات بتنظيم سيد قطب حين يشترط المتآمرون علي الاسلام, أن يكون المسلم منضما لجماعة خاصة تستهدف البغي وتدعو إلي التمرد فإنهم بذلك يدخلون علي الاسلام ما ليس منه ويحاولون أن يجعلوا لمنظماتهم قداسة, حتي يستولوا علي صغار العقول وهواة التحكم والسلطة فيما قال الشيخ محمد الغزالي إن الذين يحسبون أنفسهم جماعة المسلمين( في إشارة للإخوان) يرون في مخالفة حسن الهضيبي( في إشارة للمرشد العام الثاني للجماعة) ضربا من مخالفةا لله ورسوله, وطريقا ممهدة إلي النار وبئس القرار, فقد تغلغل هذا الضلال في نفوس الناشئة حتي كتب بعضهم لأخ له, يسأله: هل تظن نفسك مسلما بعد ماخرجت من صفوف الجماعة؟.. فيما قال الشيخ عبداللطيف السبكي عميد كلية الشرعية الأسبق ورئيس تحرير جريدة الأزهر لمدة عشرين عاما وماكدنا نحسب لهذه الطائفة نجاحا مبدئيا حتي لمحنا دخان الفتنة يتصاعد من جانبهم, وبدأت جمرات الشر تندلع من أوكارهم, وصارت نواجذ الشيطان تصتك وتتلمظ بالحقد في أفواههم. كما كتب الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية الاخوان يرون أنفسهم جماعة المسلمين, ومن ليس معهم يصبح غير مسلم. الغريب في هذا الشأن أن بعض رموز الاخوان تناولوها بالهجوم فور انشقاقهم عنها فكتب أحمد رائف الاخوان من أغني الجماعات ولها طرق معينة في تمويل الأموال وهناك قضايا تصل قيمتها إلي المليار جنيه.. وعضو مكتب الارشاد يتقاضي عشرون ألف جنيه شهريا فيما كتب عبدالستار المليجي عضو مكتب شوري الجماعة الجماعة تروج أن عددها كبير, وهذا غير حقيقي ويضيف الحروب الضخمة التي خاضتها مصر كلها لم يشارك فيها الاخوان بدءا من56 و67 و73.. ولم تكن هناك مشاركة في أي مشروع قومي, كما كتب القيادي السابق بالجماعة مختار نوح الجماعة عبارة عن تنظيم مغلق يرفض الانفتاح كما كتب أبوالعلا ماضي جماعة الاخوان ستعاود ممارسة العنف بعد سيطرة أتباع سيد قطب علي مكتب الارشاد الذين يمارسون عسكره فكرية للجماعة, كما كتب القيادي البارز في الجماعة قائلا داخل الجماعة يوجد فساد مالي ضخم, لعدم وجود رقابة علي مصادر الصرف ولا توجد ميزانية ثابتة ولا وجود أرقام حصرية حول حجم الاشتراكات أو التبرعات أو التحويلات التي تأتي من الخارج. إسماعيل النويشي