أكد المهندس هاني ضاحي وزير النقل أن مصر حريصة علي التواصل والتعاون الدائم مع شعب السودان الشقيق و القارة الافريقية كلها من خلال منفذ( قسطل- أشكيت) الذي تم افتتاحه ليكون بوابة العبور الي القارة السمراء, مشيرا الي أن الميناء سيسهم في إحداث نقلة كبري في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل, الي جانب تحقيق إضافة أسواق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية, اضافة الي زيادة حركة المسافرين بين مصر والسودان. و أضاف أن الميناء يقع شرق بحيرة السد العالي وعلي خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان, وانه سيسهم في زيادة حجم التبادل الحالي بين مصر والسودان البالغ5 مليارات جنيه سنويا حيث ستزيد هذه النسبة بمقدار14% خلال العام الاول لتشغيل المنفذ مشيرا إلي توفير وسائل الإعاشة للعاملين علي مساحة تبلغ15 ألف متر بالمنفذ الذي تبلغ مساحته الكلية45 ألف متر. جاء ذلك خلال افتتاح المهندس هاني ضاحي وزير النقل أمس منفذ( قسطل أشكيت) علي الحدود المصرية السودانية, والذي يعتبر نافذة العبور إلي أفريقيا بحضور منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة وعبد الواحد يوسف وزير الطرق والجسور السوداني و اللواء مصطفي يسري محافظ اسوان واللواء جمال حجازي رئيس الهيئة العامة للموانيء البرية والجافة. من جانبه أكد اللواء جمال حجازي رئيس الهيئة العامة للموانيء البرية و الجافة أن الاتفاق النهائي بين الجانبين كان نتاج24 اجتماعا عقدت بين مسئولي البلدين, وتم التنسيق خلالها علي جميع المجالات, مشيرا الي أن مواعيد العمل بالمنفذ علي الجانبين ستكون من الساعة9 صباحا إلي3 عصرا شتاء ومن9 صباحا حتي4 عصرا صيفا طبقا لمواعيد عمل بحيرة ناصر التي تعمل نهارا فقط. وأضاف حجازي أن الموانئ البرية حققت إيرادات بلغت102 مليون جنيه, خلال العام الماضي, نتيجة تحصيل رسوم عبور وإيجار الأنشطة المصاحبة للميناء, بالإضافة إلي أن إيرادات جمارك الموانئ بلغت نحو مليار جنيه من رسوم عبور الشاحنات والبضائع من المنافذ. وفي سياق متصل تفقد وزير النقل والوفد المرافق له الطريق الدولي الجديد( قسطل وادي حلفا) الذي يربط بين مصر والسودان حيث أكد وزير النقل أن هذا الطريق سيخفض بشكل كبير تكلفة نقل الطن الواحد بين البلدين من1200 دولار عبر النقل الجوي إلي200 دولار كما يتيح إنتقال الأفراد من الخرطوم إلي الأسكندرية ومنها إلي دول المغرب العربي والعكس, والطريق الجديد يربط بشكل مباشر بين بلدة قسطل في جنوب مصر ومدينة حلفا شمال السودان. وأكد منير فخري عبد النور, وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة, أن افتتاح المعبر أمس يعد بداية انطلاقة جديدة لنفاذ الصادرات المصرية إلي السوق السودانية, بل وإلي الأسواق الإفريقية حيث ترتبط السودان بشبكة طرق برية منفتحة علي معظم دول شرق ووسط إفريقيا وهو ما يزيد من فرص استفادة المنتجات المصرية من الوصول إلي مختلف الأسواق الإفريقية برا, وكذا تسهيل حرية انتقال الاستثمارات المشتركة, مشيرا إلي أن افتتاح باقي المعابر خلال المرحلة المقبلة سيسهم في إحداث رواج وانتعاش لعدد كبير من القطاعات المصرية المصدرة إلي السوق الإفريقية. وأوضح المهندس محمد علاء عبد الكريم, رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات, أنه اعتبارا من أمس فإن منفذ قسطل أصبح جاهزا لاستقبال السلع المصرية والسودانية حيث تم التنسيق مع هيئة الموانئ البرية والجانب السوداني للتواجد المستمر بالمنفذ للقيام بالرقابة النوعية علي الصادرات والواردات من الجانبين وبما يحقق سهولة وانسياب حركة التجارة البينية بين مصر والسودان.