بيروت أ. ش. أ: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اهتمام بلاده بمصالح دول الجوار وبذل جهدها لأجل السلام والاستمرار في اثارة الاوضاع في افغانستان والعراق ولبنان والقدس لأجل السلام. ودعا في كلمة امس خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في بيروت الي ان يسود الحق في المنطقة وليس القرصنة وتحقيق السلام والرفاه والاستقلالية وليس الذهاب الي مكان آخر. وشدد علي ان تركيا لن تسكت علي أي اعتداء يتعرض له لبنان او غزة مشددا علي ان هدف حكومته الوحيد هو السلام والإستقرار. وأشار الي ان تركيا وفي توجهها إلي الغرب وفي مسيرة مفاوضاتها للعضوية في الإتحاد الاوروبي فانها تؤمن أنه يمكن مزج الهوية الإسلامية مع أوروبا وعدم ادارة الظهر لآسيا وستعمل علي تأسيس مجلس تعاون رباعي مع سوريا ولبنان والأردن. أضاف ان تركيا تقيم الاعتبار البالغ للجوار من منطلق ثقافة تحول الجوار إلي علاقة أخوية تتشارك في في الأقدار وفي الرفاهية والسلام. وقال ان الفارسي والتركي والعرب يتكلمون لغات مختلفة لكن تاريخهم وثقافتهم وقيمهم واحدة حيث شكلوا التاريخ معا وسيشكلون معا المستقبل.ودعا أصحاب الرساميل العربية الي الإستثمار في تركيا مؤكدا ان بلاده تخطت الأزمة العالمية متعهدا بمتابعة الاعمال الإستثمارية وتقديم التسهيلات للمستثمرين. ونوه أردوغان برفع التأشيرات بين مواطني تركيا ولبنان وسوريا والاردن. من جانبه أشاد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالقدرة العالية للمصارف العربية علي تمويل المشاريع الاستثمارية والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية. واعتبر الحريري أن المنطقة العربية تتمتع بمقومات النمو الاقتصادي مدعوما بالحوافز المالية والاستثمارية. ونوه بمواصلة المصارف العربية في مسيرة تطبيق المعايير المصرفية الدولية ولاسيما معايير بازل, وبحرص المصارف المركزية العربية علي اعتماد معايير الرقابة والجودة للعمليات المالية للمصارف العاملة في دولها. وأشار إلي أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كانت في إحدي مراحلها أزمة مصرفية دولية, وقد استطاعت المصارف العربية أن تنأي عن هذه الأزمة رغم الضغوط المالية التي تعرض لها بعضها لكنها صمدت ونجحت في دليل علي حسن إدارة المصارف العربية خصوصا خلال الأزمات العالمية واعتمادها سياسات محافظة علي عدم المخاطرة والحذر في عملياتها التوسعية. ووصف اجتماع اتحاد المصارف العربية بأنه وجه من أوجه الرؤية الاقتصادية التكاملية العربية, داعيا إلي أن تطويرها إلي ما هو أبعد من الحدود الجغرافية والسياسية لكي يتكون تكتل مصرفي إقليمي في خدمة الدول العربية ودول الجوار ذات الأهداف الاقتصادية والمصرفية المتكاملة مع العرب. وأشاد بدور رئيس الوزراء التركي في إرساء دعائم التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في بلاده بحيث أصبحت تركيا قوة إقليمية ذات ثقل عالمي في مختلف الميادين وتقف إلي جانب القضايا المحقة في العالمين العربي والإسلامي.