تسبب انقطاع المياه لليوم الثالث علي التوالي عن أكثر من3 ملايين مواطن من أهالي9 مراكز بخط الشمال بنطاق محافظة الدقهلية في حالة من الغضب الشديد بين الأهالي الذين هددوا بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي نظرا للأضرار التي اصابتهم جراء انقطاع المياه. وانقطعت المياه عن قري مركز دكرنس( ديمشلت وميت النحال وكفر الباز) وبعض قري مراكز المطرية والمنزلة والجمالية وميت سلسيل فضلا عن تلوث ترعة ميت سلسيل التي تغذي المركز بأكمله مما أدي إلي تسمم المواشيوكذلك قرية السمارة بمركز منية النصر التي زارها المحافظ وقابله الأهالي بحالة من الاستياء والغضب. يقول محمد الهادي من أهالي قرية السمارة إن المياه لا تأتي سوي بعد الفجر لمدة ساعة وتكون ضعيفة يحاولون في تلك المدة تخزين المياه لقضاء احتياجاتهم اليومية. بينما لجأ المصلون لمياه الترع للوضوء بعد انقطاع المياه وطالبوا المسئولين بضرورة توفير مياه الشرب خوفا من تظاهرات الأهالي. وتقولنهلةالمتولي منأهاليقريةديمشلت لقد عادتالطلمبات الحبشية مرةأخري للظهور بقريمحافظةالدقهليةالتيوصلانقطاعالمياهبها إليمدةتجاوزتالعشرين يومامماأدي إليقيامالبعض للانتقالللقري المجاورة للحصول علي احتياجاتهممنالمياهوهذه الطلمبات تسحب المياه المختلطة بالمجاري الأمر الذي جعل البعض منا يصاب بالتيفود, فيما لجأ البعضالآخرمنأهالي القريإلي استخدام مياه الترع ومحاولة تنقيتها بوسائل بدائية, ودق الطلمبات الحبشية لاستخراج مياه جوفية. وقالحسني جادمنأهاليقرية ميت النحالالتابعه لمركزدكرنس انمعاناتهمتتمثل في مشهدالجركن الذياصبحرفيقكلربأسرة فيقراناوتزايدت المشادات من أجل الحصول علي كوب ماءنظيف, بعد أن صار أهالي تلك القري محرومين من المياه, حيث لم تزرنا المياه منذ أكثر من20 يوما. فنحننعيش مأساة انقطاع المياه باستمرار حتي أننا لا نري المياه الا في الساعات الأولي من الفجر وتسهر النساء لتملأ الأواني بالمياه حتي يستطعن إعداد الطعام فنحن ثلاث قري ديمشلت وميت النحال وكفر الباز يقيم بها70 الف نسمة نتبع الوحدة المحلية لديمشلت وتأتي لنا المياه من المحطة الرئيسية في قرية بساط كريم الدين وهي تبعد عنا4 كيلو مترات وتمرالمياه علي محطة رفع العزازنة التي يتم تجديدها حاليا منذ خمسة اشهر ولا نعلم متي ستعمل. وتشير عبلة الدسوقي موظفة الي ان سيدات القرية اتجهن الي قرية كفر ابوناصر المجاورة والتي تبعد2 كيلو متر لملء جراكن المياه حتي نفية باحتياجات اولادنا ونواجه الامرين في الامور المنزلية فنحن لا تصلنا المياه من الساعة الخامسة صباحا حتي منتصف الليلة والكارثةأننا نذهب إلي القري المجاورة لتعبئة الجراكن بالمياه, وهو ما يتسبب في حدوث كوارث بالمنطقة, حيث إن بعض أهالي القرية لهم خلافات مع أهالي بالقري المجاورة, فعندما نذهب إلي إحدي القري المجاورة, يمكن لأهالي القرية أن يقوموا بضرب أحد أبناء قرية ديمشلت, وهو ما يمكن أن يتسبب في نشوب مشاجرات وصدامات أهلية بين القريتين. ويضيف عبدالباسط العدل( امام وخطيب) بأحد المساجد من الطبيعي اننا نسمع الشكاوي عن انقطاع المياه بالقري نظرا لتهالك شبكات المياه بتلك المناطق فضلا عن عدم قيام شركة المياه والصرف الصحي بالصيانة لكن الغريب انه يتم تجديد محطة الرفع التي تغذي قرانا بالعزازانة بتكلفة وصلت الي مليون جنيه كما يوجد موتور بقرية ميت النحال لكنه لم يعمل ولا نعلم السبب. وتوضح اجلال محمود( ربة منزل)ان مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لم تؤثر فقط عليالاضاءة والأجهزة المنزلية ولكن اثرت بشكل مباشر علي وصول مياه الشرب لنا حيث ان معظم المنازل تعتمد علي مواتير المياه فعند انقطاع التيار الكهربائي والذي يصل يوميا من6 إلي8 ساعات فإنه لاتصلنا المياه مطلقا وانتشرتعربات الكاروعلي الطريق تحمل الجراكن من القري المجاورة لنحصل فقط علي مياه نعد بها الطعام والوضوء منها وقد قررنا إعلان التمرد وعدم دفع فواتير المياه التي لا نراها في حال استمرار الحال. ويضيف السعيد الدسوقي( موظف) أن مشكلة انقطاع المياه مرض مزمن في قريتنا رغم قربنا من محطة المياه الرئيسية بقرية العزازنة التي تم تجديدها قريبا ولا نعرف لماذا تسقط القري دائما من حسابات المسئولين. وقال محمد عوض أحد أهالي القرية: تقدمنا بشكاوي للمسئولين لكن دون جدوي, ونقوم بشراء مياه الشرب من2 إلي3 جنيهات للجركن. وأكد مصدرمسئولبقطاع مياه الشرب بالدقهلية ان انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بطريقة سلبية علي ضخ المياه فمحطة الرفع تعمل بالتيار الكهربائي وعند انقطاع التيار الكهربائي نلجأ لتشغيل المحطات عن طريق وحدات الديزل والتي تقوم بتشغيل40% من طاقة المحطة فبدلا من ضخ1200 لتر/ثانية تضخ المحطة400 لتر/ ثانية فقط. وهذه مشكلة عامة علي مستوي الجمهورية وحلها سيكون من خلال وزارة الكهرباء أما بالنسبة لخطة العمل لمواجهة الأعباء خلال الموسم الصيفي فقد انتهينا من انشاء محطة مياه أجا التي تغطي مركز أجا بقراه و18 قرية تابعة لمركز المنصورة وتعمل جنبا إلي جنب مع محطة المياه الاراتوازية الموجودة بالفعل لتزيد ضخ المياه لتلك المنطقة التي عانت كثيرا من نقص المياه في السنوات السابقة.