مع نهاية شهر رمضان وبدء فترة الأعياد يواجه المواطنون في بعض قري الدقهلية مشكلة تتكرر كل عام وهي ضعف ضخ المياه للقري والعزب والتوابع بالدقهلية الأمر الذي يؤثر علي الأهالي الذين ينتظرون قطرات المياه مع الثلث الأخير من الليل فضلا عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة. ويقول حسني جاد, موظف بمديرية الشباب والرياضة, إنه رغم تعدد الشكاوي للمسئولين فإننا نعيش مأساة انقطاع المياه باستمرار حتي أننا لا نري المياه إلا في الساعات الأولي من الفجر وتسهر النساء لتملأ الأواني بالمياه حتي يستطعن إعداد الطعام, فنحن ثلاث قري ديمشلت وميت النحال وكفر الباز يقيم بها70 ألف نسمة نتبع الوحدة المحلية لديمشلت, وتأتي لنا المياه من المحطة الرئيسية في قرية بساط كريم الدين وهي تبعد عنا فقط4 كيلو مترات وتمر المياه علي محطة رفع العزازنة التي يتم تجديدها حاليا منذ خمسة أشهر ولا نعلم متي ستعمل. وتشير عبلة الدسوقي موظفة الي ان سيدات القرية قد اتجهن الي قرية كفر أبو ناصر المجاورة والتي تبعد2 كيلو متر لملء جراكن المياه حتي نفي باحتياجات أولادنا ونواجه الأمرين في الأمور المنزلية, فنحن لا نري المياه من الساعة الخامسة صباحا حتي منتصف الليل. ويضيف عبدالباسط العدل إمام وخطيب وإبراهيم فهمي رضوان قائلين: من الطبيعي أننا نسمع الشكاوي من انقطاع المياه بالقري نظرا لتهالك شبكات المياه بتلك المناطق فضلا عن عدم قيام شركة المياه والصرف الصحي بالصيانة, لكن الغريب أنه يتم تجديد محطة الرفع التي تغذي قرانا بالعزازنة منذ خمسة أشهر بتكلفة وصلت إلي مليون جنيه, كما يوجد موتور بقرية ميت النحال لكنه لم يعمل ولا نعلم السبب. وتوضح إجلال محمود جاد ربة منزل أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لم تؤثر فقط علي الإضاءه والأجهزه المنزلية, ولكن أثرت بشكل مباشر علي وصول مياه الشرب لنا حيث ان معظم المنازل تعتمد علي مواتير المياه عند انقطاع التيار الكهربائي والذي يصل يوميا من6 إلي8 ساعات فإننا لا نري المياه مطلقا. وانتشرت عربات الكارو علي الطريق تحمل الجراكن من القري المجاورة لنحصل فقط علي مياه نعد بها الطعام والاستحمام والتوضؤ وقد قررنا اعلان التمرد وعدم دفع فواتير المياه التي لا نراها في حال استمرار الحال. ويضيف السعيد الدسوقي محمد موظف أن مشكلة انقطاع المياه مرض مزمن في قريتنا رغم قربنا من محطة المياه الرئيسية بقرية العزازنة التي تم تجديدها قريبا ولا نعرف لماذا دائما تسقط القري من حسابات المسئولين. وفي قرية الجماملة بمركز المطرية هدد الأهالي بتنظيم مظاهرة أمام ديوان عام المحافظة بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم منذ أكثر من10 أيام, وهو ما تسبب في تعطيل حياتهم وشراء المياه بأسعار باهظة خاصة مع بدء فترة عيد الفطر. وقال محمد عوض أحد أهالي القرية تقدمنا بشكاوي للمسئولين لكن دون جدوي, ونقوم بشراء مياه الشرب ويبلغ ثمن الجركن من2 إلي3 جنيهات, وقد احتجنا مياها كثيرة في رمضان كما اتجهت النساء إلي مياه الترع من أجل تنظيف أدوات المنزل خاصة مع استعدادانا للعيد, وطالب بضرورة حل الأزمة. ويؤكد المهندس ممدوح الشاعر رئيس قطاع مياه الشرب بالدقهلية ان انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بطريقة سلبية علي ضخ المياه فمحطة الرفع تعمل بالتيار الكهربائي وعند انقطاع التيار الكهربائي نلجأ لتشغيل المحطات عن طريق وحدات الديزل والتي تقوم بتشغيل40% من طاقة المحطة, فبدلا من ضخ1200 لتر/ ثانية تضخ المحطه400 لتر/ ثانية. وهذه مشكلة عامة علي مستوي الجمهورية وحلها سيكون من خلال وزارة الكهرباء. أما بالنسبه لخطة العمل لمواجهة الأعباء خلال الموسم الصيفي, فقد انتهينا تقريبا من محطة مياه أجا التي ستدخل الخدمة في نهاية شهر يونيو لتغطي مركز أجا بقراه و18 قرية تابعة لمركز المنصورة, وستعمل جنبا لجنب مع محطة المياه الارتوازية الموجودة بالفعل لتزيد ضخ المياه لتلك المنطقه التي عانت كثيرا من نقص المياه في السنوات السابقة, وسندخل في طور التجريب من15 يونيو حتي30 يونيو بعد تسلم المحطة من الهيئة القومية لمياه الشرب. رابط دائم :