حالة من الإهمال غير المسبوق الذي يستوجب تحركا سريعا من وزير الصحة ومحافظ الإسماعيلية من أجل فتح ملف تحقيق بشأن مستشفي طوارئ نفيشة الذي انشئ عام93 علي مساحة الف متر من أجل استقبال حوادث طريقي القاهرة والسويس الصحراويين وخدمة أبناء القري من حوله لتخفيف الضغط علي المستشفي العام والجامعي وقد تم تجهيزه بجميع المعدات الطبية في ذلك الوقت. وقبل حوالي7 سنوات تم إغلاقه بسبب وجود مشاكل في الصرف الصحي وحتي الآن مازال أمره غامضا وأصبح مأوي للخارجين علي القانون بعد أن سلبت غالبية أجهزته والأخري تم تحويلها لمنشآت صحية اخري. وقال حسن أبوزهانة موظف إن مستشفي الطوارئ عندما تم انشاؤه استبشرنا خيرا بوجود خدمة صحية علي مستوي جيد سوف يستفيد منه الجميع كما أنه سيكون منقذا لحوادث الطرق المميتة التي تقع علي الطرق الصحراوية المؤدية للاسماعيلية وبعد مرور سنوات قليلة ظهرت مشكلة الصرف الصحي الذي بدأ يغرق مداخله وهذا ناتج عن عيوب هندسية يتحملها من قام ببنائها. وأضاف رجب عبدالمتعال مقاول إنه يجب عدم السكوت علي مهزلة مستشفي الطوارئ مطالبا بمحاسبة كل من أغمض عينيه عن إغلاقه بسبب مشكلة الصرف الصحي التي من السهل علاجها في حينها بدلا من ايقاف العمل بمنشأة صحية والبحث عن إنشاء أخري تكلف الدولة مزيدا من الاعباء المالية. وأشار عبدالرحمن عبدالسيد مواطن إلي أن المسئولين عن الصحة بالاسماعيلية تركوا مستشفي الطوارئ ملاذا آمنا للخارجين عن القانون يرتكبون افعالهم المشينة بداخلها بالاضافة لسرقة محتوياته حتي المصعد الذي ظل لفترة طويلة موجودا تم السطو عليه وهو ما يعد اهدارا للمال العام بملايين. ويوضح أحمد الجمال موظف أن مستشفي الطوارئ كان يوجد به غرفتيا عمليات كبري وصغري وقسم داخلي للرجال والحريم وقسم متكامل للاشاعة والمناظير بالاضافة إلي غرفة عناية مركزة إفاقة وقسم للأسنان لكنها تلاشت وعندما سألنا المعنيين بالأمر أخبرونا أن مياه الصرف الصحي هي السبب في اغلاق المنشأة الصحية. وقال محمد علي مدرس إن ابناء المناطق الريفية كانوا يترددون علي مستشفي الطوارئ الذي شهد أياما من العمل الجاد حتي انه استقبل حالات من المرضي من داخل مدينة الاسماعيلية حسب الجدول المتبع في اقسام الطوارئ في مستشفيات المحافظة وعندما أمر بجوارها أصاب بحسرة والم شديدين ويدور في ذاكرتي من فعل ذلك ولماذا التزمت الاجهزة التنفيذية والشعبية الصمت ولم يتحرك أي منها لحل مشكلة المستشفي ونطالب وزير الصحة ومحافظ الإسماعيلية بالتدخل فورا لانهاء مأساة هذا المستشفي. وأضافت أم هاشم عبدالعظيم عضوة مجلس محلي مركز الاسماعيلية أنها بحثت عن جذور مشكلة مستشفي الطوارئ المغلق حاليا بالضبة والمفتاح ووجدت أن اعادة افتتاحه يحتاج لقرار من وزير الصحة وحتي يحدث ذلك اذا سارت الأوضاع في طبيعتها ولم يتم تخصيص المبني لاقامة أي غرض صحي آخر لابد من اعادة اجهزته الطبية أولا والتي تم توزيعها علي مستشفيات المحافظة ومحاسبة من اختار الطريق السهل واغلق المستشفي الذي كان لايحتاج سوي لإصلاحات فنية لعلاج الصرف الصحي الذي اختفي الآن. ومن جانبه قال الدكتور مصطفي درويش رئيس لجنة الصحة بمجلس محلي محافظة الاسماعيلية انه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل بشأن الأوضاع المأساوية التي يشهدها المستشفي.