أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد ثلاثة فلسطينيين عصر أمس, في غارة إسرائيلية علي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الشهداء الثلاثة وهم من عائلة واحدة قضوا في غارة إسرائيلية علي محيط منزلهم في بلدة القرارة شرقي خان يونس. وأوضحت المصادر أن الغارة أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح حالة عدد منهم حرجة. وفي وقت سابق شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة استهدف منزلا سكنيا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة. وارتفعت حصيلة ضحايا أمس إلي خمسة شهداء وأكثر من30 جريحا بعد فشل المفاوضات لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية. وبحسب وزارة الصحة في غزة ارتفعت حصيلة قتلي الهجوم الإسرائيلي الذي دخل شهره الثاني علي القطاع إلي1898 وأكثر من9850 جريحا. من جانبها أكدت إسرائيل أنها شنت غارات جوية علي قطاع غزة أمس ردا علي اطلاق صواريخ من القطاع بعد فشل محادثات جرت بوساطة مصرية في تمديد هدنة مع الفلسطينيين استمرت72 ساعة. ودعت مصر في وقت لاحق أمس إلي استئناف الهدنة وقالت إنه لا تزال هناك عدة نقاط لم يتم الاتفاق عليها بعد. وقالت الفصائل الفلسطينية إنها ستجتمع مع مفاوضين مصريين في وقت لاحق أمس ولكن لا توجد أي علامة علي التوصل إلي اتفاق وشيك. ولم يرد أيضا رد فوري من إسرائيل. لكن مسئولا قال في وقت سابق إن إسرائيل لن تتفاوض مع الفلسطينيين فيما يواصل النشطاء إطلاق الصواريخ. ومع اطلاق صفارات الانذار في جنوب إسرائيل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية( حماس) أطلقت18 صاروخا علي الأقل من غزة وأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت اثنين منها. وقال نشطاء في غزة إنهم أطلقوا عشرة صواريخ في المجمل أمس. وتحاول حماس علي ما يبدو من خلال استئناف هجماتها الضغط علي إسرائيل بتوضيح استعدادها مواصلة القتال حتي إنهاء الحصار علي غزة الذي تفرضه إسرائيل إلي جانب التدابير المشددة التي تفرضها مصر علي منطقة الحدود مع غزة. وفي اسرائيل أصيب شخصان من جراء قذيفة مورتر أطلقت من غزة. وبعد سماع دوي انفجار ضخم في مدينة غزة نتيجة غارة جوية فيما يبدو قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل ردت علي صواريخ حماس بشن غارات جوية علي مواقع للارهاب في قطاع غزة. وأضاف اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان سنستمر في ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها واعادة الأمن إلي دولة إسرائيل. وفي القاهرة حثت وزارة الخارجية إسرائيل والفلسطينيين أمس الأول علي استئناف الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام في قطاع غزة للسماح بعودة المفاوضات بين الجانبين وقال الفلسطينيون إنهم مستمرون في التفاوض مع الوسطاء المصريين في القاهرة رغم استئناف العمليات العسكرية. وعبرت وزارة الخارجية في بيان عن أسفها البالغ إزاء عدم الالتزام بمد وقف إطلاق النار وبدء الأعمال العسكرية مرة أخري. وطالبت الأطراف بالارتقاء إلي مستوي مسئولياتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي الانساني... ومن ثم العودة الفورية إلي الالتزام بوقف إطلاق النار وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات. واستؤنفت العمليات العسكرية أمس بعد انتهاء الهدنة المؤقتة وقالت المصادر إن فلسطينيا قتل وأصيب ستة آخرون في قطاع غزة في غارة إسرائيلية وإن شخصين أصيبا في إسرائيل بقذيفة هاون أطلقت من القطاع. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلي هدنة دائمة توصلت إلي اتفاق حول معظم النقاط التي كانت تحتاج إلي حل. وتابع البيان أمكن التوصل في هذا الإطار إلي اتفاق حول الغالبية العظمي من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار كي يتسني مواصلة المفاوضات للتوصل إلي توافق حولها. لكن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية( حماس) سامي ابو زهري قال أمس في غزة: إسرائيل رفضت قضية الميناء والمطار والإفراج عن المعتقلين وليس هناك أي إشارة جدية لرفع حقيقي للحصار. وأضاف هناك مماطلة إسرائيلية وهم ليسوا جادين ولا يوجد أي تقدم حقيقي بالمفاوضات.وتابع رغم ذلك فنحن لم نغلق الباب أمام استمرار المفاوضات. وقال الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إن المحادثات ستتواصل رغم انتهاء الهدنة. وقالت إسرائيل إنها شنت غارات جوية علي قطاع غزة أمس ردا علي اطلاق صواريخ من القطاع بعد الفشل في تمديد الهدنة. ومع اطلاق صفارات الانذار في جنوب إسرائيل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس أطلقت18 صاروخا علي الأقل من غزة وإن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت اثنين منها. وقال نشطاء في غزة إنهم أطلقوا عشرة صواريخ فقط. وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن خيبة أمله الكبيرة لانهاء وقف اطلاق النار في قطاع غزة وأدان تجدد اطلاق الصواريخ علي اسرائيل. وقال بان في بيان ان تمديد وقف اطلاق النار امر اساسي للتمكن من احراز تقدم في المفاوضات التي تجري في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا الجانبين الي عدم اللجوء لخطوات عسكرية جديدة لن تؤدي سوي الي تدهور الوضع الانساني الرهيب اصلا في غزة. واضاف من غير المقبول ان يتعرض المدنيون لمزيد من المعاناة والقتل. وحض الجانبين علي الاسراع في ايجاد سبيل للعودة الي التهدئة الانسانية ومواصلة المفاوضات في القاهرة للتوصل الي وقف دائم لاطلاق النار.