عن دار أطلس للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من كتاب بقلم أنور السادات إعداد الدكتور خالد عزب والباحث عمرو شلبي, يتناول الكتاب قصة الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع الصحافة والأدب مع عرض كامل وشامل لأهم ما كتبه السادات علي صفحات الجرائد والمجلات. كثيرون لم يخطر علي بالهم أو حتي يتوقعوا أن السادات في مرحلة من مراحل حياته كان صحفيا مخضرما اشتغل بمهنة الصحافة قبيل ثورة23 يوليو وبعدها, فهو الذي أصبح وجريدته الجمهورية التي ساهم في تأسيسها لسان حال الثورة, والمعبر الأول عن مواقفها, تلك المواقف التي كانت ذات علاقة قوية بالكتلة الشرقية, وعلاقة فاترة مع الكتلة الغربية عبر عنها أنور السادات في كثير من كتاباته خلال تلك الفترة ومن العجيب أن تلك الكتابات التي كتبها أنور السادات خلال فترة الخمسينات والتي يغلب علي عليها مهاجمة أمريكا والغرب, تختلف تماما عن رؤيته للغرب وأمريكا عند وصوله إلي سدة الرئاسة عام1970 وما تلا ذلك من أحداث, وهذا ما يكشف عنه الكتاب في كثير من أجزائه, ويبدأ الكتاب بكلمة بخط يد السادات علي ورقة رئاسية مؤرخة بعام1974, يوجه فيها السادات كلمة إلي الشعب المصري. وتأتي اهمية الكتاب من انه أول كتاب وثائقي يعرض مقالات أنور السادات, كذلك مذكراته التي نشرها علي صفحات مجلة المصور والتي يعرض فيها لذكرياته في السجن, فقد عمل المعدان للحفاظ علي جزء من تاريخ مصر في صورة منشورة لم يسبق لأحد العمل عليها من قبل. ويقول الدكتور خالد عزب في مقدمته للكتاب ان هناك جوانب في حياة الرئيس السادات لا يعرفها الجيل الحالي, فالكتاب يأتي كمحاولة لإلقاء مزيد من الضوء علي قدرات خاصة تملكها أنور السادات وتميز بها عن جيله من ضباط ثورة23 يوليو بل تؤكد انه كان مثقفا قارئا نهما عكس ما حاول البعض ان يشيعه عنه, كما أجاد عددا من اللغات, فلم يكن الرئيس السادات كسولا, بل دءوبا في محاولته اللحاق بإنتاج المطابع من المعارف المختلفة.