مؤشرات العنف الانتخابي تتمثل في زيادة عدد مرات التصادم اليومي بين أنصار المرشحين عن الإخوان المسلمين وقوات الأمن بهذه المحافظات بسبب إصرارهم علي زيادة سخونة مناخ الانتخابات تتعدد الظواهر المرتبطة بالانتخابات, لكن الظاهرة التي تستوجب التوقف أمامها وبدأت في التنامي بشكل ملحوظ هي ظاهرة العنف الانتخابي, والتي أصبحت تتجاوز الاشتباكات العادية بين أنصار المرشحين أو تمزيق اللافتات إلي سقوط جرحي وقتلي, أبرز من ارتبط بهذه الظاهرة ظاهرة العنف الانتخابي هم مرشحو جماعة الإخوان المسلمين, ولعل الرصد الذي أعده ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان في تقريره الثاني عشر للمؤشر الانتخابي عن العنف الانتخابي بعنوان' مرشحي الإخوان يهددون استقرار الانتخابات بالمسيرات لشحن الناخبين سلبيا وزيادة المشاكل قبل يوم الاقتراع' يؤكد ذلك بل و يؤكد وجود ارتفاع خطير في معدل أعمال العنف والبلطجة والشغب في دوائر بعينها, هي الدوائر الانتخابية بالإسكندرية والدقهلية و الفيوم وعين شمس بالقاهرة والبحيرة والشرقية ونجع حمادي بقنا وحلوان و المنصورة والمحلة الكبري وغيرها. مؤشرات العنف الانتخابي تتمثل في زيادة عدد مرات التصادم اليومي بين أنصار المرشحين عن الإخوان المسلمين وقوات الأمن بهذه المحافظات بسبب إصرارهم علي زيادة سخونة مناخ الانتخابات و استخدام أسلوب المسيرات التي تطلق الشعارات الدينية بصورة مكثفة وعدم التزامهم بضوابط الدعاية الانتخابية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات ومحاولتهم الاستمرار في استخدام شعار الإسلام هو الحل رغم حظر استخدام الشعارات الدينية وهو الشعار الذي اعتبرته اللجنة شعارا دينيا. ومن مظاهر العنف الانتخابي أيضا محاولات مرشحي الإخوان المسلمين المستمرة إثارة الفوضي والاضطرابات في الشوارع واستخدام أسلوب استعراض القوة والدخول في مشاحنات واشتباكات مع أنصار المرشحين المنافسين تؤدي لتدخلات أمنية, فضلا عن مخالفتهم لشروط الدعاية الانتخابية والقيام بمسيرات احتجاجية دون إذن مسبق من الجهات الإدارية والأمنية العنف الانتخابي لمرشحي الاخوان ناجم في بعضه عن الشحن المعنوي المتواصل من خلال الموقع الالكتروني للجماعة الذي تم ربطه بموقع جديد عن تغطية أنشطة الانتخابات لمرشحيها, واستخدام أسلوب الرسائل الإعلامية الأسبوعية لمرشد الإخوان التي تحمل' توجيهات' عن الإحداث الجارية لأعضاء الجماعة في صورة لا يألفها المجتمع المصري والحياة السياسية, والتواصل مع الشباب الذين لم يسبق لهم ممارسة العمل السياسي واستغلال مشاكل البطالة والفقر وقلة الخدمات في المناطق التي يقيمون بها دون اية مراعاة للظروف السياسية وتحديات التنمية التي تواجه المجتمع. ظاهرة العنف الانتخابي ما زالت ممتدة, وهناك مؤشرات مختلفة عليها, نكملها غدا. [email protected]