في جو تسوده المودة والمحبة وبحضور الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر واللواء صلاح زايد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر.. شهد ما يقرب من مليون مسيحي وآلاف المسلمين الاحتفالات الرسمية بمولد القديس ماري جرجس الروماني الذي هبت نسائمه واستقبلها المسلمون في صعيد مصر قبل المسيحيين, حيث تجمعت آلاف الأسر داخل دير ماري جرجس بجبل الرزيقات بمركز أرمنت جنوب محافظة الأقصر قادمين من كل أنحاء البلاد ليشهدوا فعاليات الاحتفالات التي تستمر حتي يوم السابع عشر من شهر نوفمبر الحالي. وتأتي الاحتفالات هذا العام لأول مرة بعد القرار التاريخي بإنشاء محافظة الأقصر وضم مركزي إسنا وأرمنت لها. وتشتهر منطقة الأقصر في صعيد مصر بكثرة أديرتها ومن هذه الأديرة دير القديس مار جرجس وكلمة ماري أو مار هي كلمة سيريانية تعني القديس, وكلمة جرجس مشتقة من اليونانية وتعني جرجيوس أي من يفلح الأرض, ويقع الدير علي بعد30 كيلومترا من غرب مدينة الأقصر, وقد أنشئ في نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامي1850 1870, وللدير سور يبلغ نحو5 أمتار, كما أنه يقع علي مساحة5 أفدنة وملحقة به كنيسة تشتهر بقبابها البالغة21 قبة, وقد اعتاد سكان القري الواقعة في نطاقه علي إقامة مولد للقديس من العاشر حتي السادس والعشرين من نوفمبر من كل عام.