احتدمت المناقشات بين السيدات المنتسبات للجنة المرأة بغرفة القاهرة التجارية وبين المسئولين وذلك خلال الندوة التي عقدت في مقر الغرفة برئاسة الدكتورة ليلي البيلي والخاصة بارتفاع اسعار اللحوم الحمراء وزبدت العضوات باللجنة استيائهم الشديد من ارتفاع اسعار اللحوم والتي وصلت اسعارها في الآونة الاخيرة لحوالي70 جنيها للكيلو, وطالبت بضرورة اتخاذ خطوات ايجابية لمواجهة ارتفاع الاسعار والتي يعاني منها المواطنون التي أدت لعزوف العديد منهم علي شراء اللحوم والحرمان منها بعد ارتفاع أسعارها الجنوني. واكدت الحاضرات علي ان المشكلة ليست مشكلة عيد الاضحي وكيفية مواجهة الأسعار خلال هذه الفترة ولكنه المشكلة اصبحت مستمرة ولذلك لابد من الوصول لحلول جذرية تعمل علي خفض الاسعار حتي يتمكن المواطنون من شراء مستلزماتهم الاساسية من المأكل. واشارت منار محمود سامي احدي عضوات اللجنة إلي ضرورة التوصل لحلول جذرية لمواجهة هذه الأزمة, مشيرة إلي ان المواطن لا يهمه معرفة اسباب الغلاء ولكن الذي يهمه هو التوصل لحلول من شأنها مواجهة هذا الغلاء فلابد من عرض المقترحات التي تخفض الاسعار علي متخذي القرار لضمان تنفيذ هذه الإستراتيجية, موضحة ان الاسرة المصرية لا تستطيع توفير لأبنائها غذاء صحي فاللحوم الحمراء اسعارها مرتفعة واللحوم المجمدة المواطن يتخوف منها لأنه لا يعلم هل هي ميدحوحة بطريقة شرعية ولماذا اسعارها منحفضة لهذا الحد والتي يصل سعر الكيلو منها لحوالي20 جنيها. من جانبه اكد الدكتور محمد أبوشادي رئيس قطاع التجاري الداخلية ان هناك العديد من العوامل أدت لارتفاع أسعار اللحوم ومنها انخفاض لانتاج وقلة المعروض من اللحوم الحمراء مع استمرار الطلب عليها, بالاضافة لارتفاع أسعار السلع البديلة كالاسماك, فضلا عن النمط الاستهلاكي للمواطنين, فالمواطن لا يقبل علي شراء اللحوم المستوردة ويفضل اللحوم الحمراء البلدية, كما ان العملية الاستيرادية كان يسوبها عدة معوقات منها وجود مشاكل بأسعار الصرف ومشاكل النقل واللوجيستيات وارتفاع اسعار الاعلاف خلال الاعوام الماضية وانتشار الأمراض وهو ما يؤدي لارتفاع السعر النهائي للسلعة. وأوضح أبوشادي انه نظرا لارتفاع الاسعار مع اقتراب عيد الاضحي المبارك قامت الدولة بفتح باب الاستيراد علي مصرعية لمواجهة الارتفاع الجنونية في الاسعار, خاصة مع عدم وجود امكان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم فتم استيراد نحو300 ألف رأس من المشاية من استراليا ليتم ذبحها في مجزر العين السخنة بالاضافة للاستيراد من دول آخري كالسودان, مشيرا إلي ان الكميات الموجودة تكفي معدلات الاستهلاك من اللحوم والتي سيتم اتاحتها في المجمعات الاستهلاكية والتعاونية فهناك حوالي3600 منفذ لهذه المجمعات علي مستوي الجمهورية وهو الامر الذي سيؤدي لاستمرار انخفاض اللحوم حتي عيد الاضحي المبارك ولن تكون هناك زيادات بالاسعار فالأسعار متجمدة منذ حوالي أسبوعين لم يطرأ عليها اي ارتفاعات جديدة بل تنخفض الاسعار بصورة نسبية فأسعار اللحوم حاليا المستوردة الطازجة يتراوح سعرها ما بين35 و37 جنيه اللكيلو وهي لحوم استرالية والمبرد الذي يتم ذبحه في البلد وتصديره لمصر مبردا يتراوح سعرها ما بين30 و35 جنيها للكيلو والمجمد يتراوح سعره ما بين25,23 جنيه للكيلو. وبدوره قال الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء ان أسعار اللحوم المجمدة تتحدد وفقا لعدة معايير منها عمر الحيوان عن الذبح بالصغير يكون سعره أغلي, وعند خروج الحيوان من عملية الانتاج يؤثر ذلك علي سعر اللحوم الخاصة به فتكون أرخص, بالاضافة إلي الجودة المتعلقة بالاستساغة وسلامة الغذاء, بالاضافة إلي البلد المستورد منها اللحوم فهناك بلاد لديها وفرة في الانتاج وبالتالي أسعارها أرخص, فضلا عن اجزاء اللحوم في حد ذاتها فهناك بلاد تعتمد علي اجزاء معينة وبالتالي الاجزاء المتبقية تكون سعرها أرخص مشيرا إلي ان اللحوم المجمدة تعتبر جيدة ولا يوجد تخوف منها ولكن يشترط عدم تجميدها بعد ازابة التجميد.