رفضت الفنانة سلوي خطاب عمل الممثلين السوريين في الدراما المصرية مشيرة لي ان اللهجة تظل عائقا أمام أي ممثل, فهناك فرق كبير بين من تعلم لهجة ومن تربي عليها. وقالت سلوي ان الدراما أصبحت في حالة انهيار بسبب عرض كل الأعمال في شهر واحد فقط, وحملت القنوات الفضائية وشركات الانتاج نتيجة مايعلونه بسوق الدراما واشارت الي أن المشاركة في أكثر من عمل درامي ليست صعبة لأنني أنظم وقتي ولا انفذ عملين في وقت واحد.وأضافت خلال حوارها للأهرام المسائي ان مسلسلات السيرة الذاتية فقدت معناها بسبب كثرتها. وإلي نص الحوار: * قدمت ثلاثة أعمال في رمضان إلا ترين انه أمر مرهق وصعب؟ ** ليس صعبا لأنني لا انفذ أكثر من عمل واحد في نفس الوقت, كما ان هذه الأعمال تعرض طوال العام لهذا قررت أن اشارك في أكثر من عمل حتي لا ينساني المشاهد, وعندما كنت أجسد شخصية واحدة في العام أعتقد البعض انني لا يعرض علي أعمال, وهذا احزنني فقررت أن أظهر كثيرا حتي أكون موجودة باستمرار. * لكن ظهورك أيضا بشكل مستمر يمكن ان يصيب المشاهد بملل ؟ ** لا يمل المشاهد من الفنان إلا اذا كان يكرر نفسه, أما اذا كان موجودا في أدوار جيدة تظهر قدرته الفنية وفي أدوار مختلفة لن يمل منه المشاهد حتي لو قدم عشرة أعمال في وقت واحد. * وماذا عن مسلسل هز الهلال ياسيد ؟ ** لم يكتمل وتوقف لاننا لم نستطع ان ننهي الكثير من مشاهده وسوف نعود للتصوير قريبا. * لماذا يقتنع بك المشاهد دائما في أدوار المرأة الصعيدية أو الفلاحة ؟ لانها أدوار مركبة ومعقدة, وتجسيد شخصية المرأة الصعيدية والفلاحة امر ليس سهلا, ولكنه صعب وانا أبذل أقصي جهدي حتي أتقن الشخصية. * مارأيك في تكدس الدراما المصرية في شهر واحد ؟ ** هذا التكدس ليس صحيحا, وخطأ فادح سوف يؤدي الي انهيار الدراما المصرية, وأدي أيضا الي ان المشاهد أصبح مشتتا ولايستطيع التركيز في عمل بعينه ولكن هذا أولا واخيرا يرجع الي الانتاج والقنوات الفضائية لانهما يحددان النظام الذي ستجري علي أساسه الدراما وأيضا لكي يضمنا ربحهما المادي لان شهر رمضان هو الوحيد الذي تكثر فيه الاعلانات. * مارأيك في تجسيد السوريين للشخصيات التاريخية المصرية ؟ ** الممثل السوري الذي يجسد شخصية تاريخية مصرية يضر نفسه لانه حتما سوف يقع في خطأ اللغة, أولا لأننا تربينا عليها ولن يقتنع المشاهد أن يأتي ممثل من أي دولة اخري ويجسدها بسهولة, كما انه لا يمكن ان نجسد نحن المصريين لهجة أخري وعندما نشترك في الأعمال السورية أو اللبنانية نشترك بلهجتنا الأصلية, ولست ضد ان يعمل السوريون في الأعمال المصرية لكن دون تصنع, ويجب ان ينتبه المخرجون والمنتجون لذلك, وإليك مثل الممثل باسم ياخور يشارك في الكثير من الأعمال المصرية ولكن بلهجته السورية لذلك يقتنع به المشاهد. * أفهم من ذلك انك لا تفضلين مسلسلات السيرة الذاتية التي يجسدونها لتاريخنا ؟ ** من كثرة تجسيدها أصبحت ليس لها قيمة وفقدت معناها ويعتبر ايضا حرقا للشخصية لأنهم يجسدونها خطأ ومنذ مسلسل أم كلثوم وهذه المسلسلات اصبحت موضة. * لوعرض عليك سيرة ذاتية لفنانة ستختارين من ؟ ** لم يتركوا لنا شيئا نجسده فلماذا, لم يتم تجسيد شخصية عالمة الذرة سميرة موسي, انها شخصية ثرية ومكافحة ومناضلة, وأيضا هدي شعراوي اما لو كانت عالمة رقص كان سيتم تجسيد شخصيتها في الحال. * مارأيك في ظاهرة ارتفاع أجور النجوم ؟ * هذه المسألة اصبحت عرضا وطلبا بين النجم والمنتج, ومن وجهة نظري أن الفن لا يقاس برصيد البنوك والذي يأخذ اليوم لا يأخذ غدا, كما اري ان الأرقام المرتفعة التي تقال ليست حقيقية, ولكنها نوع من المضاربة وهذا لا يمنع ان الاجور ارتفعت ويجب علي الفنان ان لا ينظر الي الفنانين الاخرين ليقلدهم في رفع أجورهم لان هنا سيصبح الفن تجارة رخيصة. * مارأيك في احتكار النجوم الشباب للسينما ؟ ** الشباب اصبحوا حاليا مجتهدين, ونجحوا في أن يظهروا دائما علي الساحة الفنية, وهذا يعتبر ذكاء وليس احتكارا, وبالرغم من ذلك إلا انني أري ان جيلي أكثر حظا, لأننا وجدنا من يعلمنا من المخرجين العظماء مثل عاطف الطيب ويوسف شاهين, ولكن الآن لا يوجد أحد يعلمهم, ولذلك اعتبر ان نجاحهم اجتهاد شخصي, كما ان النجومية ليست بعمل واحد أو اثنين ولكنها باستمرار الفنان في عقول المشاهدين دائما حتي لو كان دوره صغيرا في العمل. * ومارأيك في هجوم فناني السينما علي الدراما ؟ ** هذا الهجوم يحدث علي مستوي العالم كله, وهذا يعتبر شيئا طبيعيا, لانهم يرون اننا محتلون للدراما المصرية بسبب وجودنا فيها دائما كل عام ولكن البقاء للاصلح في كل شيء بمعني ان الذي لديه وجهة نظر خاطئة سيهدم في يوم من الأيام سواء في السينما أو الدراما. * هل نستطيع القول ان الدراما اخذتك من السينما ؟ ** هذا الموضوع لا يقاس بهذا الشكل وانما بالعمل الجيد فالأعمال الجيدة التي تعرض علي دائما تكون في الدراما أما السينما فلا يوجد فيها سيناريو جذبني كلها أعمال لا تليق بحياتي الفنية ومازال عندي أمل ان يعرض علي عمل جيد في وسط هذه الطفرة السينمائية.