ضمن التحرك المصري الفاعل لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل تعقد اليوم بمقر وزارة الري جلسة المباحثات الرسمية المصرية البوروندية برئاسة الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية ونظيره البوروندي جان ماريا نبرتيجي وتتناول تعزيز العلاقات بين البلدين في الإدارة المتكاملة في نهر النيل ومنشآت حصاد الأمطار وإدارة المياه الجوفية والتدريب والبعثات التعليمية في مجال هندسة الري. ويتبادل الوزيران الرؤي والمواقف المشتركة تجاه مختلف قضايا المياه واعتماد مبدأ الحوار والتفاوض كأساس حول النقاط الخلافية العالقة مع الاشقاء بدول حوض النيل والتأكيد علي استمرار التعاون والمشاركة في المشروعات التنموية بالحوض بما يضمن الاستفادة واستغلال الفواقد المائية في اعالي النيل ويحقق المصلحة لجميع الشعوب ودون الاضرار بالدول الأخري. وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام بأن زيارة الوزير البوروندي تأتي في اطار التوجه المصري لتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات مع دول حوض النيل وتوسيع الاستثمارات والمشروعات المشتركة. وقال ان الوزارات والجهات المعنية بمصر بدأت تحركا فاعلا لتوسيع التعاون خلال الفترة المقبلة, مع دول حوض النيل, منوها بتعليمات الرئيس مبارك في هذا الصدد بضرورة مضاعفة الاستثمارات المصرية بدول النيل, ودعم التعاون التقني والفني وتدريب الكوادر وغيرها. أضاف الوزير ان رؤية الحكومة المصرية حاليا تعتمد علي مفهوم جديد اشمل وهو تنمية علاقاتها علي المستوي الثنائي مع كل دولة بحوض النيل في مختلف المجالات وإيجاد آليات للتعاون تدعمها المنفعة الاقتصادية المتبادلة لدفع عجلة التنمية وتعظيم التجارة البينية وليس لكونها تشترك بحصتها في مياه النيل. علي صعيد متصل صرح الدكتور عصام خليفة رئيس القطاع المشرف علي مكتب وزير الري انه تم تنظيم عدة زيارات للوزير البوروندي والوفد المرافق له لعدد من مشروعات الري الكبري والمزارع الاستثمارية التي تستخدم تقنية الري الحديثة, كما يتضمن برنامج الزيارة أيضا المركز القومي لبحوث المياه والمعاهد البحثية التابعة له والمعامل المركزية بالوزارة.