وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    تعرف على أسعار البيض اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    باحث: انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا يمنحها ثقلا سياسيا وقانونيا    مراجعة لمادة اللغة الألمانية لطلاب الثانوية العامة.. اعرف أهم الأسئلة    نجوم الفن يتقدمون بالدعاء للفنان جلال الزكي بعد تعرضه لحادث سير: حالته خطيرة    Kingdom of the Planet of the Apes يحقق إيرادات 150 مليون دولار في أسبوع    "الصحة" تعلق على متحور كورونا الجديد "FLiRT"- هل يستعدعي القلق؟    بدء تلقي طلبات راغبي الالتحاق بمعهد معاوني الأمن.. اعرف الشروط    رئيس حزب الريادة: دور مصر في القضية الفلسطينية الأكثر تأثيرًا    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 491 ألفا و80 جنديا منذ بدء العملية العسكرية    الزمالك يختتم تدريباته في السادسة والنصف مساء اليوم استعداداً لنهائي الكونفدرالية    تشكيل بايرن ميونخ المتوقع أمام هوفنهايم بالدوري الألماني| موقف «كين»    قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا.. صراع أوروبي على ضم محمد عبدالمنعم لاعب الأهلي    وظائف وزارة العمل 2024.. فرص عمل في مصر والسعودية واليونان (تفاصيل)    مصرع وإصابة 8 أشخاص فى تصادم سيارتين بالشرقية    النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    «الداخلية»: ضبط قضايا إتجار غير مشروع بالنقد الأجنبى بقيمة 33 مليون جنيه    تحقيق عاجل بعد تسريب امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية في سوهاج    إنفوجراف| ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 18 مايو    الجامعة العربية تحذر من استهداف التراث التاريخي في الدول التي تشهد نزاعات    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    هنا الزاهد وعبير صبري تخطفان الأنظار في فرح ريم سامي    توريد 562 ألف طن من الذهب الأصفر لصوامع وشون الشرقية    "الصحة": معهد القلب قدم الخدمة الطبية ل 232 ألفا و341 مواطنا خلال 4 أشهر    «الإسكان»: بدء تسليم أراضي «بيت الوطن» بالمرحلة التكميلية غدا    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    بينها التوت والمكسرات.. 5 أطعمة أساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية    مصر تبدأ المناقشات مع صندوق النقد للحصول على 1.2 مليار دولار    بدء تسليم أراضي المرحلة الثامنة من «بيت الوطن» بالعبور الجديدة.. الثلاثاء المقبل    مسلسل البيت بيتي 2، موعد عرض الحلقة 9    ليلى علوي: الزعيم عادل إمام مَثَل أعلى لينا وتاريخ عظيم    معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن أزمة الحكومة الإسرائيلية    بحثا عن لقبه الأول.. مصطفى عسل يضرب موعدا ناريا مع دييجو الياس في بطولة العالم للاسكواش    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    مصدر رفيع: مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة ممارسات الاحتلال أمام العدل الدولية    طريقة عمل شاورما الفراخ، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام أبها في دوري روشن السعودي    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    البيت الأبيض: أطباء أميركيون يغادرون قطاع غزة    قبل فتح اللجان، تداول امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالشرقية، والتعليم تحقق    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    جوري بكر بعد انفصالها: «صبرت كتير واستحملت اللي مفيش جبل يستحمله»    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء‏:‏
التعديات علي الأراضي الزراعية والبحيرات في مصر مزعجة
نشر في الأهرام المسائي يوم 15 - 10 - 2010

أكد الدكتور أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الأقمار الصناعية رصدت خزانا كبيرا للمياه الجوفية بالقرب من بحيرة ناصر يتكون من المياه السطحية المتسربة من مياه النيل‏.‏
وقال الدسوقي إن الهيئة قدمت عدة دراسات حول مشروع ممر التنمية كما تقوم بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية والهيئة العامة للمساحة بوضع حدود دقيقة للبحيرات المصرية باستخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد‏.‏
وأكد أن حجم التعديات التي تم رصدها علي البحيرات مزعج‏,‏ وبعض هذه البحيرات تقلص حجمها إلي النصف‏.‏
وقال الدسوقي ان الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية يتم بسرعة كما أن هناك خطورة من تسرب مياه البحر المتوسط إلي التربة الزراعية في الدلتا بما يمكن ان يحول هذه الأراضي إلي أراض ملحية‏.‏
وإلي نص الحوار‏:‏
‏*‏ كيف تظهر خريطة مصر المائية من الأقمار الصناعية؟
‏**‏ مصر من قدم التاريخ هبة النيل‏,‏ أي أنه المورد الرئيسي‏,‏ بالإضافة إلي بعض موارد قليلة موجودة مثل الأمطار علي مناطق متفرقة في مناطق الساحل الشمالي أو ساحل البحر الأحمر وبعض مصادر المياه الجوفية موجودة في الصحراء الغربية أو شبه جزيرة سيناء وبالتالي يهمنا جدا متابعة ما يجري بالنسبة لنهر النيل والمياه الجوفية فبالنسبة لنهر النيل فإن مجراه هو المصدر الرئيسي للمياه إضافة إلي بعض البحيرات أهمها بحيرة ناصر التي تمثل بعد بناء السد العالي مصدرا مهما لمصر‏,‏ بالتالي فإن أي تغيرات بالنسبة لمصدر مياه النيل أو وضع بحيرة ناصر يجب أن يدرس وينشأ له نماذج رياضية لنعرف ماذا يحدث وقد تلاحظ مؤخرا أن بحيرة ناصر بالنسبة للبحيرات الأخري تكونت نتيجة حجز المياه خلف السد العالي لتصبح خزانا وراء السد‏,‏ وقد تلاحظ حدوث تغيرات في البحيرة‏.‏
‏*‏ ما مدي خطورة التغيرات التي حدثت علي بحيرة ناصر؟
‏**‏ المياه الموجودة في بحيرة ناصر جاءت من الجنوب محملة بالطمي الذي لا ينفذ من السد العالي‏,‏ وبالتالي بدأ يترسب في قاع البحيرة‏,‏ لذا تلاحظ ان العمق أصبح يقل مع اتساع مساحة البحيرة‏,‏ فالمياه أصبحت تتسرب إلي المناطق الضعيفة في التربة إلي مناطق أخري في جوف الأرض وهو ما يجعلنا نتوقع قريبا العثور علي خزان كبير من المياه السطحية المتسربة من مياه النيل بالقرب من بحيرة ناصر‏.‏
‏*‏ هل تم تحديد مكان هذا الخزان بالأقمار الصناعية؟
‏**‏ هناك بعض الآراء والنظريات تقول إن اتجاه المياه يسير نحو اتجاه شمال غرب أي أعلي منطقة توشكي‏,‏ وبالتالي يكون الخزان الرئيسي للمياه في المستقبل علي امتداد سنوات قادمة في هذه المنطقة ومازلنا نرصد أماكن المياه واتجاهاتها مع العلماء المختصين لكن علي أي حال هذه النتائج سيكون لها تأثير إيجابي علي البيئة في هذه المنطقة فهي منطقة جافة حاليا ستتحول إلي منطقة مياه‏,‏ تماما كما حدث مع بحيرة ناصر التي كانت جافة قبل بناء السد العالي‏,‏ فالبحيرة ستمتد مساحتها ناحية شمال غرب في هذه المنطقة
‏*‏ هل استمرار تكون الخزان في هذه المنطقة مضمون؟
‏**‏ هنا يجب أن يبحث العلماء عن معلومات أكثر عن جيولوجية الأرض‏,‏ هل هي منطقة ضخور صلبة أم صخور مسامية تحفظ لنا المياه وتزود مخزون المياه‏,‏ بالتالي ندرس حركة المياه وجيولوجية المنطقة لنعرف مستقبل المياه في مصر بالنسبة لمخزون المياه الجوفية‏.‏
‏*‏ ماذا قدمت الدراسات؟
‏**‏ هناك دراسات جارية عن كل هذا‏,‏ ومعهد المياه الجوفية وبحوث المياه لديه أرقام دقيقة عن كمية المياه وهل هي متجددة أم لا‏,‏ وهل هناك مصدر لتغذية هذه المياه فأحيانا نسحب من هذه المياه بطريقة غير مرشدة مثل ري زراعات الأرز في الوادي الجديد التي تعتمد علي المياه الجوفية‏,‏ هذه كارثة أدت إلي ضعف ضغط المياه وهناك دراسات قالت إنه بعد إنشاء السد العالي وبحيرة ناصر أصبحت بعض المناطق يتجدد فيها بعض المياه‏.‏
‏*‏ هل هذا يؤكد أننا في مأمن من أزمة المياه؟
‏**‏ نهر النيل باق والحمد لله‏,‏ لكن المياه الجوفية مازالت قليلة نسبة إلي عدد السكان‏.‏
‏*‏ ماذا عن الحل في بحيرة ناصر؟ هل يتم سحب الطمي من قاع البحيرة؟
‏**‏ هذا يخضع لدراسات يجب أن تدرس بعناية فنيا واقتصاديا‏,‏ لأنها تحتاج لمعدات ميكانيكية ضخمة جدا وكانت هناك مقترحات حلول لدي وزارة الري وجدت أن تكلفة إزالة الطمي عالية جدا‏.‏
‏*‏ ما مستقبل المياه في منطقة توشكي؟
‏**‏ منطقة توشكي تستمد مياهها من نهر النيل‏,‏ وبالتالي المياه بها موجودة طالما مصادرنا من المياه موجودة‏,‏ لكن نحتاج إلي ترشيد هذه المياه‏,‏ فمنطقة توشكي درجة الحرارة فيها عالية جدا تؤدي لزيادة نسبة البخر من المياه كما هو الحال أيضا في بحيرة ناصر والهدف ليس تقليل البخر لكن كيفية استغلال المياه لتقليل الفاقد من البخر‏,‏ ومع اتساع البحيرة يزيد البخر ولو قل اتساعها وزدنا عمقها يقل البخر وكل هذا خاضع لاتفاقيات دولية بيننا وبين السودان يجب الحوار والنقاش حوله للوصول بالحوار إلي مشروعات تعظم الاستفادة من نهر النيل بين دول الحوض‏.‏
‏*‏ ما مصير مشروع ممر التنمية ودور الهيئة في توفير المعلومات اللازمة عنه؟
‏**‏ الفكرة الرئيسية لهذا المشروع خاصة بالدكتور فاروق الباز وهو من العلماء الذين لهم علاقة قديمة بالهيئة‏,‏ فالفكرة تتضمن جزءين رئيسيين منها محور رئيسي رأسي اختير بعناية ليوجد مجتمعات سكنية موازية لوادي النيل‏,‏ أما المحاور العرضية فتمثل في مجموعة من الطرق المحور الرأسي ليس منتظرا أن يكون به نشاط زراعي لأن المياه به قليلة لذا الهدف منه إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة يكون نشاطها قائما علي الصناعة وغيرها لكن بعيدا عن النشاط الزراعي أما المحاور العرضية يمكن اقامة نشاط زراعي بها لانها ستكون قريبة من نهر النيل وبالفعل بعض هذه المحاور العرضية منشأ حاليا مثل المحور المقابل لمحافظة أسيوط به أنشطة بدأت فالفكرة التي قدمها الدكتور فاروق الباز تعتمد علي كيانات موجودة وخلق كيانات جديدة بالتالي الاتجاه في ممر التنمية أن نبدأ بالمحاور الموجودة حاليا وهي المحاور العرضية لتقليل التكلفة وتنشيط التجمعات العمرانية لخلخلة التكدس الموجود علي ضفاف النيل‏.‏
‏*‏ ماذا قدمت الهيئة من دراسات لمشروع ممر التنمية؟
‏**‏ الهيئة وجهات عديدة قدمت دراسات حول هذه الفكرة خاصة المحاور العرضية‏,‏ وهناك دراسات جيولوجية مطلوبة تحديدا لمعرفة توظيف المنطقة في أي نشاط‏,‏ فهناك منطقة بها هضاب عالية يمكن استغلالها سياحيا‏,‏ فهي تطل علي الوادي بأماكن جاذبة للسياحة‏,‏ بالتالي طبيعة التربة هي التي تحتم النشاط الذي تستخدم فيه وهذه فكرة عامة يجب دراسة كيفية تنفيذها في إطار المتاح حاليا وليس لها أسلوب محدد للتنفيذ‏,‏ واختيار المجتمعات الصناعية أو الزراعية أو السياحية يتطلب دراسات تفصيلية‏.‏
‏*‏ هل عرض مشروع ممر التنمية علي الهيئة للتنفيذ؟
‏**‏ المشروع لم يعرض علي الهيئة لأن المنوط بالتنسيق فيه وزارة التخطيط‏,‏ ونحن نوفر الدراسات التي تدعم هذا‏,‏ لأننا جهة بحثية هدفها توفير المعلومات للجهات الحكومية الأخري‏.‏
‏*‏ هل يمكن تحديد فترة زمنية لتنفيذ هذا المشروع؟
‏**‏ المشروع يحتاج دراسات تفصيلية‏,‏ فالبداية ستكون في المحاور العرضية والتفاصيل الدقيقة الخاصة بمشاريع التنمية لدي الجهات المسئولة عن التخطيط‏.‏
‏*‏ وماذا عن المياه في مسار ممر التنمية؟
‏**‏ معظم المياه إما مستمدة من بحيرات توشكي أو بعض الآبار الجوفية أما العرضية فمعظمها مستمد من الوادي‏.‏
‏*‏ ما دور الهيئة في حصر التعديات علي البحيرات المائية؟
‏**‏ البحيرات في مصر تواجه مشكلة بسبب ظاهرة التعديات التي زادت في الفترة الأخيرة‏,‏ وهي تعاني من التلوث والتوسع في استخدامها كمزارع سمكية ثم التعدي بالردم‏,‏ ومن ثم تكون خطورة علي المتنفس المائي والبيئي والاقتصادي المتمثل في تلك البحيرات لذلك الأمر تطلب تحديد مساحة البحيرات وتوثيق التعديات الحالية لرفعها من جانب ولمنع وقوع تعديات أخري فيما بعد‏,‏ وبالتالي تصبح حدودها موثقة لا يتم التعدي عليها‏,‏ والهيئة العامة للثروة السمكية لها الولاية علي هذه البحيرات تراعي عدم التعدي عليها وحمايتها وهناك مشروع بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية والهيئة العامة للمساحة وهيئة الاستشعار عن بعد بوضع حدود البحيرات بدقة باستخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد وصور جوية‏,‏ وهذا المشروع تم أكثر من نصفه إلي الآن‏,‏ ونحن في مراحله النهائية بحيث نحدد البحيرات وحرمها بدقة فحدود البحيرات وشواطئها لا يصرح بالبناء عليها والهيئة توفر الدعم الفني في هذا المجال‏.‏
‏*‏ ما حجم التعديات التي تم رصدها؟
‏**‏ الأرقام مزعجة والتعديات تختلف من بحيرة إلي أخري ومساحة بعض البحيرات قل إلي النصف بالردم والتعديات الأخري‏.‏
‏*‏ ما أبرز التعديات؟
‏**‏ هناك تعديات تمت في بحيرات المنزلة وبحيرة مريوط‏.‏
‏*‏ أثارت التغيرات المناخية ضجة في العالم‏,‏ ماذا تقول خرائطنا المصرية؟
‏**‏ نحن ليس لدينا نماذج محلية للخرائط التي تحدثت عن تلك التغيرات‏,‏ لكن حدوث تغيرات مناخية أمر واقع نعترف به لكن المطلوب تحويل هذا إلي أرقام وبيانات تحدد مدي الخطورة‏,‏ ونحن معتمدين علي هذا في الخارج بطريقة ليست دقيقة‏.‏
‏*‏ ما حقيقة تعرض بعض شواطئ الدلتا للغرق من واقع صور الأقمار الصناعية؟
‏**‏ هذا الموضوع يخضع لنظريات بعضها يضخم في تعرض بعض مناطق الدلتا للغرق والاخر يقلل من المخاطر لكن الحقائق تؤكد ان هناك تأكلا في الشواطئ وارتفاعا نسبيا في مياه البحر وهذا طبيعي لكن الخطر الحقيقي هو انخفاض بعض المناطق المواجهة للبحر وبعض الآراء تري ان ارتفاع منسوب المياه يزيد بمقدار‏8‏ ملليمترات في السنة‏,‏ وهناك آخرون يقولون إنه‏1‏ سنتيمتر أي أنه خلال عشر سنوات يزيد منسوب المياه‏10‏ سنتيمترا وهي مسافة لا يستهان بها‏.‏
‏*‏ ما زال هناك جدال‏,‏ هل الدلتا في مأمن من الغرق؟
‏**‏ الأرقام التي يتحدثون بها تقديرية‏,‏ لكن ليس هناك جدال في حقيقة ارتفاع منسوب سطح البحر وأن بعض مناطق الدلتا المنخفضة عن سطح البحر معرضة للخطر ما لم تكن هناك تحركات‏,‏ وما عليه اتفاق هي أن بعض المناطق معرضة للغرق بنسبة قليلة‏,‏ وليس نصف الدلتا كما يقال فالإسكندرية في مأمن لكن بها بعض مناطق منخفضة وهذا لا يعني أن الحاجز الموجود علي الشاطئ يحميها لفترة كبيرة كما تظهر مناطق منخفضة في كفر الشيخ كما يوجد نحر كبير في بعض الشواطئ‏.‏
‏*‏ ما المناطق المعرضة لتآكل الشاطئ بها؟
‏**‏ الدلتا أكثر المناطق‏,‏ وتحديدا رشيد وشرق بورسعيد حدث فيها تآكل أكثر‏,‏ وهناك مشروعات حماية تمت لكن الأمر يتطلب أكثر‏.‏
‏*‏ ما المطلوب لمواجهة هذه المشكلة؟
‏**‏ المعلومات نضعها أمام هيئة حماية الشواطئ لتقوم بحماية الشواطئ‏,‏ لكن المشكلة التي اكتشفناها أن المياه قد لا تغرق الدلتا بالغمر فوق سطح البحر لكن تنفذ من تحت سطح البحر لتؤثر علي التربة‏,‏ والأمر هنا لا يتطلب فقط بناء حواجز أمام المياه لكن إيجاد قنوات لتسريب المياه تحت السطحية‏,‏ فالدلتا معظمها أراض زراعية خاصة في المناطق القريبة من الشاطئ ولو دخلت المياه المالحة تحت السطحية ستخولها إلي أرض ملحية‏.‏
‏*‏ كيف يسير الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية من واقع صور الأقمار الصناعية؟
‏**‏ الزحف يسير بسرعة‏,‏ وللأسف أن الكارثة لم تكتشف إلا بعد فوات الأوان لعدم وجود رصد دوري‏,‏ لذا الهيئة بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني ووزارة الزراعة تقوم بوضع متابعة دقيقة ونظام رصد دوري باستخدام الأقمار الصناعية لرصد التعديات علي الأراضي الزراعية والصحراوية‏,‏ وهذا الرصد يهدف في النهاية إلي حماية أملاك الدولة‏,‏ فالأقمار الصناعية وسيلة سريعة ودقيقة لقياس التعديات وتوفير البيانات‏.‏
‏*‏ ما هو حجم التعديات؟
‏**‏ الأمر يختلف من محافظة إلي محافظة وهناك تقارير وصلت للجهات المختصة يتم تحليل بياناتها ودراستها‏.‏
‏*‏ ما هي قراءة صور الأقمار الصناعية للمساحة الزراعية في مصر؟
‏**‏ لدينا معلومات في شعبة الزراعة بالهيئة‏,‏ وهناك دراسة تتم بالتعاون مع مركز الدراسات الزراعية بوزارة الزراعة لتحديد التآكل في الأراضي الزراعية منذ عام‏1985‏ حتي‏2010,‏ وسيتم إعلانها فور الانتهاء منها‏,‏ لكن المؤكد أن المساحة الزراعية انخفضت أمام الزحف العمراني‏.‏
‏*‏ ما مستقبل خريطة المناجم المصرية؟
‏**‏ الحقيقة أن جزءا كبيرا من الثروة المعدنية لمصر لم يستغل بعد والهيئة العامة للثروة المعدنية لديها خرائط للثروات الجيولوجية المعدنية لمصر‏,‏ وهناك تكنولوجيا جديدة تتيح الكشف عن هذه المناجم مثل الصور فائقة التعدد الطيفي والرادارات للتنقيب عن المعادن وهناك إمكانات كثيرة نستخدمها للكشف عن هذه الثروات‏,‏ يمكن لهيئة الثروة المعدنية الإعلان عنها‏.‏
‏*‏ هل دور الهيئة يقتصر علي إمداد الجهات الرسمية بالمعلومات؟
‏**‏ الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء هيئة بحثية في المقام الأول ولها نشاطات في العديد من المحاور‏,‏ المحوران الرئيسيان هما الاستشعار عن بعد‏,‏ أي دراسة ما يجري علي سطح الأرض من مسافات أبعد باستخدام التصوير الجوي وصور الأقمار الصناعية لنري ما هي التغيرات التي تحدث فيما يخص جيولوجيا الارض واستخدامات الاراضي الزراعية والسكنية‏,‏ بالإضافة إلي ما يخص الزراعة والبيئة والتخطيط والامتداد العمراني كل هذا تتم دراسته من قبل العلماء المتخصصين بجهات مختلفة بالدولة بالتعاون مع فريق هيئة الاستشعار عن بعد أما ما يخص علوم الفضاء فالهيئة موكل اليها تنفيذ برنامج الفضاء المصري وهذا النشاط الرئيسي الذي يتم فيه تنفيذ وتصميم وإطلاق الأقمار الصناعية للاستشعار والتصوير وهذه الأقمار لدينا فريق لتصميمها وتشغيلها‏.‏
‏*‏ ما إمكانات الأقمار الصناعية المصرية؟
‏**‏ الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس تستخدم غالبا للأغراض العسكرية‏,‏ وبالتالي تكون دقتها أعلي وتكلفتها عالية وتستخدم من قبل جهات عسكرية وترصد صورها أبعاد ما هو موجود علي سطح الأرض لأقل من المتر لكن هناك أيضا أقمار أخري لغير أغراض التجسس بنفس الخاصية‏,‏ وهي رصد لأقل من‏42‏ سنتيمترا‏.‏
وأقمار التجسس تكون لأقل من هذه المسافة أما الأقمار العلمية أو التجارية فتستخدم لدراسة ما يتم علي سطح الأرض ومتاحة في العديد من المجالات‏.‏
‏*‏ ماذا عن ادعاء اسرائيل امتلاك مصر قمرا تجسسيا؟
‏**‏ كل جهة يمكن أن تدعي علي جهة أخري أنها تتجسس عليها‏,‏ لكن مفترض أن يكون الادعاء معقولا‏,‏ فالمعلوم أن القمر المصري سات واحد دقته‏1,7‏ متر‏,‏ وهذه ليست دقة لأغراض تجسسية فهناك صور في السوق العالمية تصل إلي نصف متر والقمر المصري الأول للاستشعار غرضه تجريبي للبحث العلمي وهذا أعطانا دفعة بحثية للأغراض العلمية في مصر‏.‏
‏*‏ ما مستقبلنا في الفضاء؟
‏**‏ نأمل أن يكون مستقبلا مشرقا ولابد أن نربط بين الإمكانيات والتطبيقات التي تستخدم فيها فالحديث عن الفضاء لا يجب فقط ان يكون حول بناء الأقمار الصناعية ولكن يضاف علهيا تطبيقات هذه الأقمار للأهداف البحثية مثل الري والزراعة وعلوم البحار ومجال البيئة ومتابعة التلوث ورصد التخطيط والتنمية العمرانية والزراعية‏,‏ لكي تستشعر الدولة أن العائد في التطبيقات الفضائية يكافئ النفقات علي هذا المجال وبالتالي يصبح للدولة مبرر للصرف عليه‏,‏ وبالتالي تنمو أبحاث الفضاء وتحدث تنمية شاملة في اقتصاديات الدولة ككل فالعالم الآن يعتبر أن علوم الفضاء وتطبيقاته من أساسيات التنمية المستدامة مثلما تؤكد برامج الأمم المتحدة‏.‏
‏*‏ ما معدلات التقاط صور الفضاء لمصر من الأقمار الصناعية؟
‏**‏ التقاط الصور يكون يوميا‏,‏ لكن الصور لا تغطي مصر بالكامل‏,‏ وما نحاول توفيره بالتعاون مع جميع الجهات المصرية معلومات كل‏3‏ شهور عن الامتداد العمراني والتعديات علي أراضي الدولة لنستطيع اتخاذ إجراءات لمواجهة أي مخاطر‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.