أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عضو فريق التفاوض مع الجانب الإسرائيلي في المفاوضات المباشرة أن كل التحركات الفلسطينية سواء علي مستوي التفاوض مع إسرائيل أو المصالحة الفلسطينية الفلسطينية تتم بتنسيق كامل ومستمر مع القيادة في مصر. وأشاد شعث- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في اليمن- بالجهود المصرية الأخيرة بشأن المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية, مضيفا أن جهود المصالحة شهدت انفراجة كبيرة بعد لقاء الوزير عمر سليمان مؤخرا في مكهالمكرمة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والتي ترتبت عليها لقاءات أخري في العاصمة دمشق بين الجانبين. وأكد أن هناك تقدما في جهود هذه المصالحة, خاصة بعد الاتفاق علي أربع نقاط من بين خمس نقاط كانت محل خلاف بين فتح وحماس, مضيفا أن النقطة الخامسة يمكن تجاوزها, ونعمل علي حلها حاليا,, ونأمل أن يتم توقيع الوثيقة المصرية من قبل حركة حماس في مصر في أقرب وقت. وحول الموقف بالنسبة للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة, في ضوء استمرار الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة, قال شعث إن الموقف الفلسطيني ثابت في هذا الشأن, وهو أنه إذا تم تجديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين فإن المفاوضات ستستمر, وبعد مرور الشهرين إذا ثبت أن هناك استئنافا لعمليات الاستيطان ستتوقف المفاوضات مرة أخري, وإذا لم يتم إنجاز أي شيء في المفاوضات خلال الشهرين ستتوقف المفاوضات. وعن إمكانية تقديم ضمانات أمريكية للجانب الفلسطيني بشأن نتائج المفاوضات, قال شعث: الضمانات الأمريكية عادة لا تعطي إلا لإسرائيل للأسف, وهذا شأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية, ومع ذلك بالنسبة لنا كفلسطينيين, نحن نطالب بتحقيق انسحاب إسرائيلي من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام67, وإنهاء الاحتلال, وقيام دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أننا غير مستعدين لقبول أن تضمن أمريكا لإسرائيل بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي علي نهر الأردن حسبما قال البعض, مشيرا إلي أن الجانب الأمريكي نفي أن يكون قد أعطي ضمانا بهذا الشأن وأنه لم يعد الإسرائيليين بذلك. .من جانبه, أكد الوزير العمالي شالوم سمحون ضرورة تجميد أعمال البناء في المستوطنات لان قرار التجميد يصب في مصلحة إسرائيل العليا, وعملية السلام. وقال في تصريح خاص للاذاعة الإسرائيلية أمس إنه كان يتعين علي الحكومة مواصلة تجميد البناء في المستوطنات,كما أن إسرائيل تمر حاليا بلحظة حرجة, ويتعين علي قيادتها اتخاذ قرارات ايجابية. من ناحية أخري, دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, السلطة الفلسطينية إلي العمل علي فضح وملاحقة جنود الاحتلال الإسرائيلي قضائيا في أروقة محاكم العالم المختلفة.ونددت الجبهة في بيان صحفي أمس بقيام أحد الجنود الإسرائيليين بتسجيل فيديو لنفسه وهو يرقص علي أنغام الموسيقي بجوار معتقلة فلسطينية معصوبة العينين ومقيدة اليدين. وطالبت عائلة الأسيرة الفلسطينية التي تعرضت لاستهزاء أحد الجنود إلي ملاحقة الجنود قضائيا في المحاكم الإسرائيلية.. مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة فضح هذه الممارسات علي أوسع نطاق. وفي عمان, ندد الأمين العام للجنة الملكية الأردنية لشئون القدس عبد الله كنعان بمصادقة إسرائيل علي مخطط هيكلي جديد لساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصي المبارك, محذرا من المخططات الإسرائيلية الخطيرة ومراميها في تدمير الآثار والتراث العربي في المدينةالمحتلة, وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصي من جهة حائط البراق وباب المغاربة.واعتبر كنعان- في تصريح له أمس- المصادقة الإسرائيلية علي المخطط الهيكلي الجديد لساحة حائط البراق تحديا للقمة العربية الاستثنائية التي تعقد في ليبيا لتفعيل ومراجعة قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة سرت في نهاية شهر مارس الماضي وبخاصة ما يتعلق منها بدعم مدينة القدس. ونبه كنعان إلي أن المخطط الإسرائيلي الذي كشف عنه موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس يهدف إلي ترحيل أهالي بلدة سلوان المجاورة للأقصي لتتمكن سلطات الاحتلال من السيطرة الكاملة جغرافيا وديمغرافيا علي محيط المسجد الأقصي, معتبرا أن هذا المخطط الذي سيعمل علي تشويه الطابع الديني والمسيحي للمدينة المقدسة يمثل تحديا لقرارات الشرعية الدولية.