كاد حادث غرق مركب الصيد المعروف بأبو الفوارس والذي كان قد وقع من قبل قبالة سواحل مدينة رأس غارب وراح ضحيته40 صيادا أن يتكرر مرة أخري بالمكان نفسه حيث أنقذت العناية الإلهية39 صيادا من الموت المحقق عندما غرقت سفينة الصيد التي كانت تقلهم قادمين من محافظة السويس في رحلة صيد بمنطقة رأس غارب بينما مازال أحد الصيادين مفقودا. كان اللواء سعد الدين أمين رئيس الوحدة المحلية لمدينة رأس غارب قد تلقي إخطارا من الأجهزة المختصة بغرق سفينة صيد بمنطقة تسمي بئر قسمة8 جنوب مدينة رأس غارب وقد تم إبلاغ اللواء عماد نازك مدير أمن البحر الأحمر وكانت قوات حرس الحدود قد اكتشفت الحادث وأبلغت علي الفور شركة جابكو للبترول فتم الدفع بأربعة لنشات وطائرة هليكوبتر قامت بتمشيط المنطقة إلي جانب لنش آخر خاص بالقوات البحرية من انتشال39 صيادا في أثناء مصارعتهم الموت بالسباحة لمسافة طويلة بينما مازال شخص آخر مفقودا, تبين أنه يدعي محمد محمود عوض39 سنة من المطرية وتبين أن السفينة المنكوبة تسمي زهرة السويس الحديث وهي مصنعة من الحديد, حيث حدث بها ثقب فتدفقت إليها كميات من المياه لتغرق علي عمق30 مترا بقاع البحر وكانت قد ترددت معلومات عن أن سبب غرق السفينة اصطدامها بجسم صلب وقامت مركب تسمي الروضة الشريفة بنقل الصيادين الناجين إلي محافظة السويس. ومن جانبه قال بكري أبو الحسن شيخ الصيادين إن السفينة أبحرت من ميناء الأتكة بالسويس يوم الثلاثاء الماضي وعليها40 صيادا بحريا للصيد بحرفة الشنشولا وقد هبت عليها فجر أمس نوة الصليب وهي رياح ساخنة شرقية وفور تلقي إشارة استغاثة سارعت قوات البحرية وحرس الحدود بإنقاذ الصيادين وتقديم العلاج لهم بمنطقة رأس غارب وأستفسرت منهم عن سبب الحادث. وكان محمد داود صاحب السفينة قد علم من طاقمها قبل الغرق بلحظات أن السفينة كانت تواجه خطرا داهما حيث كانوا علي بعد أمتار من جسم مظلم في البحر يرجح أن يكون منصة بترول قديمة وغير مستخدمة ومظلمة علي حد قوله. وقد دفعت شركات البترول وإدارة المحميات بالبحر الأحمر ب4 وحدات بحرية سريعة للبحث عن صياد مفقود كشف عنه( ريس) البحارة عقب إنقاذهم بعد مراجعة كشف الأسماء الذي كان علي السفينة. وتوالي أجهزة التحقيق المختصة التعرف علي مدي اتخاذ الإجراءات البحرية الآمنة وفق قواعد الأمن والسلامة البحرية الدولية للجسم البحري المظلم الذي اصطدمت به سفينة الصيد.