اتجه عدد من المطربين المصريين والعرب أخيرا إلي اعادة تقديم الأغنيات القديمة سواء التي تخصهم أو أغنيات المطربين الكبار ولكن بتوزيع جديد. ومثلما تحققت نجاحات لعدد من المطربين والمطربات مثل نانسي عجرم التي غنت لأم كلثوم وعبد الحليم وهيفاء وهبي التي غنت لسعاد حسني. كما يقوم حاليا الفنان محمد منير مع المنتج محسن جابر بإعادة تقديم أغان من تلحين الموسيقار الراحل بليغ حمدي في ألبوم غنائي بتوزيع جديد ويتكتم الطرفان الافصاح عن أي معلومات عن هذه التجربة مؤكدا أنها ستكون مفاجأة. كذلك تستعد المطربة أنغام لتقديم مجموعة من الأغنيات القديمة لكبار المطربين منهم أم كلثوم ونجاة ومحمد عبد الوهاب لكن بتوزيع جديد حيث قررت أن تطرح هذه الأغنيات من خلال ألبوم كامل تحضر له حاليا. أما المطربة شيرين فأعلنت هي الأخري استعدادها لإعادة تقديم أغنية داليدا الشهيرة سالمة يا سلامة بتوزيع جديد ومن المقرر طرحها كأغنية سنجل منفردة ويستعد كذلك الملحن حميد الشاعري لتقديم مجموعة من أغنيات المطربة صباح القديمة من خلال ألبوم خاص يحضر له حاليا. وأعلن حميد الشاعري أن المطربة صباح هي التي طلبت منه القيام بهذا العمل. وتستعد حاليا المطربة سميرة سعيد لطرح ألبوم جديد يضم15 أغنية من أغانيها القديمة بعد اعادة توزيعها بأسلوب جديد كما قررت الاستعانة بفرقة موسيقية فرنسية للقيام بتوزيع هذه الأغنيات. كذلك قرر المطرب اللبناني عاصي الحلاني استثمار نجاح أغنية البحرية التي تعد احدي أغنيات الفولكلور اللبناني وسوف يصدرها كأغنية منفردة خلال الفترة المقبلة. حول هذه الموجة الجديدة.. أسبابها وآثارها وهل هي افلاس أم استثمار لنجاح الأغنية الأصلية؟ يقول الموسيقار حلمي بكر إن عودة بعض المطربين لاعادة توزيع الأغاني القديمة يؤكد علي عدم جدوي وقيمة ما تم غناؤه لذلك خلعوا جلبابهم, بعدما فقدوا الهوية الخاصة بهم ولذلك فهم في مرحلة اعادة بحث عنها حاليا في الغناء القديم. ويعني ذلك الذهاب إلي الحقيقة لأن مفهوم الأغنية العربية والمصرية مفهوم درامي أو حدوتة يغنيها المطرب فتصل إلي قلوب محبيه, لكن ما يحدث علي الساحة الفنية الآن من بعض المطربين إنما هي عبارة عن جمل منقولة من أوروبا أو أمريكا أو تركيا لأنه في الفترة الزمنية القريبة الماضية الكل نزل إلي الهاوية إلا المطرب وائل جسار عندما غني الأغنية الدينية فاتجهوا جميعا إلي هذا النوع من الأغاني, ثم الآن يتجهون إلي الأغاني القديمة. بينما يقول الملحن منير الوسيمي نقيب الموسيقيين: إن عودة المطربين إلي هذا النوع من الأغنيات أمر محمود وجميل يعني أن الفن الجميل في الطريقة للعودة إلي الساحة الفنية برجوع هذا النوع من الأغنيات, والاتجاه إلي اعادة غناء الأعمال القديمة فإنما يرجع إلي أن هذا النوع من الأغاني السائدة حاليا بدأ يتراجع وبدأ جمهور هذا النوع يقل. أما شيخ الموسيقيين صلاح عرام فيؤكد أن رجوع المطربين إلي هذا النوع من الأغاني إنما هو تكريم للمطرب نفسه عندما يغني أغاني فايزة أحمد أو عبد الحليم وهناك نماذج نجحوا في مشوارهم الفني والطربي بسبب بدايتهم الأصيلة في الأغاني القديمة التي أدوها وبعدها اتجه كل منهم إلي اللون الخاص به فيؤديه.