علي الرغم من ظهور عدد لابأس به من نجوم الشباب إلا ان القوة المحتكرة حتي الآن في سوق التليفزيون للكبار والذين تجاوزت أعمارهم العمر الافتراضي ومازالوا مسيطرين علي سوق التليفزيون بحجة ان سوق الاعلانات تطلبهم مما يؤثر علي قيام التليفزيون باكتشاف نجوم جدد أو دعمهم في طريق النجومية كما سبق ودعم نجوم مثل كمال أبو رية ومحمد رياض وأحمد عبد العزيز ووفاء عامر وغادة عبد الرازق وطارق الدسوقي وغيرهم, وبذلك اقتصر وجود نجوما الشباب في التليفزيون علي نجوم السينما فقط, في البداية قال السيناريست محمد صفاء عامر ان هذا الامر لايمكن ان يحدث ابدا إلا بعدما يتحرر التليفزيون من سطوة الإعلان, لاننا إذا دققنا جيدا في الامر سنكتشف ان السبب هو الاعلان وان المسيطرين علي وكالات الإعلان هم من يختارون النجوم الكبار ولايعطون أي فرصة للشباب لكي يقدم نفسه. واستطاع التليفزيون ان يقدم ويدعم علي مدار تاريخه النجوم الشباب مثل إلهام شاهين ويسرا وليلي علوي لان وكالات الاعلانات لم تكن مسيطرة مثل الوقت الحالي, وإذا استمر الامر علي هذا الحال فلن نجد اي نجوم جدد أو بمعني آخر لن يصبح هناك أبناء للتليفزيون.اما السيناريست يسري الجندي فقد قال رغم احترامي لكل الاسماء الكبيرة واللامعة, وتاريخهم المشرف, ولكن اود ان اسأل لماذا لم يحاول التليفزيون ان يقدم نجوما ويدعمهم ليس لكي يأخذوا مكان القدامي ولكن حتي يظهروا بجوارهم ورغم اننا شهدنا ذلك هذا العام في مجالي الإخراج والتأليف فقط لكني اشعر بالتفاؤل. وأضاف قائلا: التغيير سيحدث مهما طال الزمان أو قصر ولكن ما المانع ان ندعمه بدلا من أن نعرقله, وأعتقد أننا نحتاج إلي ان نتعامل مع الجديد بشجاعة وتغيير منهج الإنتاج الذي يبحث دائما عن الاسماء المضمونة باعتبارها الاقرب إلي الربح وهذه عقلية لن تدعم الفن ابدا ولكنها تسير بمقولة رأس المال جبان, واقول لهم لابد ان نكون اوفياء في العمل واظهار نجوم آخرين. بينما كان للمنتج صفوت غطاس رأي مخالف حيث رأي ان التليفزيون من الصعب ان يقدم نجوما في الفترة الحالية ولكنه يدعم صورته بنجوم السينما الشباب الذين يقدمون اعمالا تليفزيونية اما ان يحدث ذلك الامر كما في الماضي فهذا صعب ويحتاج إلي قواعد كثيرة وتغيير شامل.اما المؤلف بشير الديك, فقد قال: نحن مضطرون للتعامل مع هؤلاء النجوم بشكل أو بآخر, لان الدراما حتي الآن ومنذ ان صعد هؤلاء لنجوم لم تفرز جديدا, واعتقد ان هؤلاء النجوم قاموا ببناء مجد عريق منذ أكثر من عشرين عاما. واستكمل قائلا: ولكني أري أيضا انه لو حدث وظهرت وجوه جديدة في الدراما المصرية فلن يتابعها الجمهور المصري الذي اعتاد بصفة دورية ان يري نجومه الكبار المفضلين امثال يحيي الفخراني وصلاح السعدني, ونور الشريف وآخرين, وفي الوقت نفسه لو افترضنا ان القائمين علي صناعة الدراما قرروا ان يستعينوا بنجوم آخرين فستجد انهم يستعينون بنجوم السينما امثال السقا وحلمي ومكي وهنيدي, وعادل إمام الذي قرر الدخول إلي الدراما العام المقبل بعد فترة انقطاع طويلة. واكمل الديك كلامه: حالة الشيخوخة المسيطرة علينا ليست في حاجة إلي فرز نجوم جدد فحسب لكن في تغيير الصناعة بأكملها أيضا.وانهي الديك كلامه, ان الدراما المصرية الآن لن تشعر بشيء ولكن ستوضع في ازمة حقيقية برحيل تلك الاسماء أو اعتزالهم الفن بشكل عام.