اعتذر أمس مقدم برنامج مصر النهاردة الإعلامي محمود سعد عما حدث في حلقة البرنامج التي قدمها, وحاول فيها الصلح بين المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق وبين أحمد شوبير مقدم البرامج الرياضية, وكابتن منتخب مصر السابق في كرة القدم. وذلك بعد ان احال انس الفقي وزير الاعلام الحلقة مثار المشكلة إلي لجنة تقييم الاداء الاعلامي التي يرأسها الدكتور فاروق أبوزيد, مطالبا برصيد التجاوزات التي صدرت من الضيفين, اذا كانت هناك بالفعل تجاوزات.. وتحديد المسئول عنها في البرنامج سواء كان الاشراف عليه أو من الاعداد او من مقدم البرنامج, أم من الضيوف فقط؟! وقال الفقي في بيان أصدره أمس انه لاينبغي لبرامج التليفزيون ان تضحي بمبدأ القيمة مقابل السبق الاعلامي, أو لمجرد الحصول علي الاعلانات, مشيرا إلي ان الرسالة الاعلامية يجب ان تحمل القيمة والهدف والرسالة, رافضا ان يحقق اي شخص بطولات زائفة علي حساب الذوق والرأي العام. وشدد الفقي في بيانه علي ضرورة منع مثل هذه التجاوزات مستقبلا, وان يضع مقدمو البرامج والمسئولون بها الرسالة الاعلامية فوق اعتبارات السبق والاعلان. وأعلن سعد خلال تقديم حلقة أمس, ان فكرة الصلح بين الطرفين كانت اقتراح المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون, الذي طالب بمحاولة الصلح بين الطرفين. وأضاف انه اتفق مع الطرفين علي الصلح, وان شوبير وافق ان يقول للمستشار مرتضي حقك علي بعد ان يستمع له بعد ان كان رافضا. وأشار سعد إلي أنه حتي بعد ماحدث اتفق مع مرتضي علي ان يتنازل عن القضايا التي رفعها ضد شوبير حتي ولو لم يعتذر الاخير وان يكفيه التنازل مكتوبا لكنه فوجيء بشوبير يهاجمه مرة أخري ويهاجم البرنامج علي احدي الفضائيات السعودية. وقال سعد انه لامانع من اعتذاره ولايري فيه عيبا, علي الرغم من انه كان ينوي خيرا للطرفين بناء علي طلب أسامة الشيخ, لكن الحلقة اتجهت إلي طريق اخر ولم يستطع ان يحكمه. وكان مجلس تحرير البرنامج ومحمود سعد مقدمه يوم الاربعاء الماضي وافقوا علي اقتراح أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون باستضافة مرتضي منصور وأحمد شوبير, واجراء صلح بينهما, ومشيرا إلي انتهاء الموضوع, وانهم علي استعداد كامل لهذا الصلح, وذلك علي الرغم من رفض المذيع خيري رمضان قبل ذلك استضافة الطرفين لتأكده من عدم امكانية الصلح بينهما, بعد حصول مرتضي علي حكم من محكمة القضاء الاداري بمنع برامج شوبير من علي قنوات الحياة, وفضل خيري استضافة أحد الطرفين فقط كضرورة للتعامل مع حدث تتعامل معه اجهزة الاعلام, وبالفعل استضاف خيري مرتضي, واقام معه حوارا متزنا لم يحدث فيه تجاوزات من احد من الطرفين. أسامة الشيخ لم يكتف بالاقتراح, بل انه انتقد البرنامج علنا في تصريحات لعدة صحف منها صحيفة حزبية, قال فيها ان البرنامج يحتاج إلي الكثير, وان مقدمي البرنامج بهم عيوب واضحة جدا وان البرنامج يحتاج إلي رئيس تحرير يشغله صح في اشارة إلي ان مصر النهاردة لايعمل المطلوب منه علي الرغم من انه اكبر المسئولين عن البرنامج, وانه من اقترح الحلقة وأشار إلي ان شوبير ومرتضي سيتم الصلح بينهما وانه لاتوجد أي أزمة. وكشفت مصادر من اتحاد الاذاعة والتليفزيون ان الشيخ غاضب من القائمين علي البرنامج بعد رفض عمل المذيعة هبة الاباصيري فيه بالاضافة إلي رفض ضم حازم شفيق وصافيناز كاظم وهم من رجال الشيخ إلي فريق الانتاج, بالاضافة إلي محاولته اسناد رئاسة تحرير البرنامج ل مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم وهو ما قوبل بالرفض ايضا وانتقلت بعدها هبة الاباصيري إلي تليفزيون الحياة, وتركت التليفزيون المصري في نفس توقيت قيام الشيخ تعمل تحالف يجمع بين وكالة اعلانات صوت القاهرة التي يرأسها وليد العيسوي أحد رجال ايهاب طلعت رجل الاعمال الهارب, وهي الوكالة المحتكرة لاعلانات التليفزيون, وبين وكالة ميديا لاين وكيلة اعلانات شبكة تليفزيون الحياة, والتي تستحوذ علي أكثر من60% من سوق اعلانات القنوات الفضائية. وأشارت المصادر إلي ان اسامة ايضا هو الذي لعب دورا كبيرا في الصلح الذي يتم بين ايهاب طلعت ومحمود بركه لاعادة برنامج البيت بيتك من اجل ضرب برنامج مصر النهاردة الذي رفض كل طلباته وخرج عن سيطرته لاشراف الوزير المباشر عليه, وأضافت ان الشيخ ايضا طلب من شوبير ان يقوم بالتعليق علي مباريات كأس العالم التي حصل علي حق بثها من شبكةART كما انه طلب من شبكة تليفزيون النيل التعاقد معه لتقديم برامج رياضية, وهو مايفسر ايضا محاولة الشيخ تصفية الموقف بين شوبير ومرتضي منصور, بالاضافة إلي ان مقدم الحلقة محمود سعد هو الذي رشح ودعم وجود مني الشرقاوي في مصر النهاردة بدلا من هبة الاباصيري التي جاهد الشيخ لعملها في البرنامج. ومن جانبه نفي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون مسئوليته عما حدث في حلقة الصلح وقال ان هناك مجلس تحرير ومعدين ومقدمين ل مصر النهاردة وانه غير مسئول عما حدث ولا علاقة له بالموضوع وان محاولات الصلح بدأت من قناة أزهري التي يرأسها الشيخ خالد الجندي, الذي أحضره محمود سعد وحاولا الصلح بين الطرفين. تراجع الشيخ أثناء المكالمة التليفونية حيث تعذرت مقابلته لوجوده في الولاياتالمتحدةالامريكية, قائلا ان المسئولين عن البرنامج لم يخطئوا, وكل ماحدث انهم حاولوا الصلح بين شخصيتين لهما نجومية خاصة, مضيفا أن الضيوف ايضا لم يتحدثوا بغير ما قيل في المحاكم, وان هذا امر مقبول إعلاميا, نافيا ان يكونا سبا بعضهما. ونفي الشيخ ماذكر علي لسانه في صحيفة الوفد الحزبية مشيرا إلي الحوار الذي أجري معه وانه لم يقل مثل هذا الكلام واذا كان هناك تسجيل عليهم اظهاره قائلا, انه لم ينتقد البرنامج مطلقا, ولا في اي وقت انه يري ان مصر النهاردة من أفضل البرامج الموجودة في التليفزيون المصري, والفضائيات, والدليل نسبة مشاهدته وعدد التعليقات علي موقعه الالكتروني. وأكد الشيخ, ان البرنامج تعامل مع حدث اعلامي لايمكن تجاهله, محاولا الحصول علي سبق بالتوفيق بين نجمي اعلام يهتم بهما المشاهد.