شهدت البنوك أمس ازدحاما شديدا بسبب قرار الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية بتقديم موعد صرف معاشات شهر سبتمبر قبل حلول عيد الفطر المبارك, وكان من أكثر البنوك ازدحاما بنك ناصر الاجتماعي, أو بنك الغلابة كما يسمونه, الذي تكدس بما يقرب من ستة آلاف مواطن في ساحة لا تزيد علي20 مترا مربعا, يحاولون صرف معاشهم لتلبية احتياجاتهم من مستلزمات العيد والمدارس وغيرها, وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الاحتقان والغضب بين العملاء وصلت إلي حد التشابك بالأيدي, خاصة أن الوقت المتاح للعمل خلال شهر رمضان لا يتعدي أربع ساعات فقط. تقول مديحة مديرة عامة ببنك ناصر الاجتماعي: إن البنك استقبل أمس ما يزيد علي6 آلاف مواطن يرغبون في صرف معاشهم قبل العيد, لأن ضيق الوقت المتاح للصرف في وقت العمل بسبب رمضان, واقتراب العيد, هو السبب الرئيسي في الزحام, مؤكدة أن التعاملات البنكية في الأيام العادية تسير بسهولة ويسر دون أي مشكلات. ويقول محمد عباس( طالب): إنه ذهب إلي البنك لصرف معاش والده لشراء مستلزمات المدارس التي ستبدأ بعد العيد مباشرة. وقال سرحان عبدالمولي( موظف): إنه ذهب إلي البنك لتسديد قسط القرض الذي حصل عليه من البنك في موعده المحدد, لكنه فوجئ بهذا الكم من الزحام, مؤكدا أن البنك يحتاج لكثير من التطوير لأن التعاملات البنكية هناك تتسم بالبطء والروتين الشديد. وفي البنك الأهلي المصري أكد أحد المسئولين أن هناك إقبالا ملحوظا من العملاء قبل العيد علي صرف النقود الجديدة الورقية والمعدنية, وذلك كنوع من العادات الاجتماعية, حيث يتم توزيع العيديات علي الأطفال من النقود الجديدة التي لم يتم تداولها كثيرا في السوق.