أكدت حركة فتح أمس أنها ترفض شروط رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ولن تعترف بدولة يهودية وأن الشعب الفلسطيني سيواصل معركة التفاوض وهو متمسك بثوابته الوطنية وحقوقه التاريخية والطبيعية وقرارات الاممالمتحدة والاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل مع الاستناد الي مرجعيات عملية السلام دون الخضوع لشروط نتانياهو. وقال أحمد عساف المتحدث باسم فتح في بيان صدر أمس في رام الله أن شروط نتانياهو انتهاك للقانون الدولي ومحاولة لوضع ألغام في مرجعية المفاوضات, موضحا أن شرط نتانياهو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل هوأيضا انتهاك للقانون الدولي الذي كرس حقوق اللاجئين الفلسطينيين في قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار194. بينما يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا الأربعاء في لقاءين منفصلين مع نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) بالبيت الأبيض في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين. ويتوجه نتانياهو و(أبومازن) الي وزارة الخارجية بعد غد الخميس حيث من المقرر أن يبدآ المحادثات المباشرة في اجتماع تستضيفه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وذكرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية الصادرة أمس أن بنيامين نتانياهو ألغي في اللحظات الأخيرة اجتماعا للمجلس الوزاري السباعي المصغر كان مقررا عقده أمس عشية افتتاح قمة واشنطن يوم الخميس القادم والتي ستسبق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين دون معرفة دوافع هذا الإلغاء. ميدانيا وقعت مواجهات عنيفة أمس بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وأهالي بلدة سلوان الواقعة الي الجهة الجنوبية من المسجد الاقصي. وجاء في بيان أصدرته لجنة الدفاع عن سلوان أمس أن قوات كبيرة من مخابرات وجيش الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان ونفذت عمليات اعتقال واسعة شملت ستة فلسطينيين بينهم الناشطة الحقوقية سعاد أبو رموز وشقيقها جواد وآدم سمرين مؤذن مسجد عين سلوان. وقد رشق الاهالي قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة منازل في سلوان بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما أطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع علي الفلسطينيين. وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان في تصريحات خاصة لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط الي رام الله ان الاحتلال الاسرائيلي يسعي الي السيطرة علي سلوان لأنها خط الدفاع الجنوبي عن البلدة القديمة والمسجد الاقصي الذي يقع محرابه في أرض سلوان. وأضاف أن بلدة سلوان تعتبر سلة الغذاء والمياه للبلدة القديمة والمسجد الاقصي المبارك. أدانت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس التصريحات العنصرية التي أدلي بها الحاخام المتطرف عوبديا يوسف زعيم حزب( شاس) الديني اليميني المتشدد المشارك في الائتلاف الحاكم في إسرائيل والتي تمني فيها زوال الشعب الفلسطيني من الوجود ووصف فيها الرئيس محمود عباس بأنه الشرير الذي يمقت إسرائيل. وأوضحت منظمة التحرير في بيان صحفي أصدرته اليوم في رام الله أن هذه التصريحات التي صدرت عن يوسف خلال عظة دينية لأتباعه السبت الماضي تعد دعوة صريحة إلي ارتكاب مذابح دموية ضد الشعب الفلسطيني واستهانة بكل الجهود الدولية لحل الصراع في المنطقة. وأشار البيان إلي أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي وافقت فيه القيادة الفلسطينية علي الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي في واشنطن الأمر الذي يستدعي إدانة دولية لسياسة التحريض وتشريع القتل والإبادة الجماعية.