ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية انه قبل أسبوع من مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المقررة الي قمة واشنطن والتي سيتم خلالها بدء المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين, دخل الوزراء وأعضاء الكنيست في مناقشات مكثفة حول امكانية الاستمرار في تجميد بناء المستوطنات10 أشهر الذي ينتهي في أواخر سبتمبر القادم. ونقلت الصحيفة عن وزير بارز ينتمي إلي المجلس الوزاري المصغر قوله إنه من المرجح أن يعتمد المجلس في نهاية المطاف الحل الوسط الذي طرحه دان مريدور نائب رئيس الوزراء الذي يتضمن ان تستأنف اسرائيل البناء في الكتل الاستيطانية والمناطق القريبة من الجدار الفاصل الي شهر سبتمبر, وتمديد التجميد في مناطق ليس من المرجح أن تظل تحت السيطرة الاسرائيلية بعد التوصل الي اتفاق للسلام, كالمستوطنات المعزولة. وقال عدد من الوزراء الاسرائيليين أمس انه من المرجح ان تعتمد الحكومة هذه الفكرة, علي أساس أن هذا الاقتراح لن يقوض التحالف أو يؤدي إلي أزمة. كما ذكرت صحيفة' يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية أن المجلس الوزاري السباعي الاسرائيلي عقد جلسة سرية دعا اليها بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة وذلك قبل انتهاء فترة التجميد بشهر. وقالت الصحيفة امس إن نتانياهو يدرس احتمال مواصلة انتهاج سياسة التجميد علي نطاق مقلص قد يشمل عمليا المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبري التي تهتم إسرائيل بإدامتها ودون الإعلان عن ذلك رسميا. وأضافت أن نتانياهو يسعي من خلال هذا الطرح إلي تجنيب حكومته أزمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها. وردا علي ذلك.. قال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن تصريحات سلفان شالوم حول عدم وجود طلب فلسطيني بوقف الاستيطان هي تصريحات عارية عن الصحة ولا تستحق الرد. وأضاف أن' الرئيس الراحل ياسر عرفات طالب مرارا الحكومات الإسرائيلية والعالم بأسره بوقف الاستيطان من اجل إنجاح السلام لكن إسرائيل أصرت علي مواصلته.. وإن الرئيس محمود عباس( ابو مازن) لم يقبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي قبل وقف الاستيطان وبالفعل قامت الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة بالإعلان عن وقف مؤقت للاستيطان.. وهذا تأكيد علي كذب تصريحات شالوم رغم التحفظات الفلسطينية علي تجميد البناء المزعوم في المستوطنات الإسرائيلية'. وأشار الي أن الرئيس عباس رفض حتي وقت قريب استئناف المفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان الإسرائيلي في مختلف أرجاء الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة. ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين, خلال توغلها في مناطق متفرقة في الضفة الغربية,ممن تصفهم بالمطلوبين من النشطاء الفلسطينيين. وفي قطاع غزة..أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة. وقال شهود عيان إن هذه القوارب تضررت بعد إصابتها بنيران الزوارق المتمركزة علي ساحل قطاع غزة لكن دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح. علي صعيد آخر,قالت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية أن سلطة القطارات في اسرائيل تدرس اعداد خطة لإقامة خط سكة حديد يربط بين مدينة رأس العين في بتاح تكفا داخل الخط الأخضر ومستوطنات نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة بتكلفة ثلاثة ملايين شيكل. من جانبه اعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع للامم المتحدة( أوتشا) إن قوات الاحتلال أصابت خلال الفترة من11 الي17 أغسطس الجاري10 فلسطينيين من بينهم طفلان. وأوضح المكتب في تقرير صحفي امس الخميس أن نصف هذه الإصابات وقعت خلال المظاهرات, فيما أصيب أيضا ثلاثة من جيش الاحتلال. وأشار إلي خمسة فلسطينيين من بينهم طفلان(14 و17 عاما) أصيبوا في مظاهرتين أسبوعيتين منفصلتين ضد بناء الجدار نظمتا في قرية نعلين بمحافظة رام الله والولجة بمحافظة بيت لحم. كما تقوم أعداد كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الآن بإحكام حصارها لحي وادي حلوة في بلدة سلوان, وهو حي قريب إلي المسجد الأقصي المبارك من جهته الجنوبية, وتقوم بين الفينة والاخري بإطلاق قنابل صوتية حارقة وغازية سامة مسيلة للدموع والرصاص في اتجاه المواطنين الفلسطينيين وتمنعهم من الخروج من منازلهم. وكانت بلدة سلوان قد شهدت فجر أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين من سكان وادي حلوة وبين عناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي في شارع وادي حلوة القريب من حي البستان. وقد حاول المتطرفون اليهود اقتحام احدي بوابات المسجد بتحطيمها بالأكسجين لكن سكان الحي انتبهوا لذلك وخرجوا بالعشرات من منازلهم وصدوا المتطرفين اليهود وأحرقوا عددا من سياراتهم المتوقفة في شارع وادي حلوة وقرب البؤر الاستيطانية. بينما قال سكان محليون وشرطة الاحتلال الاسرائيلية إن فلسطينيين ألقوا حجارة وقنابل حارقة علي شرطة الاحتلال الاسرائيلية وعلي عدد من السيارات بعد أن اقترب مستوطنون يهود من أحد المساجد مما أدي لاحتراق ست سيارات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خلال تلك الواقعة التي حدثت في حي سلوان المضطرب حيث تصاعدت التوترات بين السكان الفلسطينيين, ومجموعة صغيرة من المستوطنين انتقلت الي هناك خلال العقدين الماضيين. وقال سكان محليون إن المستوطنين حاولوا الوصول إلي نبع مياه يزعم يهود متطرفون انه مكان مقدس من خلال عبور فناء مسجد. في غضون فتحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس' الخميس' معبر كرم أبو سالم( كيرم شالوم) الإسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة لادخال بضائع ومساعدات غذائية ووقود وشاحنات لسلطة الطاقة الفلسطينية. وأوضح رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع لقطاع غزة المهندس رائد فتوح أن السلطات الاسرائيلية فتحت المعبر لادخال مابين180 الي190 شاحنة محملة بمساعدات وبضائع للقطاعين التجاري والزراعي,بينها ثلاث شاحنات الي سلطة الطاقة محملة بأعمدة حديدية وقطع غيار.