بعد عشرة أيام من بدء الشهر الكريم وبدأت تظهر ملامح المشاهدات والمتابعات للقنوات الفضائية والأرضية والمسلسلات التي يتابعها الناس اكثر من غيرها وجدنا أن التليفزيون المصري لأول مرة يستحوذ علي نسبة عالية من المشاهدة لاسباب اختياراته الدرامية الدقيقة واعادة المسلسلات علي اكثر من قناة وايضا نوعية البرامج التي يقدمها ولاينافسه فيها أحد ويعود النجاح الي الادارة الاعلامية الصحيحة التي كانت واضحة في خريطة هذا العام وتنوعها ودقة تنفيذها وتسويقها بشكل ساعد المشاهدين علي متابعة الشاشة. ومن اسباب النجاح تعامل اسامة الشيخ مع خريطة هذا العام بأسلوب مدروس مستخدما آليات السوق في المنافسة خاصة بعد نجاح بعض القنوات الفضائية خلال الاعوام الماضية في جذب المشاهدين اليها خاصة الحياة وبانوراما دراما والتي تراجعت هذا العام امام التليفزيون المصري ويعود نجاح اتحاد الاذاعة والتليفزيون الي ما يميز رئيسه بالفهم في كل الجوانب الفنية والادارية للعملية الاعلامية فيستطيع ان يتفهم مشاكل الهندسة الاذاعية والصورة التليفزيونية ومشاكل الانتاج والتسويق وايضا لتعامله مع شاشة التليفزيون الحكومي بمنطق القطاع الخاص سواء في التسويق الاعلاني او البيع للمسلسلات التي ينتجها اتحاد الاذاعة والتليفزيون وحتي المسلسلات التي اشتراها من الانتاج الخاص ليدخل بها المنافسة الرمضاية ونجحت ادارته في عودة الطيور المهاجرة من المشاهدين للتليفزيون المصري الذي تعامل لأول مرة كوحدة متكاملة بين جميع قنواته الأرضية والفضائية فالادارة العلمية هي سر نجاح اي شيء وليس في الاعلام فقط. ** سمية زغلول هذا الاسم يعرفه جيدا كل العاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون والتي تتحمل كل المسئوليات الادارية والأمنية علي قرارات رئيس الاتحاد والتي تعمل من الثامنة صباحا وحتي منتصف الليل يوميا لاتمل ولاتكل عن العمل وهي كاتم اسرار الاتحاد وقراراته لعشر سنوات متواصلة منذ أن بدأت عملها مع حسن حامد عندما تولي رئاسة الاتحاد وحتي الآن مع المهندس اسامة الشيخ وسمية زغلول نموذج للمرأة المصرية الناجحة المتحملة لمسئولياتها الاجتماعية والمتفانية في عملها وهي حلال المشاكل الصغيرة والكبيرة في الاتحاد ومتمكنة من ادوات الادارة وفن التعامل مع مرؤوسيها ورؤسائها معا وهو سر نجاحها في مكان لايتحمل مشاكلة ومتطلباته شخص واحد بل يحتاج الي اكثر من وكيل وزارة.