تعرضت أجزاء كبيرة من محافظات القليوبيةوالإسماعيلية والغربية وسوهاج وقنا إلي انقطاعات مفاجئة للكهرباء أمس بعد يومين من الظلام الدامس الذي ضرب محافظات جنوب مصر. وفي حوار ل الأهرام المسائي مع وزير الكهرباء والطاقة سألنا الدكتور حسن يونس عن الأسباب التي تقف وراء سلسلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي فقال إن الشبكة القومية كانت معرضة لكارثة وإن الانقطاع قابل للتكرار, وأكد أن وزارته أعلنت الطوارئ وشكلت فريقا فنيا للتحقيق في الأسباب وتعهد بعدم التعاون مع أي مسئول يثبت تقصيره. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه اللواء فوزي الشامي رئيس مدينة شبرا الخيمة عن أن انقطاع الكهرباء لمدة5 ساعات متواصلة عن المنطقة الصناعية في شبرا الخيمة أدي إلي خسائر قاربت175 مليون جنيه نتيجة توقف1124 مصنعا وعدم إبلاغها بالانقطاع المبكر لاستخدام مصادر بديلة, وخاصة في مصانع الغزل والنسيج والمصابيح والزجاج والحديد, بالإضافة إلي تلفيات في مصانع المواد الغذائية وثلاجات الحفظ والتخزين. وفي محافظتي الإسماعيلية وسوهاج تدخل محافظ كل منهما لمواجهة انقطاع الكهرباء, ونجحا في توفير مصادر بديلة لإنقاذ المشروعات الحيوية, والمرضي في المستشفيات, فيما رفعت محافظة بورسعيد من خلال أعضاء المجلس المحلي راية رفض خطة إعادة توزيع الأحمال علي مراكز وقري المحافظة خشية الحوادث المفاجئة. وأمام جلسة المجلس المحلي للغربية وقف نائب رئيس شركة كهرباء جنوبالوادي, ليؤكد أن عمليات انقطاع الكهرباء ترجع إلي أعمال صيانة يتم تنفيذها, أما مواطنو قنا فأكدوا استغرابهم من الانقطاع وقال أحد المواطنين إن من المفارقات الغريبة أن الكهرباء تضيء نهارا وتنقطع ليلا.