تعتبر السياحة الصحراوية هي مستقبل اقتصاديات صناعة السياحة في العالم ولذلك منذ أن بدأت الصحراء علي مستوي العالم تشهد اهتماما كبيرا من الحكومات والمسئولين عن السياحة لتوفير الخدمات التي يحتاج اليها السائحون الذين يعشقون الصحراء وسياحة المغامرات والسفاري وخاصة انهم من اشهر اغنياء العالم حيث توصف سياحة الصحراء حاليا بأنها سياحة الاغنياء وفي مصر توجد أكبر مقومات سياحة الصحراء في العالم فطبقا لما أعلنه الدكتور محمود القيسوني مستشار وزير السياحة للسياحة البيئية وعضو المجلس العالمي للسياحة البيئية أنه يوجد في العالم32 صحراء تشترك فيها37 دولة ويوجد في مصر3 أنواع من الصحراء من بينها أكبر صحراء في العالم وهي الصحراء الغربية التي تجمع جميع الخصائص الصحراوية في العالم. كما توجد في مصر5 منخفضات منها أكبر منخفض في العالم وهو منخفض القطارة مشيرا إلي أنه تم حديثا اكتشاف سيارة في منخفض القطارة من الحرب العالمية الثانية. 50 ألفا تحت الرمال وأعلن القيسوني أن هناك العديد من دول العالم والمؤسسات العالمية المتخصصة تتسابق حاليا من حيث البحث والتنقيب لاكتشاف جيش الملك قمبيز الذي غرق في الصحراء الغربية منذ أكثر من2500 عام حيث اختفي الجيش بالكامل بجميع معداته وأسلحته ويرجح العلماء أن يتم إيجاد الجيش تحت بحر الرمال العظيم وعدده50 ألف جندي بمعداتهم وأسلحتهم ويتوقع العلماء أن يتم اكتشاف الجيش كما هو بدون تغيير لأن المنطقة جافة وبالتالي لا يتم تحلل الجثث أي أن جميع جنود الجيش وقوادهم والملك قمبيز تحولوا لمموايات ولذلك فإن هناك سباقا محموما وتنافسا شديدا بين الجهات العلمية في العالم لاكتشاف جيش قمبيز الذي ينتقل الصحراء الغربية إلي العالم وستصبح أكبر مناطق العالم جذبا للسائحين حيث إن هناك مناطق للكثبان الرملية في الصحراء المصرية يصل ارتفاعها إلي150 مترا ولذا فإننا نعد الان لسياحة الانزلاق علي الرمال في أكبر مسابقة من هذا النوع في العالم وذلك في واحة سيوة مشيرا إلي أن المسابقة سوف يتم تنفيذها خلال العام الحالي ويشارك فيها عدد كبير من محبي الرياضة الصحراوية في العالم. مشيرا إلي أن هناك عددا كبيرا من مشاهير العالم واغنيائهم طلبوا أن يتم تنظيم رحلة في الصحراء الغربية بنفس خط سير رحلة أحمد باشا ففي صحراء مصر أجمل قبة سماوية في العالم ويأتي اليها السائحون ومنهم ملكة النرويج وأسرتها والأمير تشارلز حيث يأتون الي واحة سيوة ويمضون عشرة أيام سنويا. 1.2 مليون سائح وأوضح الدكتور محمود القيسوني أن هناك1.2 مليون سائح قاموا بزيارة الصحراء المصرية العام الماضي ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الأعوام الماضية بعد التزايد الكبير في الإقبال علي سياحة الصحراء والسياحة البيئية فنصف السائحين الذين زاروا الولاياتالمتحدةالأمريكية العام الماضي قصدوا سياحة الصحراء والمغامرات والسفاري وجميعها تندرج تحت السياحة البيئية. وأكد مستشار وزير السياحة أن هناك العديد من الفرص الدولية التي كان من شأنها إلقاء الضوء علي الصحراء المصرية وتحقيق دخل سياحي كبير بسبب البيرقرواطية حيث إن هناك أكثر من منتج ومخرج وممثل من هوليود كانوا يرغبون في تصوير افلام في الصحراء المصرية وحالت البيروقراطية دون ذلك مشيرا إلي انهم ذهبوا إلي المغرب فهناك قرية صغيرة في المغرب يصل دخلها السنوي إلي70 مليون دولار بسبب قيام نجوم هوليود بتصوير افلام بها. تخفيف القيود الأمنية وأوضح الدكتور محمود القيسوني مستشار وزير السياحة للسياحة البيئية والصحراوية أن الوزارة قامت بإجراء العديد من الاتصالات والاجتماعات مع الجهات المعنية لتسهيل الاجراءات الخاصة بسياحة الصحراء وقد ادت المفاوضات إلي تخفيف القيود الامنية علي السياحة الصحراوية وسيتم تنفيذ ذلك خلال أيام الأمر الذي سيؤدي إلي تحقيق طفرة في السياحة الوافدة إلي مصر وقال أن هذا الاجراء جاء نتيجة لإدراك المسئولين لاهمية السياحة في الاقتصاد القومي وبعد الشكاوي العديدة من الشركات السياحية العاملة في مجال سياحة الصحاري والسفاري والمغامرات من أن تأخر تصاريح الامن الخاصة بدخول الصحراء تتسبب في حدوث خسائر كبيرة للشركات المصرية نتيجة عدم الابقاء بالتعاقدات مع منظمي الرحلات وتضيع علي مصر ملايين الدولارات سنويا مشيرا إلي أنه خلال العشرين عاما القادمة سيكون اعتماد الاقتصاد المصري فقط علي السياحة والزراعة ونعمل حاليا بالوصول إلي الدخل السياحي في مصر إلي20 مليار دولار سنويا وذلك خلال عامين أو ثلاثة علي الأكثر. واوضح أن حدثا مثل رالي الفراعنة الذي سيقام في مصر خلال شهر أكتوبر القادم يسهم بصورة كبيرة في إلقاء الضوء علي مقومات مصر الصحراوية وخاصة المناطق التي تمثل محطات رئيسية للسياحة رالي الفراعنة فرصة ذهبية وفي هذا الصدد أكد سامي محمود وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة أن رالي الفراعنة في دورته الحالية يعد ثاني أكبرسباق سيارات في العالم بعد رالي باريس داكار ولذلك فإن وزارة السياحة ترعي وتدعم هذا الحدث لما يضيفه للسياحة المصرية من ترويج والتعريف باهم منتج سياحي يشهد اقبالا من السائحين في الوقت الحالي حيث تهدف المسابقة إلي التعريف بأهم المناطق الصحراوية في مصر وذلك من خلال أكثر من500 متسابق من دول العالم المختلفة وما يصاحبهم من تغطية إعلامية واسعة ومنذ الآن بدأت القنوات التليفزيونية المتخصصة في التنويه عن الحدث وهناك لأول مرة15 متسابقا مصريا هذا العام. وأوضح سامي محمود أن السياحة المصرية تحقق نجاحات عديدة هذا العام علي المستويات حيث بلغت الزيادة في اعداد السائحين خلال النصف الأول من العام الحالي20% ومن أكبر الصناعات توفيرا لفرص العمل ولذلك فإننا نسعي لتطوير العمل السياحي في مصر. ولذلك فإن مستقبل مصر السياحي يكمن في سياحة الصحراء حيث إن مساحة مصر الكلية مليون كيلو متر منها94% صحاري. وبالتالي فإن مستقبل السياحة البيئية في مصر في الصحراء الغربية التي تشتمل علي العديد من المقومات التي ننفرد بها دونا عن بقية الصحراء في العالم. 700مشارك وأشار الي أن الدورة السادسة والعشرين لسياحة رالي الفراعنة سوف تقام خلال الفترة من2 10 أكتوبر القادم تحت رعاية وزارة السياحة وهيئة التنشيط ونادي السيارات والرحلات المصري والاتحاد الدولي للسيارات ويجري تنفيذ السياحة في6 مراحل وتبلغ مسافته الاجمالية2750 كم ولأول مرة ستكون نهاية السباق في العلمين حيث ستكون المرحلة الأولي القاهرة الرماك لمسافة423 كم بسرعة366 كم والثانية الرماك كراوين بمسافة354 كم بسرعة354 كم والثالثة كراوين أبو منقار لمسافة402 كم بسرعة371 كم والرابعة أبو منقار سندة لمسافة434 كم بسرعة434 كم والخامسة سترة سيوة لمسافة411 كم بسرعة411 كم والمرحلة السادسة والأخيرة سيوة العلمين لمسافة506 كم بسرعة240 كم. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين هذا العام حوالي700 ما بين متسابقين وفني وإداري من جنسيات مختلفة أغلبها من أوروبا بالإضافة الي اليابان والامارات والسعودية في مصر ويتولي مسئولية الرقابة والاشراف نادي السيارات المصري لرياضة السيارات بهدف تطبيق لوائح الاتحاد الدولي في الرالي. وأوضح سامي محمود أنه قد تم اختيار طريق السباق بحرص شديد بعيدا عن جميع المحميات الطبيعية حيث إن الصحراء تعتبر ثروة قومية يجب الحفاظ عليها.