في إطار انشطه كلية الإعلام بجامعه القاهرة، نظمت وكاله الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنميه البيئة أمس، ندوة حول تطور الخطاب الديني، تحدث فيها د.محمود يوسف وكيل الكلية لشئون خدمه المجتمع وتنميه البيئة، ود. محمد وهدان أستاذ بجامعه الأزهر، وأدارها د.عدلي رضا بقسم الإذاعة والتلفزيون. وقال د. خالد صالح بقسم الإذاعة والتلفزيون،إن الخطاب الديني أصبح يفرق ولا يجمع، كما بات ضعيفا لا تأثير له، وأوضح الدكتور محمود يوسف أن ما يفعله الناس هو عبث بالثوابت، فعلي الخطاب الديني أن يأخذ ما استجد في وسائل الإعلام من تكنولوجيا، مبيناً أن ملامح التجديد والتطوير التي نبحث عنها، تشد جذورها من القرآن الكريم. وأضاف: لقد صار الخطاب الديني معادا ومكررا، مقترحاً بأن المتحدث لابد أن ينوع في أساليب الخطاب، حتي يكون مؤثرا وجاذب للانتباه، فلابد من اتباع الأساليب المتعارف عليها عند علماء اللغة والتى تتمثل فى أن يبدأ المتحدث بسؤال يحمل المتلقى على المتابعة منتظراَ الإجابة، مع تنويع الأساليب من سجع وجناس. وتابع: لابد من دراسة الجمهور، بمعنى أن أهل المدن يحتاجون لخطاب دينى مختلف عن الذى يوجه لأهل المدن و هى قضية عدم وعى للموروث الحضارى.وأيضاَ التفاعل مع قضايا المجتمع لأن منظومة القيم الدينية تشمل عقائد عبادات ومعاملات وهناك أناس يريدون أن يوظفوا الدين فى وجهة معينة. ومن جانبه قال الدكتور محمد وهدان إن الخطاب الدينى يواجه ظروفا صعبة فى المجتمع؛ حيث نسى الناس قواعد الحوار الدينى وانعدمت المعايير والأخلاق، فقد انشغل الناس بالقضايا الصغيرة و تركوا عظيم الأمور. فظلم الناس الإسلام مرتين، مرة عندما انتسبنا إليه ولم نعمل به، ومرة عندما عرضنا صورة سلبية عنه بمعاملاتنا السيئة. وأكد أن خطبة الجمعة وسيلة مهمة لمناقشة كثير من القضايا. والحل فى ذلك أننا لابد أن نعمل على تطوير الخطاب الدينى فى خطبة الجمعة ولابد أن يكون خطباء المنابر ذوى علم عميق بالدين. ولابد من أن تقتصر الفتوى على المتخصصين. وأن يتوقف الجدل العقيم.. وفى الختام وجه الدكتور وهدان الشكر لإدارة الكلية.