أثار عدم تشغيل مشرع الصرف الصحي بقري مركز قوص بمحافظة قنا غضب الأهالي الذين اتهموا المسئولين باهدار65 مليون جنيه وتجاهل شكاواهم المستمرة من الأضرار التي لحقت بمنازلهم بسبب عدم تشغيل المشروع بعد الانتهاء منه منذ عام مما أدي إلي طفح البيارات وارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنازل. وقال ابراهيم محمد أحمد من قرية الحلة إن مشروع الصرف الصحي تم الانتهاء منه منذ15 يونيو2009 ولم يتم تشغيله حتي الآن مشيرا إلي أن أهالي القرية انتظروا المشروع كثيرا ليرحمهم من البيارات لكن إهمال المسئولين في تشغيله حال دون تحقيق هذا الحلم حسب قوله. وقال محمد رمضان محمد( مدرس) بعد تسليم المشروع للشركة القابضة بقنا خاطبنا جميع المسئولين وأرسلنا العديد من الشكاوي دون أن يستجيب لنا أحد وهو ما دفع الأهالي إلي الصرف في المشروع قبل تشغيله الأمر الذي أدي إلي طفح معظم البيارات في الشوارع وما نتج عن ذلك من تلوث بيئي. وأكد أحمد حسين رئيس المجلس الشعبي المحلي بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص أن عدم تشغيل مشروع الغرف الصحي يؤدي إلي الحاق الضرر بالبنية الاساسية للمشروع وضياع65 مليون جنيه هي اجمالي التكلفة الانشائية لافتا إلي أن المجلس خاطب رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف اكثر من مرة دون جدوي. وأشار عثمان محمد علي إلي أن المشروع تم تنفيذه في خمس قري بالاتفاق مع الصندوق السويسري ومحافظة قنا والجمعيات بهدف خدمة60 مواطنا من القري المحرومة قائلا إن السبب في عدم تشغيله حتي الآن هو وجود مساحة120 مترا في شبكة الانحدار التي تربط المشروع بالمحطة الرئيسية للمدينة. من جانبه قال اللواء محمود زكي أسعد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي إنه جار استكمال خط الانحدار الواصل بين الغرفة الخاصة بالمحطات وخط الانحدار الداخل إلي المحطة رقم1 وايضا البدالات التي تم تركيبها بمعرفة الشركة المنفذة لها وهو ما يؤدي إلي حدوث طفح وعدم القدرة علي تشغيل المحطات بصفة مستمرة مشيرا إلي ان شركة مياه الشرب والصرف الصحي ليست المسئولة عن تنفيذ المشروع أو تعطيله وهي تقوم بمتابعة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والشركة العامة للمقاولات بصفة مستمرة للإنتهاء من المشروع.