أكد البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الشريعة الدينية لا يمكن أن تتغير بمواجهة التغيرات الزمنية والاجتماعية مؤكدا أن الشرائع السماوية وضعت لتناسب كل العصور جاء ذلك خلال المحاضرة الأسبوعية التي ألقاها مساء أمس والتي خصص جزءا كبيرا منها للرد علي ما أثاره الإعلام حول قضية الزواج الثاني. وقال البابا شنودة ان البعض تحدث عن السيد المسيح عليه السلام وقال إنه لم يضع شريعة محددة وأن أقواله كانت ردا علي مواقف معينة, مشيرا إلي أن هذا الأمر عار تماما عن الصحة وكثير من التعاليم المسيحية جاءت من موعظة المسيح علي الجبل ولم تكن لها مناسبة معينة. وأضاف البابا شنودة أن البعض تحدث عن روح النص وليس حرفيته في قضايا الطلاق, مشيرا إلي أن هناك نصوصا قطعية مثل الوصايا العشر التي قالت لا تقتل ولا تزن إلي آخره وأنها لا تحتمل تفسيرا آخر أما روح النص ففي القضايا موضع الخلاف. وأشار إلي أن البعض قال إن البابا شنودة يحرم ما أحله الله ووصف هذا الأمر بأنه اتهام خطير, وقال أتحدي من يدعي ذلك بأن يأتي من الإنجيل بما يخالف ما قلته في قضية الطلاق. ونفي البابا شنودة بشدة ما ردده البعض عن وجود150 ألف حالة طلاق, مؤكدا أن هذا الأمر محض افتراء. وقال إنه لا يمنع الزواج الثاني علي الإطلاق فالزواج الثاني متاح في حالة وفاة الزوج أو الزوجة وفي حالة الطلاق بالنسبة للطرف البريء في واقعة الزنا. وأشار إلي أنه لا يمكن القبول بالزواج المدني لأنه مجرد توثيق في الشهر العقاري, مشيرا إلي أن الزواج في المسيحية يتدخل فيه مشيئة ومباركة الله, مؤكدا أنه لا يمكن تفصيل الشريعة لإرضاء شهوة الإنسان.