رفضت ايران الثلاثاء اقتراحا تقدم به مسئول سعودي بارز يرغب في مشاركة الدول العربية الخليجية في المفاوضات النووية مع القوي العظمي. وقد توصلت طهران الي اتفاق في نوفمبر مع مجموعة 5 + 1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الي المانيا) ينص علي تجميد بعض انشطتها النووية لمدة ستة اشهر مقابل تخفيف العقوبات المفروضة علي اقتصادها. لكن السعودية عبرت عن ريبتها من الاتفاق خشية ان يشجع ذلك طهران في مطامحها الاقليمية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ان مثل هذا الطلب لا مكان له، مضيفة ان ايران تملك آلياتها الذاتية للتشاور والحوار مع جيرانها. وكان الأمير تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية سابقا والسفير السابق في بريطانياوالولاياتالمتحدة، اقترح الاحد ألا تقتصر المفاوضات حول ايران علي مجموعة الدول الست بل ان تضاف اليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشأن. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة. وأضاف الامير تركي الفيصل ان ايران تقع علي الخليج وأي مجهود عسكري او غيره سيؤثر علينا كلنا ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من أي منظومة نووية في ايران. واعتبر ان الحوار القائم الآن منقوص ووجود دول مجلس التعاون علي الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع. وفي الايام الاخيرة ارسلت طهران وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الي اربع من دول مجلس التعاون الخليجي، الكويت وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة، لطمأنتها بشأن الاتفاق النووي. لكنه لم يزر بعد السعودية كبري دول التكتل الاقليمي. في الوقت نفسه أعلنت إيران أمس عن رغبتها في إذابة الجليد السياسي بينها وبين السعودية. وفي هذا السياق، قالت مرضية افخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في إيران: السعودية بالنسبة لإيران تعد دولة مهمة في المنطقة والعلاقات الثنائية لها عندنا الأولوية. وحاولت افخم التقليل من تداعيات رفض السعودية زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مطلع الشهر الجاري، حيث قالت إن السعوديين لم يكونوا مستعدين في هذا الموعد للزيارة مشيرة إلي أن هذا الأمر لا يعني أن مثل هذه الزيارة لن تندرج علي أجندة الوزير الإيراني. ومن جانبه قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس إن دول مجلس التعاون الخليجي تعبر عن ارتياحها لاتفاق جنيف الذي أبرمته الدول الست الكبري مع إيران وتتمني نجاحه للوصول لاتفاق دائم. وفي سياق متصل رفضت ايران أمس عرضا من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز للقاء نظيره الايراني ووصفت ذلك بالدعاية لتخفيف العزلة الاسرائيلية بسبب اتفاق نووي بين طهران والقوي العظمي. وقالت المتحدثة مرضية افخم للصحفيين هذه الدعاية لمساعدة النظام علي الخروج من عزلته ستثبت عدم جدواها. وقالت ان عرض بيريز يهدف الي مساعدة اسرائيل، العدو اللدود لإيران، علي الخروج من عزلتها اثر معارضتها الصريحة للاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي في جنيف. أكدت أفخم أمس أنه وفقا للخطة المقترحة من جانب بلادها يتعين رفع كل العقوبات ومن بينها تلك التي يفرضها مجلس الأمن الدولي. وقالت أفخم في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي ونقلتها وكالة أنباء ارنا الإيرانية إن العقوبات غير عادلة ولا يمكن تبريرها، مشيرة إلي أن موقف طهران إزاء العقوبات واضح تماما. وأضافت المتحدثة الإيرانية أنه بناء علي محتوي المفاوضات والاتفاقات التي تنتج عنها فإن إيران تعتقد بأن هيكل العقوبات قد تصدع. رابط دائم :