وصل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إلى الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، آملا فى تحسين العلاقات معها بعد أن وقعت طهران اتفاقا مع القوى الكبرى تقلص بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات. ونظرا لوقوع الإمارات على الضفة الأخرى من الخليج قبالة إيران ووجود عشرات الآلاف من الإيرانيين بها، فإنها يمكن أن تستفيد مباشرة من أى تخفيف للعقوبات التى قلصت التجارة الإقليمية منذ فرضها أواخر عام 2011. والإمارات أحدث محطة فى جولة إقليمية يقوم بها وزير الخارجية الإيرانى بهدف تخفيف بواعث القلق بين دول الخليج العربية بشأن احتمال تصاعد نفوذ إيران بعد الاتفاق الذى وقع فى 24 نوفمبر تشرين الثاني. وقال ظريف فى اجتماع مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فى أبو ظبى إن إيران تأمل فى إضفاء الطابع المؤسسى على العلاقات بين البلدين ودعاه لزيارة طهران. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ خليفة "قبل الدعوة شاكرا على أن يحدد موعدها فى وقت لاحق"حيث توجه ظريف بعد ذلك إلى دبى حيث التقى بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم الإمارة. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجى الست بالقلق من تنامى نفوذ إيران فى الشرق الأوسط وتخشى أن تكون طهران تسعى للهيمنة الإقليمية وإثارة التوتر الطائفى وهو ما تنفيه طهران. وكانت الإمارات أول دولة عربية خليجية تعلن ترحيبا حذرا بالاتفاق النووى المؤقت وزار وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد طهران بعد ذلك ببضعة أيام داعيا إلى علاقة مشاركة بين البلدين. وزار ظريف فى الأيام القليلة الماضية أيضا الكويت وسلطنة عمان وقطر. ولم يتوجه حتى الآن إلى السعودية لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قالت أمس الثلاثاء ان زيارة للرياض "مدرجة على جدول أعمال" الوزير. وكانت الإمارات استدعت سفيرها من إيران العام الماضى بعد أن زار الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد واحدة من الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين فى مضيق هرمز. وسيطرت إيران على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى عام 1971 قبل قليل من حصول الإمارات الخليجية السبع على استقلالها من بريطانيا وتشكيلها دولة الامارات العربية المتحدة.
