عاشت العيون تجربة العمر.. في مشوارها السينمائي.. قبل أن يطبع لصاحبها صورة علي شريط سينمائي.. قبل أن تظهر له صورة علي إعلان فيلم.. قبل أن يراها الجمهور ويحكم عليها أو عليهم.. قبل أن يصبح أحدهم نجما.. كانت تجربة العمر.. مع عيون المشاهد في أول الطريق لمشوارها السينمائي.. ويكتشف.. ويعيش مع هؤلاء الذين يكتشفون النجوم في أول طريقهم إلي النجومية.. إنهم أناس عيونهم لها حساسية الحكم علي من يقف أمام الكاميرا لأول مرة وبحكم عملهم خلف الكاميرا أصبحت لهم القدرة علي الممثل ووضعه في عالم السينما في دائرته تماما.. نجما منطلقا أو ممثلا مساعدا.. أو ليس له حظ مع الشاشة.. ونادرا مايخطيء حكمهم!! إنهم مجموعة العمال الفنيين الذين يعملون خلف الكاميرات.. ذلك الجيش الفني الهائل الذي بهم ينجح أي عمل سينمائي.. عمال الإضاءة.. مساعدوا الكاميرات.. مساعدوا الصوت.. عمال الديكور.. حتي عامل البوفيه في أي استوديو.. المونتير مهندس الصوت والصورة في المونتاج.. مركب الفيلم.. كل هؤلاء وكل العاملين في صناعة السينما الذين يعملون خلف الكاميرات.. حكام بطبيعة عملهم.. يحكمون علي العمل.. وعلي الممثل قبل الآخرين!! وهم من أول لقطة بحاستهم اليقظة ينتبهون يلتفون حول نجم المستقبل.. يجاهدون معه بكل الوسائل للوصول به إلي الطريق الصحيح.. بعيونهم يرشدونه إلي مصادر الإضاءة إلي التحرك في المكان السليم حتي لايغطي زميلة عليه الإضاءة.. معه بكل وجدانهم أثناء التصوير.. وعندما ينتهي المشهد يعلنون نجاحه.. بالتصفيق غير المجامل.. عم فارس04 عاما في استوديوهات السينما.. لا أنساه أبدا فقد عاشت معه العيون.. منذ بداية نجمها.. منذ سنوات طويلة مرت.. وكان يعمل جوكيا علي حصان في حلبات السباق زمان.. لذلك أطلقوا عليه إسم.. عم فارس.. صغير الحكم لكن عيونه لا تنام.. مساعد إضاءه يعرف جيدا النجم من غيره من أول لقطة.. ويحدثك بأنه مكتشف النجوم.. المصريين العظام.. عمر الشريف.. رشدي أباظة.. محمود ياسين.. وغيرهم حكم عليهم بالنجومية من أول لقطة.. وبالنجاح.. مجموعة فنيين هم عمال الإضاءة في الاستوديوهات, منهم من يجلس فوق الديكور.. بجوار كشافات الإضاءة الضخمة.. يراقبون من فوق مايدور تحت أبصارهم.. وإذا حدث خطأ في عمليات الإضاءة.. يوقفون التصوير لإصلاح اللمبات الكبيرة.. وتكون فرصة للحديث مع نجمهم المحبوب.. إنه لم يكن في الفورمة في المشهد قبل إصابة اللمبات بالتلف.. وأنها فرصة لإعادة المشهد بقوته وإبداعه المعهود.. الفني يعيشون حياتهم فيه.. في داخلهم مساهمة لا إرادية في تقديم النجاح لعالم السينما.. إنهم جميعا يساهمون بأعمالهم في وجود نجم جديد.. حكموا عليه من أول لقطة.. وبتلقائية وبدون مجاملة.. وبحب نابع من القلب يشتركون جميعا في تقديم نجم جديد علي شاشات السينما المصرية.. منذ زمن بداية صناعة السينما التي تزيد علي مائة عام.. حتي الآن!! وعاش صاحب العيون.. رحلته السينمائية الطويلة.. مع هؤلاء الأبطال الذين يكتشفون النجوم بصدق الأداء الفني الذي يمارسونه بكل الحب والإخلاص! حكاية عيون.. نجم اكتشفوه!! رابط دائم :