بغداد احدي قر ي الاسكندرية المنسية والمهملة من المسئولين ولم تنقطع شكاوي المواطنيين إلي مديري التعليم والصحة ورئيس حي العامرية ومديرية الطرق والكباري و الأهرام المسائي فتح ملف قري مريوط وتحدثنا عن البصرة وفلسطين واليوم نتحدث عن منطقة بغداد التي تتبع قسم العامرية ثان ويجاورها قرية الصاعدة وابومسعود واليمن وحلب والعراق وتبعد عن العامرية حوالي30 كيلو مترا ويوجد شباب من الخريجين حيث تسلم الواحد منهم10 افدنة. ويقول المهندس جمال كامل القيادي العمالي بالحزب الاشتراكي المصري تعاني قرية بغداد من خلط مياه الري بمياه الصرف بنسبة عالية مما أدي الي تدني المحصول الزراعي في حين ان تلك المناطق كانت تنتج أعلي انتاجية من القمح والمحاصيل. وأضاف ان الطرق بالقرية سيئة للغاية ومتهالكة ولا تصلح علما بوجود كارتة بقيمة5 جنيهات للملاكي و10 للنقل عن كل سيارة والمحافظ ورئيس حي العامرية وعدا أكثر من مرة بحل مشكلة الطرق لكن لا حياة لمن تنادي. وأضاف ان المياه مخلوطة بمعني انها لا تأتي من الترعة مباشرة انما تأخذ نصيبا من المصارف ما يصيب الارض بالملوحة مما يدمر الرقعة الزراعية. اما المهندس الزراعي محمد قاسم فيقول ان مشاكل غرب الاسكندرية تنتظر المسئولين بعد ثورة30 يونيو اذ زاد الشعور العام لدي المواطن السكندري بضرورة ترجمة هذا الزخم الثوري الي واقع عملي يلمسه المواطن البسيط وخاصة المزارعين في المناطق الريفية النائية علي اطراف المدينة ومن بينها قري مريوط وبنجر السكر والخريجين. فقرية بغداد تعيش خارج معادلة الخدمات تماما حيث يعيش الاهالي في غيبة تامة عن اي دور للدولة او متابعة او مراقبة فلا وسائل مواصلات محترمة ووزارة النقل لا تعرف عن هذه المنطقة شيئا ولا خدمات صحية سوي وحدة صحية فقيرة خالية من اي إمكانيات للعلاج او الإسعافات الأولية ومن جهة اخري سنجد تدهورا واضحا في الخدمات التعليمية فلا توجد مدارس فنية كما لاتوجد نقطة شرطة وكذلك لا توجد اسعاف واما عن الصرف الصحي والمياه فحدث ولا حرج فقد سمع الأهالي عن منحة ألمانية لا ترد للقري والنجوع وتم العمل بالصرف الصحي بمنطقة الناصرية ثم توقف العمل. ويقول نبيل عبد الحميد من كبار المزارعين بمنطقة البصرة ان القرية تقع بين منطقة بنجر السكر و العامرية وبها نحو1500 اسرة من المزارعين والخريجين وقري مريوط عبارة عن32 قرية والتي تعتبر بغداد واحدة منها كلها قري مهمشة ومهملة باستثناء قريتي الجزائر وفلسطين نظرا لوجود الدوائر الانتخابية للحزب الوطني المنحل بهما اما باقي القري فتعاني أشد المعاناة وخصوصا قرية بغداد التي تعاني سوء حالة الطرق ونظرا لكونها منطقة زراعية لابد من وجود طرق ممهدة لنقل الانتاج وهذا غير موجود. اما حيدر ابو المعارف مزارع من بغداد فيقول تعاني القرية من سوء حالة مياه الشرب نظرا لان مواسير الإسبستوس لم يتم احلالها وتجديدها منذ اكثر من30 سنة وهذه المواسير مرفوضة من قبل منظمة الصحة العالمية لانها تهدد بالفشل الكلوي وأمراض كثيرة منا شدا المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ الاهالي واخذ عينة من المياه وتحليلها. ويضيف محمد خلف مزارع عضو الجمعية الزراعية فيقول ان المعلمين يأتون كل يوم من الاسكندرية علي بعد اكثر من40 كيلومتر ويضطرون الي ركوب3 مواصلات للوصول الي القرية ويركبون عربات نصف نقل وربع نقل في مشهد يومي مهين وسيارات بدون لوح معدنية ومتهالكة مشيرا الي عدم وجود امن ويتم تثبيت سيارات محملة بالخضار وأشخاص بالليل في غيبة من الأمن نظرا لبعد قسم العامرية ثاني عن تلك القري. ويقول المهندس هشام خضاري وكيل المجلس المحلي السابق انه لا يوجد بالقرية مركز شباب علي الرغم من وجود مساحة8000 متر مخصصة لاقامة مركز شباب منذ1990 ولم يتحرك احد واضاف ان القرية بها مستشفي فقير قليل الإمكانيات يفتقر حتي للإسعافات الاولية وفي حالة حدوث حادث لاقدر الله يتم نقل الحالة بسارة نصف نقل لمستشفي العامرية التي تبعد22 كيلو عن قرية البصرة ما يجعل المريض ينزف ويموت في الطريق قبل وصوله للمستشفي وتكرر هذا المشهد اكثر من مرة بسبب عدم وجود سيارات اسعاف في المنطقة.. وتظل قرية بغداد خارج نطاق الخدمة في غياب المسئولين بالاسكندرية. رابط دائم :