اكثر من مليون مواطن يعيشون حياة لا آدمية حيث يعيشون في صحراء رغم الرقعة الزراعية.. مفردات هذه الحياة مياه الشرب بالحشائش والقواقع. وحدة صحية بلا امكانات طبية او بشرية.. مدارس تبعد(70) كيلو.. طرق متهالكة ومخيفة.. سرقات في وضح النهار.. المحصلة ضياع امن واهدار لآدمية مواطني(32) قرية ونجعا بمنطقة العامرية بالاسكندرية السطور التالية تسجل صرخاتهم المتوالية التي طالما ضاعت ادراج الرياح سنوات طويلة. في البداية يقول جمال احمد كامل موظف نعاني من مشكلات جمة حيث توجد مدرسة واحدة فقط للمرحلة الثانوية تخدم(16) قرية وستة نجوع لنضطر إلي الحاق ابنائنا بمدارس العامرية التي تبعد نحو(70) كيلو مترا مع تكبد مشقة السفر ونفقات الانتقال والمواصلات, حيث الابتزاز من سائقي الميكروباصات لانه لاتوجد وسائل نقل عامة بين العامرية والقري التابعة لها وهذا الأمر ينطبق علي المدرسين الذين يتكبدون مشقة الانتقال من الاسكندرية حتي القري والنجوع مستخدمين سيارات النصف نقل في حرارة الصيف وبرودة وامطار الشتاء. ويضيف السيد عبد الله.. لايوجد لدينا مدرسة للتعليم الفني علي مستوي جميع القري والنجوع وليس امامنا خيار سوي إلحاق الطلبة بمدرسة في العامرية.. لذلك نطالب بتحويل المدرسة الابتدائية المغلقة بقرية البصرة منذ ست سنوات الي مدرسة للتعليم الفني بدلا من تركها مخزنا للمهملات, ويتناول شريف متولي احمد موظف امرا غاية في الخطورة فيقول.. بالقري مشروع مياه الشرب منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فمواسير المياه به مصنوعة من الاسبستوس.. وهذه المادة رفضتها منظمة الصحة العالمية لانها تؤدي إلي الإصابة بالسرطان والمواسير لم يتم احلالها منذ تركيبها واصبحت تحتوي علي كم مرعب من الحشائش والقواقع نراها عند اصلاح المواسير داخل منازلنا.. وتكتمل الكارثة باختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي فتصبح المؤامرة علي صحة هؤلاء المواطنين الذين اصيب الآلاف منهم بالفشل الكلوي والأمراض السرطانية والمأساة انهم لايجدون العلاج وهذه كارثة مبني فقط, ويلتقط عبد المحسن فرج موظف اطراف الحديث ويقول.. يوجد اربع وحدات صحية فقط علي مستوي قطاع مريوط الذي يضم(20) قرية ونجعا.. هذه الوحدات تعاني عدم وجود أجهزة طبية.. ولاسيارة اسعاف.. ليس بها طبيب متخصص.. يديرها اطباء امتياز تم توزيعهم علي الوحدات الريفية وهم في حالة تذمر.. نجد الطبيب يصل في الساعة العاشرة صباحا ويغادر الساعة الثانية ظهرا وتغلق الوحدة.. فوجوده بلا فائدة. يقول عبد العظيم الفقي موظف تم تخصيص(8500) متر بقرية البصرة لإقامة مركز للشباب وتسلمتها مديرية الشباب والرياضة, في العام نفسه وحتي الآن لم يتم البناء او الاشهار لماذا؟