نفت حركة طالبان الأفغانية أن تكون لها صلة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف بإقليم قندهار الواقع جنوبيأفغانستان. ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي امس, مشيرة إلي أن التفجير أسفر عن مقتل40 شخصا وإصابة77 آخرين. وكانت مصادر في الشرطة الأفغانية قد قالت في وقت سابق امس إن انتحاريا دخل إلي المكان الذي كان يقام فيه حفل الزفاف وفجر نفسه ما أدي إلي مقتل وإصابة العشرات. ووقع الهجوم في منطقة ارجانداب باقليم قندهار التي تخطط القوات الاجنبية لتنفيذ عملية عسكرية فيه الشهر المقبل لاجتثاث مقاتلي طالبان من الاقليم. من ناحيتها اكدت عائلات بعض الضحايا ان عناصر ميليشيا مناهضة لطالبان وموالية للحكومة كانوا يشاركون في الحفل وان العبوة انفجرت داخل القاعدة المخصصة للرجال. واوضح توريالاي فيزا حاكم ولاية قندهار ان الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط مجموعة المدعوين. واضاف ان الجراحين اخرجوا كريات فولاذية من اجساد الجرحي وان ذلك دليل واضح علي انه اعتداء انتحاري. واعلنت القوة الدولية للمساعدة علي احلال الاستقرار في افغانستان( ايساف) التابعة للحلف الاطلسي في بيان وقعه الجنرال نيك باركر, مساعد قائد ايساف ان هذا العنف الذي لا يرحم وقع في لحظة كان يفترض ان تكون احتفالا وهو دليل علي تكتيك طالبان العشوائي المثير للاشمئزاز لترهيب الافغان. وتابع: علي كل حال فان ذلك يدل علي ان ليس لديهم اي احترام للحياة البشرية. الا ان الناطق باسم طالبان يوسف احمدي نفي لوكالة الانباء الفرنسية ان تكون حركته متورطة في عملية اعتبرها كارثة متهما القوات الدولية والحكومة الافغانية بارتكابها. واعلن محمد زنيف شقيق العريس لوكالة الانباء الفرنسية ان شقيقي جريح ولا نعلم ما جري. وقع انفجار ضخم ادي الي مقتل وجرح معظم الحاضرين. وهذا الحادث هو من اعنف الاعتداءات في افغانستان خلال الاشهر الاخيرة وفي اغسطس2009 قتل43 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في قندهار, ثالثة مدينة في البلاد تعتبر من معاقل طالبان التاريخية. وفي باريس أدانت فرنسا بشدة الهجوم معبرة في بيان صادر عن وزارة الخارجية امس, عن تعازيها لأسر وأقارب الضحايا وتمنياتها بسرعة شفاء المصابين. كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق بإقليم غازني الذي يقع جنوب غربي البلاد.