اشعلت أسطوانة البوتاجاز النار في كل بيت من قري محافظة المنوفية, بسبب نقصها واختفائها من المستودعات مما حدا بالمواطنين بالتظاهر باسطوانات الغاز الفارغة أمام مصنع التعبئة بقويسنا بعد أن وصل سعر الأنبوبة الواحدة في السوق السوداء إلي25 جنيها. وسط توقعات بارتفاعها خلال الأيام القليلة المقبلة, نتيجة لجوء أصحاب المستودعات إلي حجب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب في ظل انعدام الرقابة علي منافذ بيع الأسطوانات. وانتقد الأهالي قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأسطوانات لأصحاب عربات الكارو قبل توزيعها علي المواطنين وما يتبقي من هذه السيارات يتم توزيعه علي الأهالي من خلال اللجان الشعبية المنتشرة بالقري والتي لا تخلو من المحسوبية والمجاملة في الكثير من أعمالها. ويقول حسن جابر اسماعيل من مدينة سرس الليان انني اضطررت إلي تغيير اسطوانة الغاز لمنزلي من بعض السريحة بمبلغ25 جنيها نظرا لعدم قدرتي علي التزاحم علي مستودعات الغاز التي تشهد مشاجرات يومية وتشابكا بالأيدي بل تصل إلي التشاجر بالأسلحة البيضاء أحيانا. واتهم مصطفي عبد الرحمن أبو الحسن من مدينة تلا, موظفي التموين, خاصة المشرفين علي المستودعات بالتواطؤ مع التجار, سواء بتسريب البوتاجاز لهم أو برفع الأسعار, مؤكدين أن سعر الأنبوبة الواحدة لا يتعدي10 جنيهات, في حين يقوم الباعة الجائلون ببيعها للأهالي بأكثر من30 جنيها, مطالبا ضرورة تكثيف الرقابة علي المستودعات لعدم احتكار أصحابها البوتاجاز وتهريبها وبيعها بأسعار مضاعفة.وأوضح طارق الحداد عضو جمعية حقوق الانسان بقويسنا, أن تجاهل الجهات المعنية والممثلة في شركات توزيع الغاز التابعة لوزارة البترول ومديرية التضامن الاجتماعي بوضع خطة لتفادي مشكلة البوتاجاز خلال موسم الشتاء سيؤدي إلي حدوث العديد من الأزمات في الكثير من القري, نتيجة استغلال بعض أصحاب المستودعات الأزمة, وتهريب الأسطوانات إلي مزارع الدواجن ومصانع الطوب, كما هو المعتاد سنويا, وذلك علي حساب الدعم المخصص للمواطنين, خاصة محدودي الدخل منهم مطالبا بضرورة زيادة عدد الأسطوانات التي يتم طرحها للمواطنين بنسبة لا تقل عن25% خلال أشهر ديسمبر و يناير وفبراير ومارس وأبريل مع ضرورة تكثيف الرقابة علي جميع المستودعات ومنافذ التوزيع, للتأكد من بيع الأسطوانات للمواطنين بالسعر الرسمي. وأشار المهندس المحاسب كامل عبد الحميد مستشار محافظ المنوفية لشئون التموين إلي انه يتم توفير34 ألف اسطوانة يوميا المواطنين. موضحا انه تم تكثيف الرقابة علي المستودعات علي أن يتم توزيع البوتاجاز من خلال مفتشي التموين, ومجازاة أصحاب المستودعات الذين يثبت تورطهم في حجب البوتاجاز عن المواطنين وبيعها للباعة الجائلين بأسعار مضاعفة. وكشف كامل عبد الحميد عن انفراجة كبيرة في اسطوانات الغاز بسبب حصول المحافظة علي حصة إضافية من مواد الطاقة لمواجهة زيادة الطلب بجميع مراكز المحافظة وخصوصا مع بداية فصل الشتاء المتوقع فيه زيادة تصل ل25%, مؤكدا أن حصة المنوفية من البوتاجاز17 طنا تم اعتمادها من الهيئة العامة للبترول بالاضافه لتوفير29 ألف إسطوانه بوتاجاز صغيرة الحجم بالتنسيق مع مصنع انتاج الغاز بالمنطقة الصناعيه بقويسنا وتوفير1975 اسطوانة غاز كبيرة الحجم لاستخدامات المحال التجارية. رابط دائم :