أكد اللواء دكتور مهندس مصطفي هدهود محافظ البحيرة أن العمل والتنمية بالمحافظة يعتمدان علي جناحين أساسيين هو التنفيذي والاهلى، وأوضح هدهود أن المجتمع المدني شريك أصيل للجهاز التنفيذي في عمليات التنمية التي تتم علي أرض المحافظة ولابد من الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والأولويات التي ينشدها المجتمع المدني في إحداث تلك التنمية. جاء ذلك خلال لقائه أمس مع ممثلي الجمعيات الأهلية العاملة بنطاق المحافظة بحضور اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة، والمهندس سعيد بسيوني رئيس الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالبحيرة ومحمد الصيرة السكرتير العام المساعد، وصلاح عنبر وكيل مديرية الشئون الإجتماعية بالبحيرة، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك بين المحافظة والمجتمع المدني، وكيفية مشاركة الجمعيات في المشروعات التنموية المختلفة مثل مشروعات الصرف الصحي وتدوير القمامة والمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي تعود بالنفع علي المواطنين محدودي الدخل والفئات المهمشة والمرآة المعيلة، مشيرا إلي وضع آلية لاتصال المجتمع المدني بالمحافظة عن طريق الإتحاد الإقليمي لتلقي طلبات الجمعيات والعمل علي حلها. وطالب هدهود من الجمعيات بتدبير بعض الأراضي بجميع المراكز والمدن بالمحافظة لتخصيصها لإنشاء مشاريع خدمية عليها في مجالات محطات روافع الصرف الصحي والمدارس والمعاهد الدينية والوحدات الصحية ومصانع لتدوير القمامة، كما طالب المحافظ من أعضاء الجمعيات مساعدة الجهاز التفيذي في القضاء علي ظاهرة حرق قش الارز وإنشاء مصنع لتحويله إلي علف للاستفادة منه بدلاً من تلوث البيئة به. ومن جانبه قال المهندس سعيد بسيوني، رئيس مجلس أدارة الاتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية بالبحيرة، أنا أتعهد بعد لقاء اليوم بين أعضاء الجمعيات الاهلية ومحافظ البحيرة، والذي لم يحدث قبل ذلك علي مر جميع المحافظين السابقين، بأن تكون هناك مرحلة جديدة للعمل الاهلي في مصر تنطلق شرارتها من محافظة البحيرة، خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه، لان مصر تحتاج إلي تضافر جميع أبنائها للنهوض بها في مختلف المجالات، وقال بسيوني (للأهرام المسائي) أننا سنعقد سلسلة من الاجتماعات العاجلة لبحث جميع المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها، وسيكون لكل جمعية طبقاً لاختصاص ودور كل جمعية، مساهمة في حل هذه المشكلات، مشيراً إلي أن الاتحاد الاقليمي بصفته الاب الشرعي لجميع جمعيات المحافظة، سوف يساند وبكل قوة جهود اللواء مصطفي هدهود في مختلف المجالات، خاصة في قضية النظافة، وسيكون دور الجمعيات في هذه المشكلة من خلال مشاركة جميع أعضائها بالجهود المادية والمعنوية، كما سيكون للجمعيات رؤيتها التي سيتم تقديمها للمحافظ عن طريق الاتحاد الاقليمي بشأن القضايا التي تخص النهوض بالمرآة المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية للفئات المهمشة من كبار السن والايتام وأطفال الشوارع والأطفال المنحرفين (الاحداث)، وأكد بسيوني أنه في ضوء المرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد خاصة أنها مقبلة علي انتخابات برلمانية ورئاسية، فأن الجمعيات الاهلية لن تترك الساحة أبداً للذين يتاجرون باسم الدين، ويقومون باستغلال البسطاء والمحتاجين لشراء أصواتهم نظراً لحاجتهم المادية، ومن هنا فإن الاتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية بالبحيرة، ومن خلال التعاون مع جميع الاجهزة المسئولة بالمحافظة والأحزاب السياسية والقوي الثورية والحزبية وبالتنسيق مع اللواء المحافظ سوف يعقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية الجماهيرية، لتوعية شعب البحيرة العظيم بأهمية هذه المرحلة، وأن تذهب أصواتهم سواء للانتخابات البرلمانية والرئاسية لمن يستحقونها. رابط دائم :